مثقوبٌ قلبي

في صبيحة يومٍ لايشبه بقية الأيام
هو في عيني يومٌ أشرقت فيه الشمس بزيٍ أسود
ونثرت خيوطها المتوهجة أشواكاً غرست في صدري
أنواع الألم ،وحاصرتني بالدموع الحارقة
هو اليوم الذي إنطفئت فيه روح أمي بين يدّي
وفارقت الحياة إلى الأبد ، رحلت أمي
وتركت روحي مشردةً تائهة ، مثقوبٌ قلبي ويعتصر ألماً وحزناً
وفي جوفي جمرٌ مشتعلٌ لن يخمد لهبه ،
عاصرتُ رحيلها المقيت وأنا في ذهولٍ لست أصدّق أنها لن تعود ،
مكثت في دفء وسادتها أشتم عطرها المعتق
وأرشق شذرات أنفاسها الأخيرة من حيطان حجرتها المظلمة
ماذا أفعل وقد ماتت من كانت تهبني الحب والدعاء
عطاءً لا حدود له ودون مقابل ،
حصدت الصبّر في صمتي والصرخات تتكاثر وتختنق في جوفي ،
وعجزت عن فهم إنهزامي لهذه الدرجة
كانت أمي جنة الدنيا ونعيمها ،
كانت هي غيمات الفرح التي تمطر السعادة على قلبي
فحين تضحك ملامحها الخجوله تزهر الدنيا في جمال عيناها الخضراوتان
وكأنهما بساتين الجنة ،رحلت هي وبقيت أنا في ضيقٍ رغم إتساع الكون ،
فنبضها باقٍ في قلبي ودماؤها تسري في عروقي ،
دائماً أشتاقها وأحن إلى تقبيلها وإستنشاق عطر كفيّها
ومن كأمي يحبني ويحتويني ،
كم أشتقت أن أضع رأسي على صدرها
وأنام بعمقٍ كالأطفال .
فحضنها ميلادي وموطني ..
{أمي } هي تلك السيدة الرقيقة
التي سقتني حباً وزرعت فيّ عظمةً كعظمتها
فهي حملتني في رحمٍ مفعمٍ بالطهر
وغذّتني على دمائها المشبعة بالحب والحنان
كانت أمي تاج النساء وملكةً على عرش الأناث
سيدةٌ طاهره لم يدنسها الزمان بغباره
بقيتْ نقيةً كالماء العذب حتى رحلت ..!!

{ربي إجعل أمي سيدة من سيدات الجنة }

مَرجانة ,فتاة المستحيل ,سوكراَ ,انثى مختلفة ,واثـــ الخطوة ـــــق معجبون بهذا