للهِ مَا فِي القَلبِ. ♥️

أُقلّب نظري في السّماء، والعبرات كُلّها رضىً وتسليم،
وأدعوكَ بقلّة حيلتِي، وهوَاني
هروبًا منّي إليك،
وإقرارًا منّي بفقري وعثرتي، وغناك وسُلطانك،

لا تكلني إليّ،
"إنكَ إن تَكِلني إلى نفسي، تَكِلني إلى ضَيعةٍ
وعَورةٍ وذَنبٍ وخَطيئةٍ وإنّي لا أَثقُ إلّا برحمَتِكَ".

أقفُ ببابك أحتمي بحمَاك،
أعوذُ بك من قلّة الرضى، ومن فراغِ الروحِ،
ومن أن ترَاني في موضعٍ لا تحبّه،
أتعلق بأستَار رحمتِك،
اغفر لي واعفُ عني وارحمني.

اللّهمّ الثّباتَ يومَ تتوهُ منَّا أنفسُنا،
يومَ تشتدُّ وطأةُ الأيامِ علَى قلوبِنا،
ويومَ نتعثرُ ومَا لنَا حولٌ ولا قوّةٌ إلّا باللهِ.

يا ربّ أنْ تؤنِسَ قلوبَنا الخائفة،
‏لا لاستحقاقِنا،
‏بل لأنَّكَ أهلٌ للرّحمة.

‏يا أبيضَ القلبِ لا تَحزَن إذا زَعموا
أن البياضَ بهذا العصرِ تغفيلُ

دع السَّواد الذِي يغشى ضمائِرهم
وعِش نقيًّا فداك القال والقِيل.

هُو مِش غُرور بَس أنَا أحسَن حدَا مُمكِن يدخُل
حَياة أيّ حدَا.

يكفِينا مِن الدّنيَا طُمأنينةُ قلبٍ صادقٍ يرافِقُنا،
نأنسُ بهِ ويؤنسُ بنَا.

اختر ذاكَ الذِي يُعطيكَ التبرير دون طَلب،
خوفًا عليكَ من ازدحامِ الأفكار.

لمْ أصافحْ يومًا بقبضةٍ ناقصةٍ
‏ولم أُقدّم ودًّا مخلوطًا
‏ولا أذًى مقنّعًا
‏ولا ألفةً زائفةً
‏ولَم أخُض حديثًا ناعمًا في فمِه مرارَة القصدِ
‏ووخْز التلميحِ
‏لم أقترب يومًا لألذع
‏ولا انتظرتُ سقطةً لأشمت

‏ولا أرَى في المُراوغةِ سِوى وجهِها القبيحِ
‏وهَذا واللهِ يكفِيني.

ولا أُبالي ولو ضاقت بما رَحُبَت
‏ولي برَحبكَ مِحرابٌ ومُعتَكَفُ.