ننتظر تسجيلك هـنـا


جديد المواضيع



الشعر والشعرآء من جميل نظمكم ومختاراتكم من الخواطر المنقوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-14-2017, 05:36 PM   #46


الصورة الرمزية منى
منى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 516
 تاريخ التسجيل :  Jul 2016
 أخر زيارة : 06-24-2019 (05:11 PM)
 المشاركات : 28,202 [ + ]
 التقييم :  115704
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



بسم الله نبدأ

الخنساء
واسمها تماضر بنت عمرو السلمية (575م - 24 هـ / 645م)، صحابية وشاعرة مخضرمة من أهل نجد أدركت الجاهلية والإسلام وأسلمت،
واشتهرت برثائها لأخويها صخر ومعاوية اللذين قتلا في الجاهلية.[2] لقبت بالخنساء بسبب ارتفاع أرنبتي أنفها .
ولدت قبيل الإسلام وعاشت بعده، ولا أحد يعرف عنها، ولا يذكر من أوصافها شيئاً، الا حين تعرض لها " دريد بن الصمة" طالباً الزواج منها، وعندها فقط التفتنا إلى أنها جميلة،أسر جمالها فارس طالما أسر الفرسان.
إن أهم ما اتسم به مجتمعهم ويساعد في توضيح شخص الخنساء، هو تألف القبيلة من ثلاث طبقات:
أبناؤها الذين يربط بينهم الدم والنسب، وعليه ينهض القبيلة وترتفع.
العبيد المجلوبون من البلاد الأجنبية المجاورة وخصوصا الحبشة.
الموالي، وهم عتقاء القبيلة.
وتخضع القبيلة بطبقاتها الثلاثة لقانون اجتماعي عام، فرضته عليهم ظروف الحياة وألزمهم إياه شعورهم بالحاجة إلى التضامن.
ويتلخص هذا القانون في كلمة واحدة هي ( المروءة ) وعنها تتوالد كل أخلاقهم الاجتماعية. والخنساء البدوية كانت تقطن مكاناً له خصائص ومميزات،
نضحت على إهله، وظهرت على سكانه، فقد اشتهر أهل نجد بالبلاغة وقد ذهبوا في الشعر كل مذهب .
و قال عنها دريد بن الصمة حين رأها لول مرة
حَيّوا تُماضِرَ وَاِربَعوا صَحبي

وَقِفوا فَإِنَّ وُقوفَكُم حَسبي
أَخُناسُ قَد هامَ الفُؤادُ بِكُم

وَأَصابَهُ تَبَلٌ مِنَ الحُبِّ
ما إِن رَأَيتُ وَلا سَمِعتُ بِهِ

كَاليَومِ طالي أَينُقٍ جُربِ
مُتَبَذِّلاً تَبدو مَحاسِنُهُ

ضَعُ الهِناءَ مَواضِعَ النُقبِ
مُتَحَسِّراً نَضَحَ الهِناءَ بِهِ

ضحَ العَبيرِ بِرَيطَةِ العَصبِ
فَسَليهُمُ عَنّي خُناسُ إِذا

عَضَّ الجَميعَ الخَطبُ ما خَطبي

و بعدها ذهب لخطبتها أخذ طريقة إلى منزل صديقه معاوية بن عمرو.. تلقاه عمرو بالترحاب، وجلس دريد في مجلسه وقال: "جئت أخطب ابنتك تماضر الخنساء"[14]
قال له عمرو، "مرحباُ بك يا أبا قرة"[15]، وانك لكريم لا يطع في حسبه، والسيد لا يرد عن حاجته والفحل لا يقرع انفه[16] ولكن "لهذه المرأة في نفسها ماليس لغيرها. وأنا ذاكر لها وهي فاعلة". ثم دخل على ابنته. وقال لها: " يا خنساء! أتاك فارس هوازن وسيد بين جشم، دريد بن الصمة يخطبك وهو من تعلمين.." قالت - وكان دريد يسمع حديثهما: " يا أبت: اتراني تاركة بني عمي مثل عود الرماح، وناكحة شيخ بني جشم؟ فخرج اليه ابوها فقال: " يا أبا قرة*! قد امتنعت، ولعها تجيب فيما بعد". فقال دريد: قد سمعت قولكما. قالها وهو منصرف، دون ان يزيد عليها. يبدو ان اخاها معاوية، اراد ان يجاول صديقة دريد فحاول معها ولكنها اصرت على موقفها من الرفض، وكان بجوارها صخراً بعطفه وحنانه. عرف فيها أبوها رجاحة العقل، وأتزان الفكر، فأبي إلا ان يكون زواجها بعد موافقتها، ولم يكن ذلك حقا لكل ابنة، وانما هو خصيصة تمنح لمثيلات الخنساء.
رفضت الزواج من غير بني العم، برفضها سيد آل بدر، ثم برفضها سيد بني جشم. ويرجع ذلك إلی أنها مرت بتجربة زواج من قبل ما رواه أبو الفرج الأصفهاني في قصة مقتل زهير بن جذيمة:[17]" وكانت تماضر بنت عمرو بن الشريد بن رباح بن يقظة بن عصية بن خفاف السلمي امرأة زهير بن خذيمة، وهي أم ولدة " وجاء في القصة نفسها[18].
زواجها من عبدالعزى[عدل]
يذكر أنها تزوجت من رجل من قبيلتها اسمه عبد العزى السلمي أولدها ابنها "أبا شجرة" عبدالله،[19] ولكن ابن قتيبة ذهب إلى أن اسمه " رواحة بن عبد العزى "[20]. - وقال البستاني: أنها تزوجت بعد حادثة دريد من رواحة بن عبد العزى، فولدت له عبدالله ثم خلف عليها مرداء بن أبي عامر، فولدت له يزيد ومعاوية وبنتاً اسمها عمرة.[21] ترجح بنت الشاطي أن صاحب هذه الأسماء المختلطة شخص واحد، هو الرواحي السلمي، عبد العزى بن عبدالله بن رواحة. قبلت الزواج من عبدالعزى المقامر، وهي التي رفضت سيد بني جشم، ومن قبله رفضت سيد آل بدر. وقد أشارت إلی ذلك في قولها " أتراني تاركة بني عمي مثل عوالي الرماح" حاولت الخنساء أن تمسك عليها زوجها، فضّحت.في سبيل ذلك بالكثير.. غيرت من طبيعتها وكبريائها، بل إنها بالغت في ذلك لدرجة جعلته يشعر بتعلقها به. فغالى في انحرافه، واستغل حرصها عليه أسوأ استغلال، وانتهز مالها ومال أخيها، وكلما فرغت يده أظهر لها الضيق بحياته معها، فهم بالرحيل عنها ولكنها تتشبث به وتقول له[22]: "أقم وأنا آتي صخراً فأسأله". ويقيم عبد العزى - تكرماً منه وعطفاً - بينما تذهب هي إلى أخيها صخر تشكو إليه حالها وما تلقى من ضيق العيش، فما يكون من صخر إلا أن يشطر ماله شطرين، يعطيها خيرهما. ويستمر عبد العزى علی ذات الحال، فيلتف ما حملت معها من أخيها، ثم يجيئها صفر اليدين وقد زاد عليها جرأة، فيلجأ إلى الطلب بدلاً من التهديد بالترك. تقول الخنساء:[23]" ثم التفت إلّي فقال: أين تذهبين يا خنساء؟ قلت: إلى أخي صخر. فأتيناه فقسم ما له شطرين ثم خيرنا في أحسن الشطرين.
وجدت الخنساء الشاعرة، التي جادت بمالها، وجاد عليها أخوها بماله، ثمناُ لهذه الفترة التي عاشتها في جوار عبدالعزى.
تقف وقد بخلت بالحديث عن حياتها مع عبد العزى، فيما عدا تلك القصة التي روتها لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
وبخلت عليها كذلك قريحتها الشاعرية بالتعبير عن تلك التجربة التي قد تكون الثانية في حياتها. فالخنساء ليست هناك كارثة قطعت الرجاء منها - كما هو الشأن في الموت- أنها كارثة تأمل في التخلص منها، وتبذل كل ما تستطيع من أجلها. كانت منهمكة في البحث عن حلول، فلم تكن في حاجة إلى ان تتكلم.
ربما ظنت ان في التعبير ما قد يثير زوجها، فيضيع ما بذلته لعلاجة، او خشيت شماتة الناس، ان هي قالت شعر تتناقله الألسن، خصوصا وان شيخ جشم المرفوض ما زال على قيد الحياة. وما زال على علاقة باخيها الشقيق معاوية. وخشيتها من معاوية الذي مال إلى زواجها من دريد.. فضربت برغبته عرض الحائط. حتى انفصلت عن عبد العزى ومضت في طريقها إلى بيت ابيها، تنتظر من ابناء العم زوجاً آخر. ولعل الذي واساها بعض الشئ ما كانت تتمتع به من فتوة فقد صقلتها الأحداث الماضية.
- كان لها من الابناء أبن واحد من زوجها عبد العزى هو:
"أبو شجرة" عبدالله: الذي وقف حائراً بين امه وابيه.. تلك الحيرة التي ولدت فيه ضعفاً، جعله انتهازياً، لا تهمه المبادئ بقدر ما تهمه المنفعة الشخصية والكسب الخاص، وكان من نتيجة ذلك موقفه - وقد اسلم- بعد وفاة الرسول، حيث ارتد مع المرتدين الذين اشتراهم مال اعداء الإسلام ممن يقيمون على حدود الجزيرة ويحاورون بني تميم وغطفان.
(موقف عبد العزى)
- انفصال عبد العزى عن اخت معاوية شي ووقوفه بجوارة في المعركة شي اخر، لا يتعلق احدهما بالاخر، اذا الامر هنا مرتبط بعرف القبيلة وعاداتها ولقد وقف نفس الموقف "دريد"، فليم ينسى - رفض الخنساء خطبته- ما بينه وبين معاوية اخيها من صداقة، فوقف يرثية، ورثى دريد صديقه معاوية:


وإن الرزء يوم وقفت أدعو

فلم أسمع معاوية بن عمرو
ولو أسمعتة لسرى حثيثاً

سريع السعي أو لأتاك يجري
بشكة حازم لا عيب فيها

إذا لبس الكـُماة جلود نمرِ
فعَزَّ عليَّ هلكك يا ابن عمرو

ومالي عنك من عزمٍ وصبرِ

زواجها من مرداس[عدل]
لم يطل بالخنساء المطال حتى تقدم اليها مرداس بن أبي عامر السلمي، الملقب بالفيض لسخائة.. ذلك بعد مقتل صخر[24]، وفي اثناء حدادها على أخيها وابيها وكان مرداس إلى سخائة رجل جد وعمل لم يترك فرصة إلا اهتلبها، ليوفر لأسرته اسباب الحياة، حتى مات في احدى مغامراته تاركاً للخنساء أربعة بنين هم: العباس، وزيد، ومعاوية، وبنتٌ اسمها عمرة.
وتهتز الخنساء لفقد مرداس اهتزازة، يتولد عنها قصيدة ترثيه بها.. والقصيدة - وان لم تصل إلى اعوار نفسها لتفصح عن الاسى والحزن لفراق زوج عاش معها فترة من حياتها، وسجلت له الأحداث ذكريات- إلا انهاتعتبر في ميزان شعرها من احسن مراثيها فهي لا تبعد عن نهجها العام في مراثيها الترى ترددها بن الندب والتأبين، فتعدد المناقب وتذكر المآثر.
ولقد كان مرداس في رأيها أفضل الناس حلماً ومروءة وشجاعة. فقالت:


ألا اختار مِرداساً على الناس قاتله

ولو عاده كناته وحلائله
وقلن ألا هل من شعفاءٍ يناله

وقد منع الشفاء من هو قاتله
وقد منع الشفاء من شد قادراً

وقد علقت هند بن عمرو حبائله
فلما رآه البدر أظلم كاسفاً

أ رن شوان بُرقه فمسايله
رنيناً وما يُغني الرنين وقد أتى

بنعشك من فوق القرية حامله
وفضل مرداساً على الناس فضله

وأن كل همّ همه فهو فاعله
وأن رب وادٍ يكره القـوم هبطه

هبطت وماء منهلٍ أنت نازله
تركت بــه ليلاً طويلاً ومنزلاً

تعاوى على جنب الطريق عواسله
وسبيٍ كآرام الصريم حويته

خلال رجالٍ مُستكينٍ عواطله
فعدت عليه بعد بؤسى بأنعمٍ

وكـــلهم يُثني بــه ويواصله
متى ما تُعادل ماجداً تعتدل به

كما عدل الميزان بالكف ثاقله
هكذا دخل مرداس حياة الخنساء، وخرج من غير ان نرى أثر لتلك الفترة إلا الأبناء.
الخنساء الأم[عدل]
لم تكن الخنساء الأم بأوضح كثيراً من الخنساء الطفولة، أو الخنساء الشابة او الخنساء الزوجة. يبدأ الغموض في هذا الجانب من حياة الخنساء بحصر بنيها من مرداس بن ابن عامر السلمي. فهم ولدان وبنت او ثلاثة وبنت او اربعة وبنت. وعليه فلا مناص من القول بأن بنيها من مرداس هم: العباس زيد، ومعاوية، وعمرة[25]. هناك من لا ينكر وجود العباس أكبر الأربعة سنا، ولكنه لا يعتبره ابنا للخنساء، وانما هو ابن زوجها من امرأة اخرى سابقة عليها. ويؤيد القول بأن الاربعة ابناء الخنساء من مرداس، ما روى من انها حضرت القادسية، ومعها بنوها الاربع. وقد يكون احدهم أبو شجرة بن عبد العزى، ما جاء على لسانها في خطبتها ليلة القادسية تحث ابناءها: " ... إنكم لبنو رجل واحد, كما أنكم بنو امرأة واحدة, ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم, ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم... " هذا إلى موقف ابي شجرة من الارتداد وهو ان رجع إلى الإسلام ولم يكن يضحي بنفسه، ويؤكد ذلك ما كان بينه وبين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
اما العباس فقد طفى طفوتين اثناء اسلامه لا يشرفان مسلماً ولا يشرفان من يتصل به من المسلمين، حتى ليعلن فومه في احداهما مخالفته- وهو السيد المطاع- بينما الأم صامته لا تبين، بل لا نسمع لها في ذلك الحين صوتا، ولا نعرف لها رأيا، وما اكن اجدر الخنساء بان نسمع صوتها عند ذلك.
الطفوة الأولى: كانت حين قرر الرسول صلى الله عليه وسلم[26] رد سبايا هوازن- بعد تقسيمها، ثم إسلام هوازن- بادئا بنفسه وبني المطلب، وانصاع لذلك القرار المهاجرون والأنصار. اما الأقرع بن حابس عن تميم، وعيينة بن حصن فرفضا، ورفض العباس بن مرداس بن سليم. ولكن بني سليم لم يقروا العباس على رفضة.
واما الطفوة الثانية فحينما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في هوازن[27] ودعا فوزع خمسة على الذين كانوا إلى ايام اشد الناس عداوة له، نصيباً فوق نصيبهم - تأليفا لقلوبهم-، فاعطى العباس بن مرداس عددا من الإبل لم يرضه، وعاتبه على ان فضل عليه عيينة بن حصن والأقرع بن حابس وغيرهما.
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - ادهبوا به فاقطعوا عني لسانه، فاعطوه حتى رضى.
ولا ينقضي بضعة اعوام على ذلك حنى يلقى الرسول ربه، ويبتلى اهل الشمال بالارتداد عن الإسلام، فنرى ابن الخنساء البكر" أبو شجرة بن عبد العزى " واحد من حاملي لواء الارتداد، يحرض بشعره المرتين على المسلمين وقاتلهم. فلما رأى تحريضة على خالد لم يثمر، ورأى الناس يرجعون إلى الإسلام رجع هو كذلك إليه، وقد قبل منه أبو بكر عودته، وعفا عنه فيمن عفا[28].
ويبدوا ان عودته إلى الإسلام لم تكن عن صدق، فقد اتى عمر - في خلافته- وهو يعطي المساكين من الصدقة، ويقسمها بين فقراء العرب، فقال: يا امير المؤمنين، اعطني فإني ذو حاجة. قال: ومن أنت؟ قال: أبو شجرة بن عبد العزى السلمي. قال: أبو شجرة؟ أي عدو الله، الست الذي تقول:


فرويت رمحي من كتيبة خالد

واني لأرجو بعدها أن أمرا
قال: قم جعل يعلوه بالدرة في رأسة حتى سبقه عدوا، فرجع إلى دابته فارتحلها، ثم اسندها في حرة شوران راجعا إلى ارض بني سليم فقال:


ضن علينا أبو حفص بنائله

وكل مختبط يوما له ورق[29]

و للحديث بقية ...

منى


 
 توقيع :
دمشقية و في عروقي يجري الياسمين



رد مع اقتباس
قديم 05-15-2017, 07:37 AM   #47


الصورة الرمزية شواهيق
شواهيق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 538
 تاريخ التسجيل :  Aug 2016
 أخر زيارة : 05-08-2024 (09:34 PM)
 المشاركات : 17,354 [ + ]
 التقييم :  75663
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black

اوسمتي

افتراضي



منـى
كمااانتــي رائعةة وكم عهدنــاكــ
مميزه بحضورك وجهودك مشكورةة
:

:

:

اضاافاتي
::
ماقالــت الخنســاء في كل من


قالت في صخر:


أبنت صخر تلكما الباكية
لا باكي الليلة إلا هيه
أودى أبو حسان، واحسرتا!
وكان صخر ملك العاليه
ويلاي! ما أرحم ويلا ليه،
إذا رفع الصوت النادي الناعيه
كذبت بالحق وقد رابني
حتى علت أبياتنا الواعيه
بالسيد الحلو الأمين الذي
يعصمنا في السنة العادية
لكن بعض القوم هيابة
في القوم لا تغبطه الباديه
لا ينطق العرف ولا يلحن
العزف ولا ينفذ بالغازيه
إن تنصب القدر لدى بيته
فغيرها يحتضر الجاديه
لكن أخي أروع ذو مرة
من مثله تسترفد الباغيه
لا ينطق النكر لدى حرة
يبتار خالي الهم في الغاويه
إن أخي ليس بترعية
نكس هواء القلب ذي ماشيه
عطافه أبيض ذو رونق
كالرجع في المدجنة الساريه
فوق حثيث الشد ذو ميعة
يقدم أولى العصب الماضيه
لا خير في عيش وإن سرنا
والدهر لا تبقى له باقيه
كل امرئ سر به أهله
سوف يرى يوما على ناحيه
يا من يرى من قومنا فارسا
في الخيل إذ تعدو به الضافيه
تحتك كبداء كميت كما
أدرج ثوب اليمنة الطاويه
إذ لحقت من خلفها تدعى
مثل سوام الرجل الغاديه
يكفأها بالطعن فيها كما
ثلم باقي جبوة الجابيه
تهوى إذا أرسلن من منهل
مثل عقاب الدجنة الداجيهه
عارض سحماء ردينية
كالنار فيها الة ماضيه
أشربها القين لدى سنها
فصار فيها الحمة القاضيه
أنى لنا إذ فاتنا مثله
للخيل إذ جالت وللعاديه
أقسم لا يقعد في بلدة
نائية عن أهله قاصيه
فأقصد السير على وجهه
لم ينهه الناهي ولا الناهيه

وقالت في أخيها معاوية لما قتله هاشم ابن حرملة:



ألا لا أرى في الناس مثل معاوية
إذا طرقت إحدى الليالي بداهيه

بداهية يصغى الكلاب حسيسها
وتخرج من سر النجى علانية

ألا لا أرى كالفارس الورد فارسا
إذا ما علته جرأة وعلانية

وكان لزاز الحرب عند شبوبها
إذا شمرت عن ساقها وهي ذاكية

وقواد خيل نحو أخرى كأنها
سعال وعقبان عليها زبانية

بلينا وما تبلى تعار وما ترى
على حدث الأيام إلا كما هيه

فأقسمت لا ينفك دمعي وعولتي
عليك بحزن ما دعا الله داعيه


وقالت ترثي أخويها صخرا ومعاوية:


أرى الدهر أفنى معشري وبني أبي
فأمسيت عبرى لا يجف بكائيا

أيا صخر هل يغني البكاء أو الأسى
على ميت بالقبر أصبح ثاويا

فلا يبعدن الله صخرا وعهده
ولا يبعدن الله ربي معاويا

ولا يبعدن الله صخرا، فإنه
أخو الجود يبني للفعال العواليا

سأبكيهما والله ما حن واله
وما أثبت الله الجبال الرواسيا

سقى الله أرضا أصبحت قد حوتهما
من المستهلات السحاب الغواديا

قالت ترثي قومها وتذكر صخرا:


ألا أيها الديك المنادي بسحرة
هلم كذا أخبرك ما قد بدا ليا

بدا لي أني قد رزئت بفتية
بقية قوم أورثوني المباكيا

فلما سمعت النائحات ينحنه
تعزيت واستيقنت أن لا أخا ليا

كصخر ابن عمرو خير من قد علمته
وكيف أرجى العيش؟ ضل ضلاليا

وما لي لا أبكي على من لو أنه
تقدم يومي قبله لبكى ليا

وإن تمس في قيس وزيد وعامر
وغسان لم تسمع له الدهر لاحيا

وقالت الخنساء في الموسم يوم فاخرتها
هند بنت عتبة زوج أبي سفيان والد معاوية:



من حس لي الأخوين
كالغصنين أو من راهما

أخوين كالصقرين لم
ير ناظر شرواهما

قرمين لا يتظالمان
ولا يرام حماها

أبكي على أخوي
والقبر الذي واراهما

لا مثل كهلي في الكهول
ولا فتى كفتاهما

رمحين خطيين في
كبد السماء سناهما

ما خلفا إذ ودعا
في سؤدد شرواهما

سادا بغير تكلف
عفوا بفيض نداهما

ديوان الشاعره / الخنساء ..


بكت عيني وعاودها قذاها
بغوار فما تقضي كراها

على صخر، وأي فتى كصخر
إذا ما الناب لم ترأم طلاها

فتى الفتيان ما بلغوا مداه
ولا يكدى إذا بلغت كداها

حلفت برب صهب معملات
إلى البيت المحرم منتهاها

لئن جزعت بنو عمرو عليه
لقد رزئت بنو عمرو فتاها

له كيف يشد بها وكف
تحلب ما يجف ثرى نداها

ترى الشم الجحاجح من سليم
يبل ندى مدامعها لحاها

على رجل كريم الخيم أضحى
ببطن حفيرة صخب صداها

ليبك الخير صخرا من معد
ذوو أحلامها وذوو نهاها

وخيل لقد لففت بجول خيل
فدارت بين كبشيها رحاها

ترفع فضل سابغة دلاص
على خيفانة خفق حشاها

وتسعى حين تشتجر العوالي
بكأس الموت ساعة مصطلاها

محافظة ومحمية إذا ما
نبا بالقوم من جزع لظاها

فتركها قد اضطرمت بطعن
تتضمنه إذا اختلفت كلاها

فمن للضيف إذا هبت شمال
مزعزعة تجاوبها صباها

وألجأ بردها الأشوال حدبا
إلى الحجرات بادية كلاها

هنالك لو نزلت بال صخر
قرى الأضياف شحما من ذراها

فلم أملك غداة نعي صخر
سوابق عبرة حلبت صراها

أمطعمكم وحاملكم تركتم
لدى غبراء منهدم رجاها

ليبك عليك قومك للمعالي
وللهيجاء، إنك ما فتاها

وقد فقدتك طلقة فاستراحت
فليت الخيل فارسها يراها

ديوان الشاعره / الخنساء ..


يا لهف نفسي على صخر وقد فزعت
خيل لخيل وأقران لأقران

سمح إذا يسر الأقوام أقدحهم
طلق اليدين وهوب غير منان

حلاحل ماجد محض ضريبته
مجذامة لهواه غير مبطان

سمح سجيته جزيل عطيته
وللأمانة راع غير خوان

نعم الفتى أنت يوم الروع قد علموا
كفء إذا التف فرسان بفرسان

سمح الخلائق محمود شمائله
عالي البناء إذا ما قصر الباني

مأوى الأرامل والأيتام إن سغبوا
شهاد أنجية مطعام ضيفان

حليف الندى وعقيد المجد، أي فتى
كالليث في الحرب لا نكس ولا وان

قصيدة / كفال الأم

أمن ذكر صخر دمع عينك يسجم
بدمع حثيث كالجمان المنظم

فتى كان فينا لم ير الناس مثله
كفالا لأم أو وكيلا لمحرم

حسيب ينال المجد منه ببسطة
ويعجز عن إفضاله كل شيظم

ففرقت فرعيها وكنت سدادها
إذا كان يوم بالغا كل معظم

وما ضاعت الأرحام عندك والذي
وليت وما استحفظت فيها لمجرم

كأن بغاة الخير عندك أصبحوا
على نهج من طافح البحر خضرم

توسعت للحاجات يا صخر كلها
فحام إلى معروفك المتنسم

وأنت ابن فرع القوم يا صخر كلها
إذا قال فرسان اللقا: صخر أقدم

إذا ذكرت نفسي نداه وبأسه
تحسر عنها كل عيش وأنعم





قصيدة / الدموع المستهلة

وقالت ترثي أخاها معاوية:

يا عين جودي بالدموع
المستهلات السواجم

فيضا كما انخرق الجمان
وجال في سلك النواظم

وابكي معاوية الفتى
وابن الحضارمة القماقم

والحازم الباني العلي
في الشاهقات من الدعائم

تلقى الجزيل عطاؤه
عند الحقائق غير نادم

أسقي الإله ضريحه
من صوب دائمة الرهائم

طبتي بعطائك
لك
!!





 


رد مع اقتباس
قديم 05-15-2017, 03:31 PM   #48


الصورة الرمزية واثـــ الخطوة ـــــق
واثـــ الخطوة ـــــق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Sep 2015
 أخر زيارة : يوم أمس (06:15 AM)
 المشاركات : 81,634 [ + ]
 التقييم :  455574
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blue

اوسمتي

افتراضي



قال ابن عبد البر في ترجمتها : خنساء بنت عمرو بن الشريد الشاعرة السلمية .
قَدِمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومها من بني سُليم فأسلمت معهم ، فذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستنشدها ، فيعجبه شعرها ، وكانت تنشده وهو يقول: " هيه يا خناس " . أو يومي بيده .
قال : وأجمع أهل العلم بالشعر أنه لم يكن امرأة قط قبلها ولا بعدها أشعر منها .


 
 توقيع :




رد مع اقتباس
قديم 05-15-2017, 04:14 PM   #49


الصورة الرمزية منى
منى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 516
 تاريخ التسجيل :  Jul 2016
 أخر زيارة : 06-24-2019 (05:11 PM)
 المشاركات : 28,202 [ + ]
 التقييم :  115704
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشقك خفوقي مشاهدة المشاركة
منـى
كمااانتــي رائعةة وكم عهدنــاكــ
مميزه بحضورك وجهودك مشكورةة
:

:

:

اضاافاتي
::
ماقالــت الخنســاء في كل من


قالت في صخر:


أبنت صخر تلكما الباكية
لا باكي الليلة إلا هيه
أودى أبو حسان، واحسرتا!
وكان صخر ملك العاليه
ويلاي! ما أرحم ويلا ليه،
إذا رفع الصوت النادي الناعيه
كذبت بالحق وقد رابني
حتى علت أبياتنا الواعيه
بالسيد الحلو الأمين الذي
يعصمنا في السنة العادية
لكن بعض القوم هيابة
في القوم لا تغبطه الباديه
لا ينطق العرف ولا يلحن
العزف ولا ينفذ بالغازيه
إن تنصب القدر لدى بيته
فغيرها يحتضر الجاديه
لكن أخي أروع ذو مرة
من مثله تسترفد الباغيه
لا ينطق النكر لدى حرة
يبتار خالي الهم في الغاويه
إن أخي ليس بترعية
نكس هواء القلب ذي ماشيه
عطافه أبيض ذو رونق
كالرجع في المدجنة الساريه
فوق حثيث الشد ذو ميعة
يقدم أولى العصب الماضيه
لا خير في عيش وإن سرنا
والدهر لا تبقى له باقيه
كل امرئ سر به أهله
سوف يرى يوما على ناحيه
يا من يرى من قومنا فارسا
في الخيل إذ تعدو به الضافيه
تحتك كبداء كميت كما
أدرج ثوب اليمنة الطاويه
إذ لحقت من خلفها تدعى
مثل سوام الرجل الغاديه
يكفأها بالطعن فيها كما
ثلم باقي جبوة الجابيه
تهوى إذا أرسلن من منهل
مثل عقاب الدجنة الداجيهه
عارض سحماء ردينية
كالنار فيها الة ماضيه
أشربها القين لدى سنها
فصار فيها الحمة القاضيه
أنى لنا إذ فاتنا مثله
للخيل إذ جالت وللعاديه
أقسم لا يقعد في بلدة
نائية عن أهله قاصيه
فأقصد السير على وجهه
لم ينهه الناهي ولا الناهيه

وقالت في أخيها معاوية لما قتله هاشم ابن حرملة:



ألا لا أرى في الناس مثل معاوية
إذا طرقت إحدى الليالي بداهيه

بداهية يصغى الكلاب حسيسها
وتخرج من سر النجى علانية

ألا لا أرى كالفارس الورد فارسا
إذا ما علته جرأة وعلانية

وكان لزاز الحرب عند شبوبها
إذا شمرت عن ساقها وهي ذاكية

وقواد خيل نحو أخرى كأنها
سعال وعقبان عليها زبانية

بلينا وما تبلى تعار وما ترى
على حدث الأيام إلا كما هيه

فأقسمت لا ينفك دمعي وعولتي
عليك بحزن ما دعا الله داعيه


وقالت ترثي أخويها صخرا ومعاوية:


أرى الدهر أفنى معشري وبني أبي
فأمسيت عبرى لا يجف بكائيا

أيا صخر هل يغني البكاء أو الأسى
على ميت بالقبر أصبح ثاويا

فلا يبعدن الله صخرا وعهده
ولا يبعدن الله ربي معاويا

ولا يبعدن الله صخرا، فإنه
أخو الجود يبني للفعال العواليا

سأبكيهما والله ما حن واله
وما أثبت الله الجبال الرواسيا

سقى الله أرضا أصبحت قد حوتهما
من المستهلات السحاب الغواديا

قالت ترثي قومها وتذكر صخرا:


ألا أيها الديك المنادي بسحرة
هلم كذا أخبرك ما قد بدا ليا

بدا لي أني قد رزئت بفتية
بقية قوم أورثوني المباكيا

فلما سمعت النائحات ينحنه
تعزيت واستيقنت أن لا أخا ليا

كصخر ابن عمرو خير من قد علمته
وكيف أرجى العيش؟ ضل ضلاليا

وما لي لا أبكي على من لو أنه
تقدم يومي قبله لبكى ليا

وإن تمس في قيس وزيد وعامر
وغسان لم تسمع له الدهر لاحيا

وقالت الخنساء في الموسم يوم فاخرتها
هند بنت عتبة زوج أبي سفيان والد معاوية:



من حس لي الأخوين
كالغصنين أو من راهما

أخوين كالصقرين لم
ير ناظر شرواهما

قرمين لا يتظالمان
ولا يرام حماها

أبكي على أخوي
والقبر الذي واراهما

لا مثل كهلي في الكهول
ولا فتى كفتاهما

رمحين خطيين في
كبد السماء سناهما

ما خلفا إذ ودعا
في سؤدد شرواهما

سادا بغير تكلف
عفوا بفيض نداهما

ديوان الشاعره / الخنساء ..


بكت عيني وعاودها قذاها
بغوار فما تقضي كراها

على صخر، وأي فتى كصخر
إذا ما الناب لم ترأم طلاها

فتى الفتيان ما بلغوا مداه
ولا يكدى إذا بلغت كداها

حلفت برب صهب معملات
إلى البيت المحرم منتهاها

لئن جزعت بنو عمرو عليه
لقد رزئت بنو عمرو فتاها

له كيف يشد بها وكف
تحلب ما يجف ثرى نداها

ترى الشم الجحاجح من سليم
يبل ندى مدامعها لحاها

على رجل كريم الخيم أضحى
ببطن حفيرة صخب صداها

ليبك الخير صخرا من معد
ذوو أحلامها وذوو نهاها

وخيل لقد لففت بجول خيل
فدارت بين كبشيها رحاها

ترفع فضل سابغة دلاص
على خيفانة خفق حشاها

وتسعى حين تشتجر العوالي
بكأس الموت ساعة مصطلاها

محافظة ومحمية إذا ما
نبا بالقوم من جزع لظاها

فتركها قد اضطرمت بطعن
تتضمنه إذا اختلفت كلاها

فمن للضيف إذا هبت شمال
مزعزعة تجاوبها صباها

وألجأ بردها الأشوال حدبا
إلى الحجرات بادية كلاها

هنالك لو نزلت بال صخر
قرى الأضياف شحما من ذراها

فلم أملك غداة نعي صخر
سوابق عبرة حلبت صراها

أمطعمكم وحاملكم تركتم
لدى غبراء منهدم رجاها

ليبك عليك قومك للمعالي
وللهيجاء، إنك ما فتاها

وقد فقدتك طلقة فاستراحت
فليت الخيل فارسها يراها

ديوان الشاعره / الخنساء ..


يا لهف نفسي على صخر وقد فزعت
خيل لخيل وأقران لأقران

سمح إذا يسر الأقوام أقدحهم
طلق اليدين وهوب غير منان

حلاحل ماجد محض ضريبته
مجذامة لهواه غير مبطان

سمح سجيته جزيل عطيته
وللأمانة راع غير خوان

نعم الفتى أنت يوم الروع قد علموا
كفء إذا التف فرسان بفرسان

سمح الخلائق محمود شمائله
عالي البناء إذا ما قصر الباني

مأوى الأرامل والأيتام إن سغبوا
شهاد أنجية مطعام ضيفان

حليف الندى وعقيد المجد، أي فتى
كالليث في الحرب لا نكس ولا وان

قصيدة / كفال الأم

أمن ذكر صخر دمع عينك يسجم
بدمع حثيث كالجمان المنظم

فتى كان فينا لم ير الناس مثله
كفالا لأم أو وكيلا لمحرم

حسيب ينال المجد منه ببسطة
ويعجز عن إفضاله كل شيظم

ففرقت فرعيها وكنت سدادها
إذا كان يوم بالغا كل معظم

وما ضاعت الأرحام عندك والذي
وليت وما استحفظت فيها لمجرم

كأن بغاة الخير عندك أصبحوا
على نهج من طافح البحر خضرم

توسعت للحاجات يا صخر كلها
فحام إلى معروفك المتنسم

وأنت ابن فرع القوم يا صخر كلها
إذا قال فرسان اللقا: صخر أقدم

إذا ذكرت نفسي نداه وبأسه
تحسر عنها كل عيش وأنعم





قصيدة / الدموع المستهلة

وقالت ترثي أخاها معاوية:

يا عين جودي بالدموع
المستهلات السواجم

فيضا كما انخرق الجمان
وجال في سلك النواظم

وابكي معاوية الفتى
وابن الحضارمة القماقم

والحازم الباني العلي
في الشاهقات من الدعائم

تلقى الجزيل عطاؤه
عند الحقائق غير نادم

أسقي الإله ضريحه
من صوب دائمة الرهائم

طبتي بعطائك
لك
!!




حضور لافت شكراً لكِ
وردي و ودي

منى


 


رد مع اقتباس
قديم 05-15-2017, 04:16 PM   #50


الصورة الرمزية منى
منى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 516
 تاريخ التسجيل :  Jul 2016
 أخر زيارة : 06-24-2019 (05:11 PM)
 المشاركات : 28,202 [ + ]
 التقييم :  115704
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة واثـــ الخطوة ـــــق مشاهدة المشاركة
قال ابن عبد البر في ترجمتها : خنساء بنت عمرو بن الشريد الشاعرة السلمية .
قَدِمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومها من بني سُليم فأسلمت معهم ، فذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستنشدها ، فيعجبه شعرها ، وكانت تنشده وهو يقول: " هيه يا خناس " . أو يومي بيده .
قال : وأجمع أهل العلم بالشعر أنه لم يكن امرأة قط قبلها ولا بعدها أشعر منها .
مساء الورد
إضافة راقية ... شكراً لكَ

منى


 


رد مع اقتباس
قديم 05-15-2017, 04:17 PM   #51


الصورة الرمزية منى
منى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 516
 تاريخ التسجيل :  Jul 2016
 أخر زيارة : 06-24-2019 (05:11 PM)
 المشاركات : 28,202 [ + ]
 التقييم :  115704
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



الخنساء الأخت



لا تنتهي حادثة حتى تبدو حادثة أخرى، وكأنما استعاض التاريح بتلك الأحداث في حياتها عن الرصد والتدوين. وليس بعيداً عن ذلك موقف صخر منها حين حاول معاوية أخوها أن يُكرِهها على الزواج من صديقة دريد بن الصمة، فلجأت اليه ليكون لها عونا، تحقق به ما رغبت. وليس بعيداً عن ذلك الموقف موقفه منها حين أوقعها زوجها عبد العزى في ورطة مالية، فلم تجد غيره ملجأ تسعى اليه. وكان كريماً معها بكل ما تحمل تلك الكلمة من معانه، فقد شطر ماله نصفين، خيرها بين احدهما. حتى ملت زوجة واعترضت فقالت: "اما كفاك ان تقسم مالك حتى تخيرهم؟" فقال قاطعاُ عليها كل اعتراض: والله لا امنحها شرارها وهي حصان قد كفتني عارها ولو هلكت مزقت خمارها واتخذت من شعرها صدارها[34]
كان يوما من أيام عكاظ، تمنت الخنساء لو توقف الزمن عنده، أو اجتازه من غير أن يمر به، فما في حياتها أشأم من ذلك اليوم، إذا وقعت[35] عينا معاوية بن عمرو على أسماء المرية، فاعجبه جمالها،
ودعادها لنفسه، فامتنعت عليه قائلة: أما علمت أني عند سيد العرب " هاشم بن حرملة الغطفاني".؟ قال وقد أثارته بردها: أما والله لا قار عنه عنك. فهزت كتفيها قائلة في تحد: "شأنك وشأنه". ومضت إلى هاشم، فحدثته بما كان، فانطلق مغضباً حتى اتى معاوية يسأله عن الخبر، فقال معاوي، لوددت والله اني قد سمعت بظعائن بندبنك.
انتهى الموسم، وصدى الحوار ما زال يرن في أذن معاوية، فتهيأ لغزو بني مرة قوم هاشم، ونهاه صخر اخوه، ولكن دون جدوى.
وانطلق في فرسان من بني سليم، حتى إذا دنا من ديار بني مرة، دومت عليه طير، وسنح طبي، فتطير منهما أصحابه، وما زالوا به حتى رجع وبلغ هاشم ذلك فقال: ما منعه من الإقدام إلا الجبن.
واستثارت الكلمة معاوية لما بلغته فخرج في العام التالي مصراً على الغزو، لكن اخجابه تطيروا من ظبي سانح، فرجعوا وتخلف 5 وفي تسعة عشر فارساً منهم: عبد العزى الواحي السلمي، شيخاً لا يريد قتالاً.
وورد معاوية واصحابة ماء هناك يسقون، فعرفتهم امرأة من جهينة - احلاف بني سهم ابن مره- فانسلت حتى اتت هاشم بن حرملة فاخبرته ان معاويه في تسعة عشر رجلا من صحبة غير بعيد.
فخرج هاشم مع اخيه دريد وجمع من قومه، واصابوا من معاوية مقتلاً، وشد فرسان بني سليم على عدوهم، فقتلوا بمعاوية مالك بن الحارث، سيد بني فزارة، وعادوا إلى صخر وهم يظنون انهم عوضوه بما ادركوا من ثأر عاجل. ولكن صخر لم يرض، وانما انطلق اتى بني مرة يسألهم:
من قتل معاوية؟ فسكتوا طويلا، ثم قال هاشم: علم أبا حسان إلى من يخبرك، إذا اصبتني أو اصبت دريداً أخي فقد اصبت ثأرك. قال صخر: فهل كفنتموه.؟ اجابوا: نعم.. في بردين. قال: فأروني قبره. فمضوا به حتى إذا رأى القبر جزع، غير انه ما لبث ان تمالك نفسه، وقال: " كانكم قد انكرتم ما رأيتم من جزعمي، فوالله مابت منذ عقلت إلا باتراً أو مبترواً، طالباً أو مطلوبا، حتى قتل معاوية. فما ذقت طعم نوم بعده".
وسأل عن الشماء فرس معاوية، فجاؤه بها، ثم انصرف وقد توعدهم ان يأتيهم في العام القابل. وانجز صخر وعيده ،غزاهم على الشماء فنال منهم، وقتل عدداً فيها "دريد" أخو هاشم، وادرك ثأره، وان فاته ان يتشفى من هاشم، حتى اشتفى منه، دريد ابن الصمة، صديف معاوية. ولم تكن بنو غطفان بالتي تترك صخراً هكذا، فقد خرجوا في إثره يطلبونه، ووقف دونه ابن اخته العباس
بن[36] مرداس، حتى فات طالبيه وعاد صخر إلى ديار بني سليم، وهو يقول[37] مجيبا من طلب منه هجوهم:


تقول: ألا تهجو فوارس هاشم

وما لي إذا أهجوهم ثم ما ليا
أبى الشتم أني قد أصابوا كريمتي

وأن ليس إهداء الخنا من شماليا
كثير من الدارسين - وقد التقوا مع مراثيها في صخر - اخذوا عليها قلة شعرها في رثاء معاوية. والحقيقة ان شعرها في معاوية ليس قليلا في ذاته. ولكنه قليل إذا قيس بشعرها في صخر.
(ولذا يتكرر التساؤل عن تلك التفرقة):
- أما زال في نفس تماضر من أخيها الشقيق معاوية - بعد مقتله- أثر من آثار الماضي؟ - أم هي الصدمة المفاجئة، تنضم إلى صدماتها السابقات، فتلجم لسانها وتجمد عبراتها؟ - أم هو الخوف على اخيها صخر من ان تهيجه اشعارها، فيندفع - وهو الذي لا يبخل في سبيلها- إلى حتفه، وعندئذ تفقد الإخوة، مثلما فقدت الزوح والأب؟
لو رجعنا إلى عادات العرب واخلاقهم في الرثاء لبدا لنا الامر في معاوية طبيعيا، لا شذوذ فيه، ولا حاجة تستدعي تلك الافتراضات أو بعضها، فقد كان من اخلاق العرب ان يأنفوا من بكاء من مات في المعركة، لانهم يعتبرون ندبهم وبكاءهم هجاء أو في حكم الهجاء، فهم ما خرجوا الا ليقتلوا، ولذا يجي رثاؤهم - والحالة هذه - تابينا يذكرون فيه فضائل المقتول، ومركزه في قبيلته، ولذا عاب بعضهم عليها في مراثي معاوية ذلك النهج - وما تنبهوا إلى الخلق الملتزم- فقالوا: ان مراثيها فيه خلت من البكاء.
- قالت في رثاء معاوية:


الا لا ارى في النَّاسِ مثلَ معاويهْ

إذا طَرَقَتْ إحْدَى اللّيالي بِداهِيَهْ
بداهِيَة يَصْغَى الكِلابُ حَسيسَها

وتخرُجُ منْ سِرّ النّجيّ عَلانِيَهْ
الا لا ارى كالفارسِ الوردِ فارساً

إذا ما عَلَتْهُ جُرْأة وعَلانِيَهْ
وكانَ لِزازَ الحَرْبِ عندَ شُبوبِها

اذا شمَّرتْ عنْ ساقها وهي ذاكيهْ
وقوَّادُ خيلٍ نحو اخرى كانَّها

سَعالٍ وعِقْبانٌ عَلَيْها زَبانِيَهْ
بلينا وما تبلى تعارٌ وما ترى

على حدثِ الايَّامِ الاَّ كماهيهْ
فأقسَمْتُ لا يَنفَكّ دمعي وعَوْلَتي

عليكَ بحزنٍ ما دعا اللهَ داعيهْ
بلينا وما تبلى تعار وما ترى

على حدث الأيام إلا كما هيه
وأيا ما كان الامر، فلن يقبل عاقل مرور تلك الحادقة على الخنساء دون أن تتناوشها الأحزان.
فقد استطاعت ان تكبت أحزانها وتسكت خوفا على صخر، أو اخبرتها اخلاق قومها على السكوت، فما كان صخر الحليم الجواد العطوف ليسكت، وما كان ليرضية ان يثأر لمعاوية "دريد" صديقه، بينما هو على قيد الحياة.
"ولم يقتنع صخر[38] بهذا الثأر المزدوج لأخيه، فتابع غاراته على مرة، حتى اصيب بجرح قتال على يدر رجل من فقعس وهي بط من اسد، كانت متحالفة مع بني مرة" وكان[39] جرحه من طعنة طعنه بها ثور بن ربيعة الأسدي[40] فمرض لها حولاً.
وأصبحت حياته مملة، حتى أن امرأته سئلت عن حاله وقالت: بشر حال، لا حي فيرجى، ولا ميت فينعى، ولقد لقينا منها الامرين[41].
وتجيب الام: " بأحسن حال، ما كان منذ اشتكى خيرا منه اليوم، ولا نزال بخير ما رأينا سواده فينا. فقال صخر:


أرى أمَّ صخرٍ ما تجفُّ دموعُها

وملَّتْ سُليمى مَضْجعي ومكاني
فأّيُّ امرئٍ ساوى بأمٍ حليلةً

فلا عاشَ إِلا في شقاً وهوانِ
فلما طال عليه البلاء قالو له: لو قطعت تلك القطعى لجونا ان تبرأ، وكانت قطعت قماش في جوف الجرح، فقال شأنكم وهي، فاشف عليه بعضهم، وقال الموت اهون علي مما انا فيه، فاحموا له شفرة، ثم قطعوها فبئس من نفسه.
وجاءت تماضر- وفي يدها قلبها- تسأل: "كيف كان صبر؟"
فما كانت لتستطيع ان ترى ذلك المشهد، وسمع[42] صخر البائس سؤال تماضر الوالهة فاجابها يطمئنها وهو يعلم ألا شي يطمئن:


أجارتنا إن الخطـوب تنوب

على الناس، كل المخطئين تصيب
فإن تسأليني هل صبرت فإنني

صبور على ريب الزمان صليب
كأني وقد أدنوا إليّ شفارهم

من الصفحتين ركوب
جارتنا لست الغداة بظاعن

ولكن مقيم ما أقام عسيب
ومكث صخر في مرضه، بعد ان لاقى منه الامرين، وتجرعت امه واخته الآلام في كل لحظة لمدة عام أو يزيد، ومات في يوم كلاب[43] سنه 615 م، ومن قبل مات معاوية في يوم حوزة الأول 612م، ومن قبلهما قابلت تماضر الموت في اسرتها، يوم ان اقتلع اباها عمرو بن الشريد، ومرداس زوجها الكريم، وما كانت الانثى لتستطيغ الصمود امام ذلك التيار الجارف، مهما تشبثت بالجمود، ومهما تعقلت بصلابة الرأي، ومهما لجأت إلى العزة والأنفة والعقل[44].
انهارت الخنساء، بعد ما تمالكت نفسها، وكانت موشكة ان تنهار في أثر مقتل معاوية لولا وجود صخر، ومنعتها اخلاق قومها، ولكنها لم تجد سناندا، ولم تجد مانعا، فما قدرت على تمالك نفسها بعد موت صخر، فقد مات عزها ومؤنسها وملجؤها وحاميها، ولذا وجت به اعظم الوجد، وولهت أشد الوله، واقامت على قبره زمانا تبكيه وتندبه وترثيه.
وكما كان صخر في حياتها ملجأ الخنساء، يزيل عنها شكايتها، ويمسح عليها آلامها، كان بعد موتها ملجأها كذلك، خفف عنها ما كبتت في نفسها من احزان، وما ابتلعت من غصص، طالما اقلقتها واقضت منها المضاجع، فلما مات صخر انفجرت باكية من غير مساك. فهو أسى مجمع، وشجى أثمر مع الأحداث.
في يوم من الأيام طلب من الخنساء أن تصف أخويها معاوية وصخر، فقالت: إن صخرًا كان الزمان الأغبر، وذعاف الخميس الأحمر. وكان معاوية القائل الفاعل. فقيل لها: أي منهما كان أسنى وأفخر؟ فأجابتهم: بأن صخر حر الشتاء، ومعاوية برد الهواء. قيل: أيهما أوجع وأفجع؟ فقالت: أما صخر فجمر الكبد، وأما معاوية فسقام الجسد.
ولذا قيل: كان موت صخر بن عمرو ابن الشريد تاريخ ميلاد شاعرة كشف للعرب عن شاعرة بني سليم تماضر، نظراً لكثرة ما قالت فيه. والواقع انه كان تنفسيا لذلك الحزن المكبوت، ولذا كانت تسوم[45] هودحها في الموسم، وتعاظم العرب بمصيبتها بابيها واخويها، وتقول: انا اعظم العرب مصيبة، فيقر لها الناس في ذلك وليس هذا جديد، فقد سبقوا ان اقروا لابيها حين فاخر بابنيه، ثم[46] لما كانت وقعة بدر، وقت عتبه وشيبة ابناء ربيعة، والوليد بن عتبة، اقبلت هند بنت عتبة ترثيهم، وبلغها تسويم الخنساء ودجها في الموسم، ومعاظمتها العرب بمصيبتها بابيها واخويها، فقالت هند: بل انا اعظم العرب مصيبة، فامرت بهودجها فسوم براية أيضا، وشهدت الموسم بعكاظ، وكانت عكاظ سوق تتجمع فيه العرب.
هكذا لا ترى الخنساء الأخت إلى هائمة على وجهها.. في حياة اخوتها.. تهيم على وجهها إلى الاخ الرقيق، فيمسح عليها بيده الحنون، ليزيل عنها متاعبها ويخفف عنها الامها. وبعد موت اخوتها.. تهيم على وجهها.. إلى..؟ لا شي... وتبكي وتنوح، ولا يعترض طريقها أحد. فلم يكن بد من ان يعلن في الملأ صدق حزنها، واليأس من تغيير حالها، إلى ان تترك لدمعها تناجيه ويناجيها وفي ذلك السلوى لها والراحة.. وكان ذلك بلسان الفاروق رضي الله عنه عندما قال: " دعوها، فانها لا تزال حزينة أبدا[47]

يتبع


 


رد مع اقتباس
قديم 05-15-2017, 07:27 PM   #52


الصورة الرمزية ازدهااار
ازدهااار غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 727
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 12-10-2017 (02:18 AM)
 المشاركات : 3 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي



يعطيييك العاافييه اختتي منى على هالطررح طررح ممييز تسسلم ايييدك


 


رد مع اقتباس
قديم 05-15-2017, 10:34 PM   #53


الصورة الرمزية القارظ العنزي
القارظ العنزي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 717
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 04-30-2023 (01:21 AM)
 المشاركات : 6,861 [ + ]
 التقييم :  88841
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›

اوسمتي

افتراضي



الأصمعي قال : نظر عمر بن الخطاب الى الخنساء وبها ندوب في وجهها ، فقال : ما هذه الندوب يا خنساء ؟ قالت : من طول البكاء على أخوي ! قال لها : أخواك في النار ! قالت : ذلك أطول لحزني عليهما ؛ إني كنت أشفق عليهما من القتل ، وأنا اليوم أبكي لهما من النار وأنشدت :
وقاءلة والنعش قد فات خطوها
لتدركه يا لهف نفسي على صخر
ألا ثكلت أم الذين غدوا ...... به
الى القبر ماذا يحملون الى القبر
وقال أيضا :
أعيني جودا ولا ...... تجمدا
الا تبكيان لصخر ...... الندى
الا تبكيان الجريء ... الجواد
الا تبكيان الفتى ... السيدا ؟
طويل النجاد رفيع ... العماد
ساد عشيرته ........... أمردا
يحمله القوم ........ ما غالهم
وان كان أصغرهم .... مولدا
جموع الضيوف الى ..... بابه
يرى أفضل الكسب ان يحمدا

العقد الفريد .. اشكرك اختي منى على أبتكار الفكرة . كذلك أشكر الاخوان والاخوات على التفاعل والمشاركة .


 


رد مع اقتباس
قديم 05-15-2017, 11:29 PM   #54


الصورة الرمزية منى
منى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 516
 تاريخ التسجيل :  Jul 2016
 أخر زيارة : 06-24-2019 (05:11 PM)
 المشاركات : 28,202 [ + ]
 التقييم :  115704
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



مساء الورد
أشكر لك تفاعلك و إضافتك
لك فائق الاحترام

منى


 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

مركز تحميل Top4toP


الامتدادات المسموحة: PMB | JPG | JPEG | GIF | PNG | ZIP

الساعة الآن 02:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.