في محكمة الحب

على طرْف ليل الشتاء
يهمس في أذني صوتٌ قادم من حنجرة الغياب
يختلط برمادٍ ثقيلٍ كأنه محترق
وأنا أفتقدك وأعاني سكرات غيابك
التي ترميني كل لحظةٍ في جوف الحرمان
وتقودني إلى المجهول ..
وحين صباحٍ لمست وجهك في عيون الشمس
بدا وكأنه مقيدٌ في النسيان
يال عجبي جئت لتزرع صرخةً من الضباب في مسمعي
وصوتي متهالكٌ خلف الشوق يتصاعد منه عبق الحنين
آهٍ يا تلك العثرات التي أمطرتني خيبةً تلوا الأخرى
كم أشتهي أن أركل ماضٍ أنت فيه فكلماتك بدت رثةً جداً
وحبك صار وهماً تغلغل إلى نخاع عظامي
لا شيء سوى أنني مقيدةٌ في زمانك وكل الأمكنة تعج بك
ولا أجيد إحتكام نفسي أمام تابوتك
فكل صباحٍ ينهض رمادك منه ويخبرني عن الحب
وأنصت له بشوقٍ وكأنه أنت من يحادثني
فنعوم فوق أمواج الحب العاتية ويرحل كالسراب
داخل جسدي ولا أحصي سوى دفء يديك
التي ضممتهما بشوقٍ فتركتني..
لماذا ينموا لأجلك الحب في قلبي
وانت سارقٌ يحصي غنائمه حين تطبع قبلةً على جبيني
أشعر أنها قبلةٌ يتسع لها الكون ويمتلئ بالنور
تملّكت قلبي وأنا أقف أمامك عاريةً من نفسي
تحت مخالب حبك وشرعّتُ لصوتك نوافذي
فكنت سجينة هواك ماطال الزمان وأنت تلهوا بقلبي
كالدمى وتطالعني بعيون السخرية
إلى أن صارت حروف إسمك نبع ذكرياتي
وإطار نافذتي العتيقة المطلةِ على شارع الذكريات
وها أنت يا حبيبي تعود بعد مرور السنين وتسألني ببرودٍ
هل أنتي نائمة ..!!؟؟
نعم يا سيدي ... أنا نائمةٌ في كوخٍ صغير خلف قضبانك
وأرسم وجهك في الفراغات المظلمة بريشةٍ الأحلام
وأدفن المستحيل في زوايا حجرتي لأغسل فراقنا بكحل عيني ..
ونيران كبريائي توقد الحسرة في جسدي كل لحظة ،
فارحل ودعني أخرج من هيكلك دون خطيئة
لأعيش بسلامٍ في عالمٍ صالح وأحمل جسدي النائم
على وسادة الذكريات وتكفيني شراييني التي صدأت بحبك
ونبضي الذي توقف بك و قلبي المتكسر بين أضلعك
فمباركٌ لك أنتحار قلبي بين يديك ..!!

واثـــ الخطوة ـــــق ,عاشق الوادى ,لهفة الخاطر ,شامخ بطبعي ,عاشق الذكريات ,أحلام منسية ,ليلى الحاج ,رهوووفه ,طلووو والكل يحبووو ,أطياف الفرح ,بوسيدون معجبون بهذا