عصفور من ورق

**عصفور من ورق


***قال: .......أنا الآن أتعلّم الدين من نفسي الأولى وأنا طفل : كنتُ أدخل المسجد أشعر كأنّ الله في المسجد وأحسّ بتلك الرهبة اللذيذة وكأني أمشي في السماء …!!..واليوم أنا لا أشعر بشيء مثل هؤلاء الذين يتحادثون في المسجد ويضحكون ....
....وهذا الكون الذي كنّا نعبره برهبة كبيرة ونحن نراه لأوّل مرّة ..في الكبَر نحطّم مقدّساته ............التى آمنّا بها ونحن صغار ....لأنّنا نعيش مع الكِبار ....فنرى الحياة كما يرونها هُم وليس كما رأيناها ونحن صغار قرب الله ...!!!!..
.
...فالصغير يخاف أن يسرق وأن يكذب حتى يسرق الكبير ...فيحسَبُ أنّ الجريمة هيّنة وتنقص رهبتنا من الله كلّما كبرنا .......واقربنا من الإنسان
.....وقد بدأنا الحياة متديّنين ...فالخير هو ما عرفتْه وأنت صغير
.
.
**لقد صنع عالِمٌ عصفورا من ورق وقال له : ستنشد وتغنّي وتطير في الهواء شهرين ,بعد ذلك يذوب ورقك الذي هو غلاف نفسك التي كانت تغني وستسكت وأنت في القبر …ثمّ تصحو وترى ضوءاً ففيه تطير وتغنّي إلى الأبد ……
……فتعلّم الطاعة :::الطاعة أن تفهم أنّ الحقّ هو ما قلتُ لك وأن زمانك هو ما أخبرتك
...فلا تنسَ موعد موتك ....لأنّك فيه والحقّ الذي معك تعبران إلى حياتك الثانية
.
عبدالحليم الطيطي