05-23-2017, 07:57 PM | #11 |
|
حتى أنت ،
لا يمكنك أن تعرفي ، كم ربيع ، تساوى ضحكتك عندي ! ثم تأتي ضحكتك في بالي ، فأقول محدثا نفسي : فلتأتي من جديد .. سأحبها مجددا . |
|
05-25-2017, 07:31 PM | #13 |
|
إلى سَلْمىْ ، العزيزة الحَبيبة الوَحيدَة .. أكتب لكِ وأعرف أنّك لا تتوقّعين مني ذلكْ .. لكنني ، وصلت لمرحلة حَرجة مِن الوَجع ، البؤسْ ، والعزلة ، الشتاء مضَى ولم يعد عُذري بأنه إكتئابٌ شِتوي بعد الآن .. أنتِ أكثر العارفين بأنني عَانيت بما فيه الكفاية ، وأنني عندما حَاولت جمْع حُطام الآخرين ،مزقوني ، وبينما كُنت أحاول جَاهداً تضمِيد جراحَهُم وجهوا طَعناتهم الغادرة نافذةً إلى قلبي .. تعرِفين أيضاً أنني أخشَى الحديث عَن مَشاعري ، وَأعاني حالةً مِن "رهاب الإرتباط" ،، وَمع الأسف الجَميع يُحبني عِندما يَكون مَزاجي حُلواً ، وَمعنوياتي عَاليه ، الجميع يًريدني عِندما أستطيع تقديمَ شيءٍ لهُم ، ولا أحد يبحَث عنيّ عندما أكونُ مُنهك ، مُتعب ، وبلا طاقة .. وَحدك أنتِ .. مَن أحبّني فِي جميع حالاتي ، عِندما أمرّ بنوبَة إكتئابٍ أو جزعْ ، غضبٍ أو ضعفْ ، وبينما كنتُ أموت آلافَ المرّات بصمتٍ ، أنتيْ الوحيدة التّي أدْركتْ إنهيّاري ، وَحدكِ مددّتِ لي يدَيك لتنتشلينيْ .. فشكراً لكِ .. لأنك الوحيده التي لا أحتاج إلى تبرير نفسي أمَامَها ، التي أستطيعُ كَشفَ عريّ رَوحي مَعها ، شكراً لك لأنك تحمّلتي تفاهاتي أحياناً ، صبرتيْ على حماقتي وشارَكتيني تجاربيْ الفاشِلة .. شكراً لأنكِ مِرآتي وَملاذي وَشريكة رُوحي .. والشخص الوحيد الذي لا يبالي بمساوئي وأحبّني بها .. إفترقْنا .. وماذا بعدْ ؟ |
|
05-26-2017, 06:39 PM | #14 |
|
كَانت هُناك أشيَاء كثيرة لأشرَحها ، لَو قلتُ بعضهَا .. سيبقى نصفها ناقصًا ؛ لِذلك سَكَتْ . فهل سمعتِ أنتِ صمْتي ؟ |
|
05-27-2017, 11:13 PM | #15 |
|
لوْ كنتِ تنوينَ نسيانيْ يوماً ، لوْ كنتِ ستتركينيْ وً ترحلينْ .. فلاَ تتعِبي نفسكِ عبثاً .. وَ لاتخرجينيْ من مغارتيْ بِلا فائدة ، عاداتيْ .. وخصوصاً العيشَ وحيداً ، لا تُحاولي تغييرَها عبثاً . |
|
05-31-2017, 10:38 PM | #17 |
|
الحكايه تعيش ،
والذكريات ؛ آخرها وداع .. والحلم ايام .. والغياب ، سنين .. ياضياع اللقا ، وش باقي ضياع .. يوم .. وسنين .. وعقبه راحلين ! |
|
06-01-2017, 09:24 PM | #18 |
|
حينَ تذهبُ لجامعتكَ ، بعدَ أعوامٍ من تخرّجك .. ستبدوُ مثلَ جدّي ، حينَ زار عكّا بعد عشرينَ عاماً عًلى النّكبة .. إنّك تعرفُ كلّ شبرٍ فيها .. في كلّ زاويةٍ ، لكّ ذكْرىً .. لقد عِشتَ أيّاماً جميلة هنا .. إنّك تعرفُ كلّ شيءْ ، قاعَاتها .. مَقاعدِها .. بّل إنّك تحفظ جيداً تجاعيدَ وجهِ الحارسْ ، وإبتسامَة بائعِ القهوَة .. إلّا الأشخاص .. لقدْ رحَلَ الأصدِقاء ، وَرحلّت كُل ذكْرياتِك الشّقيّةِ مَعهُم .. سَتُذكّرك المقاعدُ بالوجوهِ ربّما ، فكلّ صُحبةٍ ولها منطقتُها المعيّنة .. أمّا في منطقةٍ ما ، وهنا بالذّات .. سيدقّ قلبُك ، هنا تماماً .. كانت تجلسُ جميلَتي سلْمى .. تلكَ الفتاةُ التى أحببتُها من بينِ آلافِ الوُجوه .. شِئتَ أمْ أبيتْ .. ستكونُ غريباً ذاتَ يومْ .. بالرّغم من أنّك تنتمي إلى هذا المَكانْ .. وقدْ سبقتَ الأجيالَ الجديدةْ .. إلى أنّه مع الوقتْ .. سيصبِحُ غريباً عنْك .. |
|
|
|