ننتظر تسجيلك هـنـا


جديد المواضيع



مقتطفات عآمة بحر الموضيع العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-24-2017, 04:26 PM
منى غير متواجد حالياً
Syria     Female
اوسمتي
وسام المشرفة المتميزة 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 516
 تاريخ التسجيل : Jul 2016
 فترة الأقامة : 2890 يوم
 أخر زيارة : 06-24-2019 (05:11 PM)
 الإقامة : في قلب من أحب
 المشاركات : 28,202 [ + ]
 التقييم : 115704
 معدل التقييم : منى has a reputation beyond reputeمنى has a reputation beyond reputeمنى has a reputation beyond reputeمنى has a reputation beyond reputeمنى has a reputation beyond reputeمنى has a reputation beyond reputeمنى has a reputation beyond reputeمنى has a reputation beyond reputeمنى has a reputation beyond reputeمنى has a reputation beyond reputeمنى has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

اوسمتي

افتراضي سبيل التغير





مساء عبق بذكر الله

يظنُّ كثيرٌ من الناس أن العرب أو المسلمين سيتقدَّمون لو همُ اتَّبعوا طريق الغرب في تطوُّره، ولن يتحقَّق هذا حتى يهضموا ثقافةَ الغرب، ويتمكَّنوا من علومه وآدابه.
والذي يرى هذا الرأي يُبعِد النُّجعةَ - كما يُقال - لأن الانفتاح وحده غيرُ كافٍ، خاصةً إذا علمنا أن العرب والمسلمين ليسوا شرذمةً من الناس طفَوا على وجه الأرض في العُقود الأخيرة، بل هم أصحابُ تاريخٍ وحضارة، ولكن قضت السُّنَن الربانيَّة أن تَتداوَلَ عجلةَ الحضارة الأُممُ، وإذا سلَّمنا بحضارة المسلمين قديمًا، فنحن مُجْبَرون على القول بأن الانفتاح على الغرب ليس هو الخطوةَ الأولى للتقدُّم، ولعلَّ السؤال الذي يحضر في أذهاننا الآن هو: ما الخطوة الأولى إذًا؟
إن الخطوة التي غفل عنها كثيرٌ من المثقَّفين والمفكِّرين هي هَضْمُ تراثنا، واستخلاصُ الخصائص الحضارية والثقافية التي اتَّسمت بها هذه الحضارةُ العظيمة، ومن ثَمَّ الانطلاق نحو الغرب، واقتباس ما يتوافق مع ثقافتنا العربيَّة الإسلامية، وتعديل ما نقتبسه؛ حتى نُحافظَ على خصوصيات الثقافة العربية.

ولعلَّ نظرةً سريعةً إلى ما أنتجته الإنسانية في القرنين الأخيرين لَتُظهرُ - وبجلاء - مدى تَفوُّقِ المسلمين في شتَّى الفنون والعلوم، ولسنا نَبْخَس الناس حقوقَهم، ولكننا نقول: إن الحضارة العربية الإسلامية أَعدَّت تربةً خِصبةً للحضارة الغربية المعاصرة، وزوَّدتها بجذور العلوم جُلِّها؛ حتى لا يكاد يخلو فنٌّ ولا علمٌ من العلوم الحديثة، إلا وفي تراث العرب والمسلمين بعضُ ملامحه وأسسِه، التي كانت ستظهر بعد زمنٍ علمًا مستقلًّا، لو لم تتوالَ النكبات والأزمات على المسلمين منذ سقوط خلافة بني العباس في المشرق، ووأدِ حضارة الأندلسيِّين في المغرب.
لقد أبانتْ مناهجُنا التعليمية عن عقمها وسوءِ التخطيط فيها عندما صارتْ تُدرِّس تاريخ الغرب وثوراتِه وإنجازاتِه، في حين أغفلت تاريخ العرب والمسلمين ولم تلتفتْ إليه، فنتج عن هذا جيلٌ مهزومٌ نفسيًّا، ضعيفٌ علميًّا، كيف لا وهو لا يعرف من أمجاد آبائه شيئًا حتى يستند إليه، ويُكمل ما بدأه الأسلاف؟!
فشاع بين شبابنا كلامٌ لا يُبشِّر بخيرٍ؛ من مثل قولهم: كوكب اليابان، وذاك الغرب، وتلك أوربا، وبيننا وبينهم سنوات ضوئية... إلى غير ذلك من رسائل التثبيط والركون إلى التسليم بالواقع، حتى صار قُصارى جهدنا أن نقول: إننا نعمل بجدٍّ حتى نستفيد من خبرات الغرب... إلخ، هل سنظلُّ في المستقبل نقتبس؟ ألن نزيد؟ ألن نُطوِّر المعارف؟ أليس بوُسعنا أن نُبدع؟

إن السبب الخفيَّ في تخلُّفنا هو جهلُنا بماضينا، وإعراضُنا عن تراثنا، وازدراؤنا لأجدادنا الذين بنى الغربُ على آثارهم فشادَ صرحَ الحضارة المادية الحديثة.
ولعلَّ هذا مُمنهجٌ ومقصودٌ، فالغرب نفسُه الذي يدَّعي العلميَّةَ والشفافية والموضوعية، عندما يُؤرِّخ للعلوم على اختلاف مشاربها، يبدأ بالمرحلة اليونانية، ثم ينتقل إلى القرون الوسطى في أوربا، ليصل بعد ذلك إلى المرحلة المعاصرة، ويضرب صفحًا عن إسهام المسلمين في العلوم كلِّها.
ولعلَّ أبرز الأمثلة هو إنكار الغرب للجهود العربية الإسلامية في حفظ الفلسفة اليونانية التي يتبجَّح بها الغرب بعدما كادت تنقرض، وما زال النقاش بل الاستبداد العلميُّ قائمًا بخصوص مؤسِّس علم الاجتماع، رغم توافر الشروط العلمية والموضوعية لهذا العلم في مقدِّمة ابن خلدون، أما الدرس اللِّساني واللُّغوي، فقد دخل دائرة التحريف هو الآخر، فلم يُعرِّج عليه أحدٌ ممَّن عُنوا بالتأريخ له، فذهبت عشرةُ قرونٍ من البحث اللُّغويِّ العربي أدراجَ الرياح.

لكن المشكل الأكبر ليس هذا، المشكل الأساس هو أن العرب ما زالوا ينظرون إلى كلِّ واردٍ من الغرب نظرةَ احترامٍ وتقديرٍ، وتبجيلٍ وتقديسٍ أحيانًا، في حين يحتقرون ما أنتجه الأسلاف وكابدوا في سبيله المشاقَّ، وينسَون الحقيقة العلمية الثابتة، وهي أن مسار العلم مسارٌ دائريٌّ وليس مسارًا خطيًّا؛ لذلك فالعلم يعود دائمًا إلى نقطة البحث التي انطلق منها؛ حتى يُصحِّح ما كان يُعتقَد أنه الصواب، ثم أظهرت التجارِب والتطوُّر العلميُّ خطأَه وفسادَه.
بل يجهل أو يتجاهل الغربُ الظروفَ التي أبدع فيها المسلمون ما أبدعوا، فمختبر ابن سينا لن يبلغ اليوم مختبر طالب في جامعة أمريكية أو فرنسية، بله مختبر أستاذٍ أو باحثٍ كبيرٍ في اليابان أو أمريكا.
إن ثقافتنا هذه، ومعرفتَنا العرجاء المشوَّهة لتاريخنا، هي السبب في فشل العرب وتخلُّفهم، منذ تقوقعوا على ذاتهم إبان خلافة العثمانيين، ومنذ انفتحوا على الغرب دون شرط أو قيد بعد حملة نابليون، فقرَّروا دفن تراثهم، وحنَّطوه وجعلوه مومياء لا يعرف كُنْهَها إلا المتخصِّصون الكبار.
يرى كثيرٌ من الناس أن ما يقع في العالم اليوم مجرد مرحلةٍ عابرةٍ، وأنه تحصيل حاصل للتطرُّف الدينيِّ، والنزاع العِرْقي، والاختلاف الطائفيِّ، لكن - وكلامنا عن العرب والمسلمين؛ لأنهم المتهَمون بهذا التطرُّف - لا يُمكن تقزيمُ المشكل الذي يُؤرِّق العالم في سببٍ واحدٍ يَظْهَر للأغْرار قبل أولي الألباب.

والسبب في نظرنا هو غياب حضارة أسلافنا عن مناهجنا التعليمية، ومحافلِنا الأدبية، ونوادينا الثقافية؛ لذلك صرنا نُصدِّق أننا أمةٌ من الظالمين والسفَّاحين الغاصبين، في حين نجد القرآن الكريم والسُّنة النبوية المشرَّفة يُولِيَانِ الدماءَ والأرواحَ عنايةً وحُرمةً كبيرةً، لا تكاد الأرواح تتمتَّع بها في أي شريعة أو ملَّة.
ومما سبق نستطيع القول: إن ثقافتنا عن التغيير والتقدُّم ثقافةٌ تحتاج إلى إعادة النظر، وتحديدِ مصادر القوة، وتدارُكِ مواطن الضعف، وتعزيزِ الشُّعور بفخر الانتماء لهذه الحضارة العظمى، والحفاظِ على هُوِيتنا العربية الإسلامية؛ حتى نَقْرُنَ بين دروس الماضي وإدراكِ الحاضر، فنهتدي سبيلنا في المستقبل.
والأملُ كبيرٌ في عودة العرب والمسلمين إلى الرِّيادة والقيادة، خاصةً بعدما تيسَّرت سُبُل الإرشاد والتقويم، ولعل خوض الشباب غمارَ مثل هذه المواضيع في هذه الأيام لأكبرُ دليلٍ على توقُّد شرارة الوعي، والسير قُدمًا نحو التغيير الإيجابيِّ، والله وليُّ التوفيق.

مما قرأت

منى



 توقيع :
دمشقية و في عروقي يجري الياسمين


رد مع اقتباس
قديم 12-26-2017, 02:38 PM   #2


الصورة الرمزية واثـــ الخطوة ـــــق
واثـــ الخطوة ـــــق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Sep 2015
 أخر زيارة : يوم أمس (07:55 PM)
 المشاركات : 81,634 [ + ]
 التقييم :  455574
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blue

اوسمتي

افتراضي



فقرَّروا دفن تراثهم، وحنَّطوه وجعلوه مومياء لا يعرف كُنْهَها إلا المتخصِّصون الكبار.

و هذا هو السبب في تمجيد الحضارات الزائفة

لقد رايت مقطعا في أمريكا

خلال إعصار ايرما

كيف للناس المحافظين الملتزمين بالنظام

في ثواني حصل انشغال بسبب الإعصار و قاموا بهجوم مسلح على محل و تمت سرقته

فأين التقدم الآن ؟!!

تستحقين التقييم


 
 توقيع :




رد مع اقتباس
قديم 12-26-2017, 10:12 PM   #3


الصورة الرمزية منى
منى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 516
 تاريخ التسجيل :  Jul 2016
 أخر زيارة : 06-24-2019 (05:11 PM)
 المشاركات : 28,202 [ + ]
 التقييم :  115704
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



مساء الخير
أنرت بإطلالتك العطرة هنا
وردي و ودي

منى


 


رد مع اقتباس
قديم 12-26-2017, 11:39 PM   #4


الصورة الرمزية انثى مختلفة
انثى مختلفة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 751
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 03-24-2020 (12:49 AM)
 المشاركات : 148,019 [ + ]
 التقييم :  699184
 الدولهـ
Saudi Arabia
 SMS ~
لوني المفضل : Black

اوسمتي

افتراضي



جزاك الله خير الجزاء
وجعله الله في ميزان حسناتك


 
 توقيع :


امبرا تسلم ايديك ي قلبي على هذا الاهداء المميز


رد مع اقتباس
قديم 12-27-2017, 09:10 PM   #5


الصورة الرمزية شواهيق
شواهيق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 538
 تاريخ التسجيل :  Aug 2016
 أخر زيارة : 05-08-2024 (09:34 PM)
 المشاركات : 17,354 [ + ]
 التقييم :  75663
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black

اوسمتي

افتراضي



تسلم الاكف وجزيتي خيراً
طبت ..


 
 توقيع :

.آستغفرالله العظيمـ .
..



رد مع اقتباس
قديم 12-28-2017, 12:28 AM   #6


الصورة الرمزية عاشق الوادى
عاشق الوادى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل :  Sep 2015
 أخر زيارة : 10-22-2021 (09:44 AM)
 المشاركات : 59,722 [ + ]
 التقييم :  166105
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



جزاك الرحمن عنا كل الخير

وجعل الفردوس مكانك

بوركت


 
 توقيع :



كل الشكر للمبدعة أنثى مختلفة على التوقيع والرمزية


رد مع اقتباس
قديم 01-14-2018, 04:21 PM   #7


الصورة الرمزية منى
منى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 516
 تاريخ التسجيل :  Jul 2016
 أخر زيارة : 06-24-2019 (05:11 PM)
 المشاركات : 28,202 [ + ]
 التقييم :  115704
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشقك خفوقي مشاهدة المشاركة
تسلم الاكف وجزيتي خيراً
طبت ..
:isx66170:

مساء الورد
شكراً لتواجدكَ العاطر هنا
لك عبق الورد

منى


 


رد مع اقتباس
قديم 01-14-2018, 04:21 PM   #8


الصورة الرمزية منى
منى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 516
 تاريخ التسجيل :  Jul 2016
 أخر زيارة : 06-24-2019 (05:11 PM)
 المشاركات : 28,202 [ + ]
 التقييم :  115704
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق الوادى مشاهدة المشاركة
جزاك الرحمن عنا كل الخير

وجعل الفردوس مكانك

بوركت

مساء الورد
شكراً لتواجدكَ العاطر هنا
لك عبق الورد

منى


 


رد مع اقتباس
قديم 01-20-2018, 12:04 AM   #9


الصورة الرمزية شواهيق
شواهيق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 538
 تاريخ التسجيل :  Aug 2016
 أخر زيارة : 05-08-2024 (09:34 PM)
 المشاركات : 17,354 [ + ]
 التقييم :  75663
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black

اوسمتي

افتراضي



جزاك الله خير واثابك وجعلها بميزان حسناتك
طبتي.


 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

مركز تحميل Top4toP


الامتدادات المسموحة: PMB | JPG | JPEG | GIF | PNG | ZIP

الساعة الآن 09:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.