#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
هكذا.فلتكن.النساء.
هكذا.فلتكن.النساء.
ذكر أبو الفرج بن الجوزي في عيون الحكايات : قال الأصمعي : خرجت أنا وصديق لي إلى البادية ، فضللنا الطريق ، فإذا نحن بخيمة عن يمين الطريق ، فقصدناها ، فسلمنا ، فإذا امرأة ترد علينا السلام ، قالت : ما أنتم؟ قلنا : قوم ضالون عن الطريق ، أتيناكم فأنسنا بكم ، فقالت : يا هؤلاء ولو وجوهكم عني، حتى أقضي من حقكم ما أنتم له أهل ، ففعلنا ، فألقت لنا مسحًا ، فقالت : اجلسوا عليه إلى أن يأتي ابني. ثم جعلت ترفع طرف الخيمة وتردها ، إلى أن رفعتها ، فقالت : أسأل الله بركة المقبل ، أما البعير فبعير ابني ، وأما الراكب فليس بابني. فوقف الراكب عليها ، فقال : يا أم عقيل ، أعظم الله أجرك في عقيل ، قالت : ويحك ! مات ابني؟ قال : نعم ، قالت : وما سبب موته؟ قال : ازدحمت عليه الإبل ، فرمت به في البئر ، فقالت : انزل فاقض ذمام القوم ، ودفعت إليه كبشًا ، فذبحه وأصلحه ، وقرب إلينا الطعام ، فجعلنا نأكل ونتعجب من صبرها ، فلما فرغنا ، خرجت إلينا وقد تكورت ، فقالت : يا هؤلاء ، هل فيكم من أحد يحسن من كتاب الله شيئًا ؟ قلت : نعم ، قالت : اقرأ من كتاب الله آيات أتعزى بها ، قلت : يقول الله عز وجل في كتابه : {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} قالت : آلله، إنها لفي كتاب الله هكذا ؟ قلت : آلله ، إنها لفي كتاب الله هكذا ! قالت : السلام عليكم ، ثم صفت قدميها ، وصلت ركعات ، ثم قالت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، عند الله أحتسب عقيلاً ، تقول ذلك ثلاثًا ، اللهم إني فعلت ما أمرتني به ، فأنجز لي ما وعدتني.
|
|
|