|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حَدَثٌ في الذاكرة ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أضع لكم هنا أحداث تستعرضها الذاكرة من حينٍ إلى حين بالطبع كلها محض خيال ، أتمنى أن تنال إعجابكم .. . . . سلسلة قصصية ( حدثٌ في الذاكرة ) ( 1 ) اليوم : الخميس . التاريخ : 1 | يونيو . قد ساورني الندم من جديد ، لأنّ ما فعلته معَ أمي برعونةِ طفلةٍ أنانية .. قد ذكرني به فعل صبيٍ مع والدته أذكر في صغري كيفَ جاءتني والدتي بثوبٍ لطيفٍ كانت مبتهجةً به .. كان في عينيها جميلاً و أنيقاً و قد كان الثوب هذا مكافأةً لي على نجاحي و تجاوزي الصف الأول كنتُ أخبرتها أني أرغب إن نجحت بلعبةٍ جديدة ، كألعاب الفيديو المتوفرة بكثرةٍ مؤخراً في كل محال الألعاب . و كأي طفلةٍ خابَ أملها ، تصرفتُ بفظاظة .. دفعتُ بالثوبِ و عيناي مغرقتين بالدموع .. و أخبرتها بتأففٍ أنه ثوبٌ بشع و لا يلائمني البتة ! قلتُ بصوتٍ عالٍ ( لم يعجبني ) .. و استدرتُ ذاهبةً إلى غرفتي أبكي بقهر كنتُ أتساءل ! لما تمتنع أمي عن شراء لي اللعبة التي أريد ؟ لماذا ترفضُ دائماً ما أتمناه !؟.. لما لا تهديني ما أحب ؟.. بينما صديقاتي يحصلن على ما يحبونه ؟! هكذا تساؤلاتي الغاضبة ، و بنظرةٍ ناقمة على أمي التي تقف حائلةً بين رغباتي كنت أرمقها .. دونَ أن أتفهمَ أمي أو أن أحاولَ معرفةَ سبب امتناعها عن شراء لي ما تمنيته . و بالصدفة ، سمعت والدتي في اليوم التالي تهاتف أبي .. والدي كان يعمل في بلدٍ آخر ، لا نراه إلا مرتينِ في السنة يقضي معنا في كل مرةٍ شهراً ثم يعود للسفر إلى عمله . كانت تقول له ، أن مدللته - التي هي أنا - قد نجحت بتفوقٍ في المدرسة .. و أنها قد جلبت لها ثوباً جميلاً هديةً لنجاحها .. و لكن المدللة قد رفضته و رمته أرضاً بحزنٍ شديد ، كانت تشكوه إياي .. عن دلالي و امتعاضي طيلةَ الأمس .. و أنها حائرةٌ لا تعرف كيفَ ترضيني .. قالت أنها لا تملك المال الكافي لشراء اللعبةِ التي أريدها .. حينها حزنت .. و فهمت أني عبءٌ آخر فوق العبء الذي تحمله أمي .. دائماً ما تهتم بي و بطعامي و لباسي .. أبي ليسَ هنا دائماً لتعتمد عليه ، هي تعتمد على نفسها فقط ، و لا تريد تخييب أملي . لكني فتاةٌ مدلـلـه لا تقدر ذلك .. كل هذا أبصرته عيني حينما رأيتُ الصبي يرمي بقطعةِ الحلوى باكياً و ذهبَ راكضاً مبتعداً عن والدته .. و تلكَ المسكينة تلتقط ما اشترته و تلحق بهِ محاولةً إرضاءه .. كم نتذمر .. كم نشكو .. كم نغضب و نقول أن والدينا لا يفهمونا .. عذراً يا أمي .. أنا من لا تفهم .. و رغم أني اعتذرتُ من والدتي بعدها و أبديتُ أعجابي بالثوب ، و ارتديته و الفرحة تغمرني .. و الفرحة غمرت أمي .. إلا أني كلما تذكرتُ ذلكَ تألمت .. قد أصبح أماً يوماً و أعايش بعضاً مما عايشته أمي حينها فقط ، سأفهم أمي .. حَدَثٌ قد أعادني للوراءِ سنين و جعلني أحبُّ أمي أكثرَ .. و أشكرها أكثر .. بقلم •مَرجانة• |
06-14-2017, 02:45 AM | #2 | |
|
لن نحس بقيمة الشيء
إلا إذا عايشناه قلمك مبدع مرجانه عودنا على سرده الجميل مرجانتنا لك : التقييم و الختم و التنبيهات و النجوم الخمس و التثبيت متابع لأحداثك تقديري |
|
|
06-14-2017, 04:24 AM | #3 |
• رونق التـ🌷ـوليب •
|
اقتباس:
ممتنة كثيراً لكَ وافر الشكر و خالص التقدير لا حرمت هذا الحضور دمت .. |
|
06-14-2017, 02:57 AM | #4 | |
|
مرجانه تذكرت روز
اسلوبك قصصي جميل ، روائية مبدعة ، يعجبني دائم سردك ،، متابعه لسلسلتك ،، |
|
|
06-14-2017, 04:26 AM | #5 |
• رونق التـ🌷ـوليب •
|
|
|
06-14-2017, 03:17 AM | #6 | |
|
لا نعرف قيمة ما تفعله لنا امهاتنا الا اذا جربناه
الحياة تجارب.. ودرووس .. مرجانة مبدعة ورائعة بطرحك سرد جميل واسلوب سلسل ابدعتي غاليتي ... وسلمت الانامل على روعة الطرح |
|
|
06-14-2017, 04:28 AM | #7 |
• رونق التـ🌷ـوليب •
|
اقتباس:
و جمال حضورك شكري الجزيل مع خالص التقدير و الاحترام دمتِ بخير |
|
06-14-2017, 05:36 AM | #8 |
|
سرد رائع وكتابةة
مشووقه اصبتي مرجانهه والله يخلي لنا امهاتنا جميعاً وهناك مايقال ماكل مايتمناه المرء يدركه اشياء واشياء احببنها كلعب ولكن حال كل شئ بيينا تقيم اعجاب رد !! |
|
06-14-2017, 08:54 AM | #9 | |
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته/
حدث في الذاكره دائما تعيدنا الذاكرة الى اشياء قد مضت حديثك هنا لم يعود بي الى احداث قد مرت فقط بل عاد بي الحنين ايضا الى أمي رحمها الله موضوع مميز الف شكر لك. |
|
|
|
|