جديد المواضيع
|
الشعر والشعرآء من جميل نظمكم ومختاراتكم من الخواطر المنقوله |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-19-2018, 09:43 AM | #318 |
|
قيس بن ذريح الليثي الكناني والملقب بمجنون لبنى (625م - 680), أخو الحسين بن علي من الرضاع، وشاعر غزل عربي، من المتيمين، من أهل الحجاز. عاش في فترة خلافة أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان في القرن الأول من الهجرة في بادية العرب.
لم يكن قيس مجنوناً وإنما لقب بذلك لهيامه في حب لبنى التي نشأ معها وعشقها وتزوجها ثم طلقها لكونها لا تلد فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش ويتغنى بحبه العذري، وتزوجت بعده فلما مرت فترة من الزمن ساءت حاله وهام مجدداً بعد أن رآها فخيرها زوجها بين أن تبقى معه أو أن يطلقها لترجع إلى قيس فاختارت الطلاق والرجوع إلى قيس بن ذريح غير أنها بعد الطلاق ماتت فمات على إثرها قيس بن ذريح. وهو أحد القيسين الشاعرين المتيمين والآخر هو قيس بن الملوح "مجنون ليلى". |
|
03-19-2018, 12:37 PM | #319 | |
|
ماتت لبينى فموتها موتي ... هل ينفعن حسرة على الفوت
إني سأبكي بكاء مكتئب ... قضى حياة وجداً على ميت |
|
|
03-19-2018, 04:25 PM | #320 | |
|
لقاءه بلبنى
وسبب علاقته بلبنى بنت الحباب الكعبية الخزاعية أنه ذهب بعض حاجاته فمر ببني كعب وقد احتدم الحر فاستسقى الماء من خيمة منهم فبرزت إليه امرأة مديدة القامة بهية الطلعة عذبة الكلام سهلة المنطق فناولته اداوة ماء، فلما صدر قالت له ألا تبرد عندنا، وقد تمكنت من فؤاده فقال نعم، فمهدت له وطاء واستحضرت ما يحتاج إليه وإن أباها جاء، فلما وجده رحب به ونحر له جزوراً وأقام عندهم بياض اليوم ثم انصرف وهو أشغف الناس بها فجعل يكتم ذلك إلى أن غلب عليه فنطق فيها بالأشعار وشاع ذلك عنه وأنه مر بها ثانياً فنزل عندهم وشكا إليها حين تخاليا ما نزل به من بها فوجد عندها أضعاف ذلك فانصرف وقد علم كل واحد ما عند الآخر. |
|
|
03-19-2018, 04:25 PM | #321 |
|
تزوجها ثم طلقها
ثم قال قيس بعد فراقه لبنى: وفارقت لبنى ضلّة فكأنني قُرِنتُ إلى العَيّوق ثم هويتُ فيا ليت أني متّ قبل فراقها وهل تَرْجِعَنْ فَوْتَ القضيةِ ليتُ فصرت وشيخي كالذي عَثَرَتْ به غداة الوغى بين العُدَاة كُمَيْتُ فقامت، ولم تُضْرر هناك سَوِية وفارسُها تحت السنابك مَيْتُ فإن يكُ تهيامي بلبنى غوايةً فقد، ياذُريح بن الحُبَاب، غَوَيْتُ فلا أنت ما أَمَّلْتَ فيَّ رأيتَهُ ولا أنا بلبنى والحياةَ حَوَيْتُ فَوَطِّنْ لِهُلْكي منك نفساً فإنني كأنك بي قد، ياذُريح، قَضَيْتُ فلما أزمعت لبنى الرحيل بعد العدة جاء وقد قوض فسطاطها فسأل الجارية عن أمرهم فقالت سل لبنى فأتى إليها فمنعه أهلها وأخبروه أنها غداة غد ترحل إلى أهلها فسقط مغشياً عليه، فلما أفاق وأنشد: وإني لمفن دمع عيني بالبكى حذار الذي قد كان أو هو كائن وقالوا غداً أو بعد ذاك بليلة فراق حبيب لم يبن وهو بائن وما كنت أخشى أن تكون منيتي بكفيك إلا أن ما حان حائن وتبعها حين ارتحلت ينظر إليها، فلما غابت رجع يقبل أثر بعيرها، فليم على ذلك فأنشد: وما أحببت أرضكم ولكن أقبل أثر من وطئ الترابا لقد لاقيت من كلف بلبنى بلاء ما أسيغ له الشرابا إذا نادى المنادي باسم لبنى عييت فلا أطيق له جوابا ولما أجنه الليل أوى إلى مضجعه فلم يطق قرار فجعل يتململ ويتمرغ في موضعه ويقول: بت والهم يا لبينى ضجيعي وجرت مذ نأيت عني دموعي وتنفست إذ ذكرتك حتى زالت اليوم عن فؤادي ضلوعي يا لبنى فدتك نفسي وأهلي هل لدهر مضى لنا من رجوع فوطن البيت، ولما اشتد شوقه وزاد غرامه أفضى به الحال إلى مرض ألزمه الوساد واختلال العقل واشتغال البال، فلام الناس أباه على سوء فعله فجزع وندمع وجعل يتلطف به، فأرسل له طبيباً وقينات يسألون عن حاله ويلهونه، فلما أطالو عليه أنشد: عند قيس من حب لبنى ولبنى داء قيس والحب صعب شديد فإذا عادني العوائد يوماً قالت العين لا أرى من أريد ليت لبنى تعودني ثم أقضي أنها لا تعود فيمن يعود ويح قيس لقد تضمن منها داء خبل فالقلب منه عميد |
|
03-19-2018, 04:28 PM | #322 |
|
زواجه بأخرى و زواج لبنى بأخر
ما أيس ذُريح من ابنه استشار قومه في دائه فاتفقت آراؤهم على أن يأمروه بتصفح احياء العرب فلعل أن تقع عينه على امرأة تستميل عقله فاقسموا عليه أن يفعل ففعل وأنه اتفق أن نزل بحي من فزارة فرأى جارية قد حسرت عن وجهها برقع خز وهي كالبدر حسناً وبهجة فسأل عن اسمها فقالت لبنى فسقط مغشياً عليه فارتاعت منه ونضحت وجهه بالماء وقالت إن لم تكن قيساً فمجنون. فلما أفاق استنسبته فإذا هو قيس فأقسمت عليه أن ينال من طعامها، فتناول قليلاً وركب فجاء أخوها على أثره فأعلمته القصة فركب حتى استرده وأقسم عليه أن يقيم عنده شهراً، فقال شفقت علي وأجاب فكان الفزاري يعجب به ويعرض عليه الصهارة حتى لامته العرب وقالوا نخشى أن يصير فعلك سنة فيقول دعوني في مثل هذا الفتى يرغب الكرام وقيس يقول له إن فيكم الكفاية ولكني في شغل لا ينتفع بي معه فألح عليه حتى عقد له على أخته ودخل بها فأقام معها أياماً لا تهش نفسه إليها ولا يكلمها ثم استأذن في الخروج إلى أهله فأذنوا له فخرج إلى المدينة وكان له بها صديق فأعمله أن لبنى قد بلغها تزويجه فغمت لذلك وقالت إنه لغدار وإني طالما خطبت فأبيت والآن أجيب هذا وإن أبا لفنى قد اشتكى قيساً إلى معاوية وإنه يشبب بابنته فكتب إلى مروان بهدر دمه وأمره أن يزوج ابنته بخالد بن خلدة الغطفاني وهو كندي حليف قريش فجعل النساء ليلة زفافها يغنينها: لبنى زوجها أصبح لا حر يوازيه له فضل على الناس وقد باتت تناجيه وقيس ميت حقاً صريع في بواكيه فلا يبعده اللّه وبعداً لنواعيه ولما بلغ ذلك قيساً اشتد به الغرام فركب حتى أتى محلة قومها فقالت له النساء ما تصنع هنا وقد رحلت مع زوجها فلم يلتفت حتى أتى موضع خبائها فتمرغ به وأنشد: فإن يحجبوها أو يحل دون وصلها مقالة واش أو وعيد أمير فلن يمنعوا عينيّ من دائم البكا ولن يذهبوا ما قد أجن ضميري إلى اللّه أشكو ما ألاقي من الهوى ومن كرب تعتادني وزفير ومن حرق للحب في باطن الحشا وليل طويل الحزن غير قصير سأبكي على نفسي بعين غزيرة بكاء حزين في الوثاق أسير وكنا جميعاً قبل أن يظهر النوى يا نعم حالي غبطة وسرور فما برح الواشون حتى بدت لنا بطون الهوى مقلوبة بظهور لقد كنت حسب النفس لو دام وصلنا ولكنما الدنيا متاع غرور |
|
03-19-2018, 10:13 PM | #323 | |
|
تسلم واثق ع جمال التجديد والمتابعةة الجميلةة منك
وشعراء العراب قيس بن ذريح ودوام هذالعطاء المميز طبت بخير |
|
|
03-19-2018, 10:43 PM | #324 | |
|
قصيدة للشاعر قيس بن ذريح صنفت على انها رومنسية ونوعها عمودي من البحر الطويل
يُقَرُّ بِعَيني قُربُها وَيَزيدُني بِها كَلَفاً مَن كانَ عِندي يَعيبُها وَكَم قائِلٍ قَد قالَ تُب فَعَصَيتُهُ وَتِلكَ لَعَمري تَوبَةٌ لا أَتوبُها فَيا نَفسُ صَبراً لَستِ وَاللَهِ فَاِعلَمي بِأَوَّلِ نَفسٍ غابَ عَنها حَبيبُها |
|
|
|
|