جديد المواضيع
|
مقتطفات عآمة بحر الموضيع العامة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-31-2018, 07:25 AM | #19 |
|
مصابي جليل والعزاء جميلُ
مُصَابي جَلِيلٌ، وَالعَزَاءُ جَمِيلُ، وَظَنّي بِأنّ الله سَوْفَ يُدِيلَ جِرَاحٌ، تحَامَاها الأُسَاة، مَخوفَة ٌ، وسقمانِ: بادٍ، منهما ودخيلُ وأسرٌ أقاسيهِ، وليلٌ نجومهُ ، أرَى كُلّ شَيْءٍ، غَيرَهُنّ، يَزُولُ تطولُ بي الساعاتُ، وهي قصيرة؛ وفي كلِّ دهرٍ لا يسركَ طولُ ! تَنَاسَانيَ الأصْحَابُ، إلاّ عُصَيْبَة ً ستلحقُ بالأخرى، غداً، وتحولُ ! ومن ذا الذي يبقى على العهدِ ؟ إنهمْ وإنْ كثرتْ دعواهمُ، لقليلُ ! أقلبُ طرفي لا أرى غيرَ صاحبٍ يميلُ معَ النعماءِ حيثُ تميلُ وصرنا نرى: أن المتاركَ محسنُ؛ وَأنّ صَدِيقاً لا يُضِرّ خَلِيلُ فكلُّ خليلٍ، هكذا، غيرُ منصفٍ ! وَكُلّ زَمَانٍ بِالكِرَامِ بَخِيلُ! نعمْ، دعتِ الدنيا إلى الغدرِ دعوة ً أجابَ إليها عالمٌ، وجهولُ وَفَارَقَ عَمْرُوبنُ الزّبَيرِ شَقِيقَهُ، وَخَلى أمِيرَ المُؤمِنِينَ عَقِيلُ! فَيَا حَسْرَتَا، مَنْ لي بخِلٍّ مُوَافِقٍ أقُولُ بِشَجوِي، مَرّة ً، وَيَقُولُ! وَإنّ، وَرَاءَ السّتْرِ، أُمّاً بُكَاؤهَا عَلَيّ، وَإنْ طالَ الزّمَانُ، طَوِيلُ! فَيَا أُمّتَا، لا تَعْدَمي الصّبرَ، إنّهُ إلى الخَيرِ وَالنُّجْحِ القَرِيبِ رَسُولُ! وَيَا أُمّتَا، لا تُخْطِئي الأجْرَ! إنّهُ على قدرِ الصبرِ الجميلِ جزيلُ أما لكِ في "ذاتِ النطاقينِ" أسوة ٌ بـ "مكة َ" والحربُ العوانُ تجولُ؟ أرَادَ ابنُها أخْذَ الأمَانِ فَلَمْ تُجبْ وتعلمُ، علماً أنهُ لقتيلُ! تأسّيْ! كَفَاكِ الله ما تَحْذَرِينَهُ، فقَد غالَ هذا النّاسَ قبلكِ غُولُ! وكوني كما كانتْ بـ "أحدٍ" "صفية ٌ" ولمْ يشفَ منها بالبكاءِ غليلُ ! ولوْ ردَّ، يوماً "حمزة َ الخيرِ" حزنها إذاً مَا عَلَتْهَا رَنّة ٌ وَعَوِيلُ لَقِيتُ نُجُومَ الأفقِ وَهيَ صَوارِمٌ، وَخُضْتُ سَوَادَ اللّيْلِ، وَهْوَ خيولُ وَلمْ أرْعَ للنّفْسِ الكَرِيمَة ِ خِلّة ً، عشية َ لمْ يعطفْ عليَّ خليلُ ولكنْ لقيتُ الموتَ، حتى تركتها وَفِيها وَفي حَدّ الحُسَامِ فُلولُ ومنْ لمْ يوقَ اللهُ فهوَ ممزقٌ ومنْ لمْ يعزِّ اللهُ، فهوَ ذليلُ! ومنْ لمْ يردهُ اللهُ في الأمرِ كلهِ فليسَ لمخلوقٍ إليهِ سبيلُ يتبع.. |
|
03-31-2018, 07:29 AM | #20 |
|
أما يردعُ الموتُ أهلَ النهى
أما يردعُ الموتُ أهلَ النهى وَيَمْنَعُ عَنْ غَيّهِ مَنْ غَوَى ! أمَا عَالِمٌ، عَارِفٌ بالزّمانِ يروحُ ويغدوقصيرَ الخطا فَيَا لاهِياً، آمِناً، وَالحِمَامُ إليهِ سريعٌ، قريبُ المدى يُسَرّ بِشَيْءٍ كَأَنْ قَدْ مَضَى ويأمنُ شيئاً كأنْ قد أتى إذا مَا مَرَرْتَ بِأهْلِ القُبُورِ تيقنتَ أنكَ منهمْ غدا وأنَّ العزيزَ، بها، والذليلَ سَوَاءٌ إذا أُسْلِمَا لِلْبِلَى غَرِيبَيْنِ، مَا لَهُمَا مُؤنِسٌ، وَحِيدَيْنِ، تَحْتَ طِبَاقِ الثّرَى فلا أملٌ غيرُ عفوِ الإلهِ وَلا عَمَلٌ غَيْرُ مَا قَدْ مَضَى فَإنْ كَانَ خَيْراً فَخَيْراً تَنَالُ؛ وإنْ كانَ شراً فشراً يرى يتبع.. |
|
03-31-2018, 08:06 AM | #21 |
|
أيا أمَّ الأسيرِ، سقاكِ غيثٌ
أيا أمَّ الأسيرِ، سقاكِ غيثٌ بكُرْهٍ مِنْكِ، مَا لَقِيَ الأسِيرُ! أيا أمَّ الأسيرِ، سقاكِ غيثٌ تَحَيّرَ، لا يُقِيم وَلا يَسِير! أيا أمَّ الأسيرِ، سقاكِ غيثٌ إلى منْ بالفدا يأتي البشيرُ؟ أيا أمَّ الأسيرِ، لمن تربى وقدْ متِّ، الذوائبُ والشعورُ ؟ إذا ابنكِ سارَ في برٍ وبحرٍ فمنْ يدعو لهُ، أو يستجيرُ ؟ حرامٌ أن يبيتَ قريرَ عينٍ ولؤمٌ أنْ يلمَّ بهِ السرورُ ! وَقَد ذُقتِ الرَزايا وَالمَنايا وَلا وَلَدٌ لَدَيكِ وَلا عَشيرُ و غابَ حبيبُ قلبكِ عنْ مكانٍ مَلائِكَة ُ السّمَاءِ بِهِ حُضور لِيَبْكِكِ كُلُّ يَوْمٍ صُمتِ فيهِ مُصَابِرَة ً وَقَد حَميَ الهَجِير لِيَبْكِكِ كُلّ لَيلٍ قُمْتِ فيهِ إلى أنْ يبتدي الفجرُ المنيرُ! لِيَبْكِكِ كُلّ مُضْطَهَدٍ مَخُوفٍ أجرتيهِ، وقدْ عزّ المجيرُ ! لِيَبْكِكِ كُلّ مِسكِينٍ فَقِيرٍ أغَثْتِيهِ، وَمَا في العَظْمِ زِير أيا أماهُ، كمْ همٍّ طويلٍ مضى بكِ لمْ يكنْ منهُ نصيرُ ! ؟ أيا أماهُ، كمْ سرٍّمصونٍ بقلْبِكِ، مَاتَ لَيسَ لَه ظُهُور أيا أماهُ، كمْ بشرى بقربي أتَتْكِ، وَدُونَها الأجَلِ القَصِير إلى منْ أشتكي ؟ ولمنْ أناجي إذا ضاقتْ بما فيها الصدورُ ؟ بِأيّ دُعَاءِ دَاعِيَة ٍ أُوَقّى ؟ بأيِّ ضياءِ وجهٍ أستنيرُ ؟ بِمَن يُستَدفَعُ القَدرَ المُوَفّى بِمَن يُستَفتَحُ الأَمرُ العَسيرُ نُسلَّى عنكَ : أنا عنْ قليلٍ إلى ما صرتِ في الأخرى، نصيرُ |
|
04-03-2018, 02:25 AM | #22 | |
|
ما شاء الله ابو فراس الحمداني غني عن التعريف شاعر من العصر العباسي المبدع اسمحي لي بمداخله بسيطة عزيزتي قصائده نموذج للشعر العربي الأصيل الذي يعبر عن وجدان عاشق فارس يعتز بنسبه العريق وتسري في عروقه دماء عربية أصيلة جعلته دائم الفخر والاعتزاز بنفسه ومكانته عندما أُسر أبو فراس في إحدى معاركهم مع الروم وكان جريحاً بقي في الأسر حتى افتداه سيف الدولة جاء شعره محملاً بجل مشاعره مستخدماً التلميح والإيماء وقد نظّم أبو فراس في أسره مجموعة من القصائد الوجدانية وقد عرفت بـ (الروميات)، وقال قصيدته هذه في سجنه مخاطباً سيف الدولة وهي من أجمل القصائد لِـ أبو فراس الحمداني قصيدة (اراك عصي الدمع ) ..... أراكَ عصيَّ الدَّمْعِ شيمَتُكَ الصَّبْرُ أما لِلْهَوى نَهْيٌ عليكَ و لا أمْرُ؟ .... بَلى، أنا مُشْتاقٌ وعنديَ لَوْعَةٌ ولكنَّ مِثْلي لا يُذاعُ لهُ سِرُّ! الرائعة والمتألقة بعثرة اينما تكوني يصحبك الجمال ابدعتي يعطيك الف عافيه على المجهود الاكثر من رائع اتمنى لك المزيد من التألق والتميز في سماء منتدانا الغالي لك عمق الشكر .. وجزيله وأكثره تقيمي والختم اقل من روعتك |
|
|
04-09-2018, 02:52 PM | #24 | |
|
بارك الله الجهود
ماشاء الله تبارك الرحمن جلب طيب لشاعر قدير مجهود جبار و تحفه تستحقين التقييمات والختم |
|
|
04-11-2018, 12:18 AM | #25 | |
|
دائما متميزة في الانتقاء
سلمت على روعه طرحك نترقب المزيد من جديدك الرائع دمت ودام لنا روعه مواضيعك لكـ خالص احترامي |
|
|
|
|