جديد المواضيع
|
إبداعاتكم الشعرية والنثرية والقصصية الاشعار والقصائد باقلام الاعضاء -يمنع المنقول- |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-15-2019, 12:50 PM | #46 |
|
اماندا تتخبط ماعادت تملك ذرة عقل ^_^
اختلاف خط ريكس برسالته عن باقي الرسائل يأكد انها كانت من شخص اخر! اذا من هو؟ ولما يلعب معها هذه العبة!؟ متى كان الحب لعبا ؟ والغبية اماندا لما متمسكة بحبل وهمي؟ اما ريكس فقد اتضح انه معتوه حقا ^_^ هذا الجزء كان اطول ولكنه لا يحمل اي جديد باستثناء ان الرسائل لم تكن منه فخطه يختلف كليا! مازالت الاحداث متداخلة و بانتظار الجزء القادم بشوق بوركت يا مرجانتي و الف شكر على ترحيبك بعودتي |
|
06-15-2019, 03:28 PM | #47 | |
|
حيرتيني مرجانة هههه
رغم ان هذا الجزء يبعد الشكوك على ان يكون ريكس هو صاحب الرسائل لكن مع هذا لازلت اتوقع انه هو لا ادري لما .. مبدعة واكثر ي جميلة .. بشوق للجزء القادم ويكون طويل نفس هذا ههه .. الله يسعدكِ |
|
|
06-15-2019, 11:07 PM | #48 | |
|
غبت عن الموضوع لظروف خاصه بي لكنني كنت متابع لجميع الحلقات جدا شدني ريكس بادواره
واظن انه ذلك المجهول فهل يكون ريكس البطل ؟ ننتظر فانا منتظررون!! دائما مبدعه في الوصف والادوار وحروفك الذهبيه لك مني اعطر التحايا وارقها.. |
|
|
06-16-2019, 12:11 PM | #50 | |
|
.
مرحلة تخبط قادمه ستمر في قلب اماندا ستحتار كثيراً سيزعجها وجود من يحبها بينما تحب شخصاً اخر مرجانه لاجديد اسلوب التشويق مستمر وابداع قلمك متواصل بانتظار كل جديدك تحياتي |
|
|
06-16-2019, 01:44 PM | #51 |
|
نداء مستعجل لمرجانة
اين الجزء التاسع يا فتاه؟؟ عجلي علي به و ياليت يكون طويل طويل و نصيحة تخلي ريكس مبسوط ^_^ بسرعة يا جميلتي فلا اطيق صبرا |
|
06-16-2019, 02:27 PM | #52 |
• رونق التـ🌷ـوليب •
|
ربي يسعدكم جميعاً فرداً فرداً
قمر العذر منك انشغلت وربي الان انزل البارت التاسع |
|
06-16-2019, 02:31 PM | #53 |
• رونق التـ🌷ـوليب •
|
الجزء التاسع ••❓
مرت المحاضرات مرور الكرام ، و عقلي مشوش ، و الألم يغتال مشاعري كلما فكرت في الأذى الذي سببته لـ "ريكس" .. كم أنا متهورة في غضبي ، لا أستطيع تمالك نفسي .
و أخيراً حان وقت الإستراحة ، عندما بدأ التلاميذ بمغادرة القاعة .. شدتني "سارة" من ذراعي و هي تقف قائلة - هيا بسرعة ، لنبحث عن "ريكس" لتعتذري منه . نظرتُ إليها و أنا أعقدُ حاجبي - لما كل هذا الحماس؟! ، لا تستعجليني هكذا .. فأنا متوترةٌ بما يكفي! - يجبُ أن تتحملي نتيجةَ تصرفك . تنهدت و قلتُ بهدوء - أعرف ، أنا محرجة جداً منه .. لا أعرف كيف فعلتُ به ذلك ، إن لم يقبل اعتذاري فلن ألومه . جلست "سارة" بجانبي و قالت - كان سعيداً برسالته ، لكنكِ كنتِ فظةً جداً بتمزيقكِ الرسالة و رميها عليه! - لا تذكريني بفعلي المشين يا "سارة"! ، هيا لنذهب إليه .. لن اسامح نفسي حتى يسامحني . و غادرنا القاعةَ باحثتين عنه ، ذهبنا إلى المقصف و لم نجده ، بعدها اتجهنا إلى الفناء ، بحثنا عنه حتى وجدناه جالساً عند أحواض الأزهار يمسك بقهوته ، و قد بدا شارداً . قالت "سارة" بحماس - هذا هو! ، هيا لنذهب إليه . تشبثتُ بذراعها و قد أحسست بيداي ترتجفان من شدة توتري - انتظري "سارة"! ، أشعر بالإرتباك .. لا أعرف كيف اعتذر . - تعالي معي ، و اتركي الأمر لي . فمشت "سارة" تتقدمني و أنا أمسك بكفها أسير من خلفها بقلق و خجل . توقفت "سارة" قبالة "ريكس" الذي رفعَ رأسه نحوها بصمت ، فقالت له - أهلاً "ريكس" ، كيف أنت الآن؟ صد بوجهه عنها و احتسى من كوبه دون أن ينطق بكلمة ، تشجعتُ أخيراً و اقتربتُ منه و قلت بخجل - "ريكس" ، في الواقع .. جئتُ لأعتذر منك . نظر إلي بعينينٍ حزينتين ملؤهما العتب ، فقلت بأسفٍ شديدٍ و أنا أجلسُ أمامه أنظر إلى وجهه - ما فعلته مخزٍ ، أدرك ذلك .. كنتُ سيئة و وقحة أعترفُ بخطئي .. أرجو أن تسامحني . تكلم بنبرةٍ هادئة معاتبة - لم أتوقع أنكِ تكرهيني لهذا الحد يا "آماندا" ، و أنا الذي تعلقتُ بكِ .. صارحتكِ بحبي ، كان يجبُ عليكِ أن تراعي مشاعري على الأقل ، لا أن تمزقي قلبي دون رحمة! أنكستُ رأسي بخجلٍ و استحياء .. وقلت بهمس - أنا نادمةٌ حقاً على ما فعلت .. أرجوكَ سامحني .. و لو تطلبَ الأمر أن أعتذرَ منكَ أمام زملائي ، سأعتذر. أحسست بيده تمتد نحوي ، أزاح غرتي عن وجهي خلف أذني ، رفعت بصري متفاجئةً أنظر في عينيه .. كانتا تلمعان ، كان يبتسم بحنانٍ شديد ، يده الدافئة تمسح على شعري بلطفٍ بالغ .. أحسستُ و أنا أنظر إليه بالدم يصعد إلى وجهي ، فوقفت و أنا أبعدُ بصري عنه .. و لم أعرف ماذا يجبُ عليَّ أن أقولَ بعد! وقفَ هو الآخر و قال بلطف - إن لم أسامحكِ يا "آماندا" ، فإني سأعاني الشقاء طيلة عمري . نظرتُ إليه ، فابتسم ابتسامته الجميلة ، و التي أدركتُ اليوم فقط عمق جمالها و جمال قلبِ "ريكس"! فأضاف قائلاً - أحبكِ يا "آماندا" ، أحبُ كلَّ ما فيكِ .. عيناكِ العسليتين تأسراني ، و شعركِ المتبعثر فوق ظهركِ يعبث بي! .. لا أستطيعُ إلا أن أنظرَ إليكِ! ، و قلبكِ .. برغم ما تظهرينه من فطاظةٍ بالغة أحياناً ، إلا أنكِ تحملينَ قلباً أبيض كالثلج . أحسستُ حينها أن قلبي من شدةِ خفقانه سيقف ، أحسستُ بخجلٍ شديد لم أحس به من قبل . أنفاسي .. لا أعرف مالذي أصابها! .. حبست نفسها في صدري تأبى الخروج! بصعوبةٍ أخذت نفساً ، و مازلتُ ألزم الصمت . قالت "سارة" بمكرٍ وهي ترمق "ريكس" - كم أنت مغرم أيها المشاكس .. إذاً فأنتَ سامحتها و لم تعد متضايقاً منها ؟ - بالتأكيد . حينها أمسكت بذراع "سارة" و قلت بهدوء - لنذهب إذاً . - حسناً ، إلى اللقاء "ريكس" . أجابها - إلى اللقاء ، و اعتني بـ "آماندا" . استدرنا ، دون أن أنظر إليه ، تجنبتُ النظر إلى عينيه و وجهه ، كنتُ محرجة .. أشعر أن وجهي يتوهج احمراراً و حرارة! ابتعدنا فتنفست الصعداء ، قالت "سارة" بسرورٍ واضح - كم هو رائع! ، لطيفٌ جداً و شاعري! .. مغرمٌ بكِ يا مجنونة ، لو كنتُ مكانكِ لارتميت في أحضانه . نظرتُ إليها بغضبٍ و قلت بانفعال - ألا تخجلين!؟ ، ما الذي تقولينه يا "سارة"؟ .. يبدو أنكِ لستِ في وعيك! ضحكت و قالت - أنا أمزح بالتأكيد .. لكن يجبُ أن تعترفي أن "ريكس" أولى بقلبكِ من ذاك المختبيء . صمتتُ حينها ، و قلت في نفسي - ذلكَ مستحيل ، كيف أنساه و أتجاهله بعد كل تلك الرسائل؟ ، كيف أتخلى عنه و هو يقسم أنه يحبني و لن يتخلى عني؟! .. ثم أني أحبه .. أعشقه ، لا أستطيعُ أن أكف عن التفكير فيه ، لا يقبلُ عقلي و قلبي سواه ، فكيفَ أنساه؟ .. ذلك مستحيل ، مستحيل! ============ مضى أسبوعاً آخر ، خالياً من رسائل المعجب ، و رسالتي المنهكة التي أتعبها الإنتظار .. ما زالت مرميةً على طاولة غرفتي . وضعتها في درج طاولتي في المعهد ليومين متتالين ، علَّ ذاك المعجب يعبر على طاولتي و يلقي نظرةً عليها ، فيرى رسالتي تنتظره .. و لكن ذلك لم يحدث ، فتتوالى الخيبات .. و أحبط . لا أنكر أنه في بعض الأوقات اجتاحني يأسٌ شديد .. و غضبٌ أشد! إلى متى يريد مني أن أنتظره؟! .. بت أسأم ، و رغم غضبي و انزعاجي إلا أن شوقي و حنيني يعيدُ لي لهفتي إليه و إلى رسائله ، فيعود إلي الأمل ينتشلني من بؤسي . في يومِ الأحد و عند مدخل المعهد ، جاءني "ريكس" مبتسماً و مرحباً بي - صباح الخير ، أهلاً بالجميلة "آماندا" . بادلته الإبتسامة و قلت - صباح الخير "ريكس" ، كيف حالك؟ - بخير ، طالما أنَّ عيناي تبصرانك . ضحكت و مشيتُ ، فمشى بجانبي قائلاً - جاءت "سارة" منذ قليل ، سبقتكِ هذه المرة . - بل هي تسبقني في أغلب الأحيان . ثم نظرتُ إليه و قلت - منذ أسبوعٍ كاملٍ و أنتَ ترافقني و "سارة" ، أ ليس لديكَ أصدقاء ؟! أصدرَ ضحكةً خفيفة و أجاب - بلى ، لكني مستغنٍ عنهم بوجودك . رفعتُ حاجباي و قلتُ غير مصدقة - أنتَ تبالغُ كثيراً! ، هل تحبني لهذا الحد؟! - ستثبتُ الأيام لكِ مدى حبي . أشحتُ وجهي عنه و قلت بتذمر - لستَ كذلك ، أنتَ كاذب . قال مندهشاً - لماذا تعتقدين ذلك ؟! توقفت عند السلم و نظرتُ إليه قائلة بعصبية مصطنعه - لو كنتَ كذلكَ لفعلتَ المستحيل من أجلي . - أفعل المستحيل ، لكن لا أتخلى عنكِ و أهبكِ غيري! صمتتُ و أنا أحدقُ في عينيه ، لقد فهمَ ما أرمي إليه و يبدو أنه لا يريد مساعدتي على إيصال الرسالة للمعجب . فقال بهدوء - عزيزتي إنسي أمره ، لو كان متمسكاً بكِ لأرسلَ لكِ ، ما كان ليطيق كل هذا الصمت! تنهدت و قد ظهر الألم على تقاسيم وجهي ، فقلت بحزن - لا أستطيعُ يا "ريكس"! ، لا أستطيعُ منعَ نفسي عن محاولة الوصول إليه .. أشتاقه كثيراً ، إن كنتَ مغرماً بي حقاً فستدركُ ما أعنيه! أقتربَ مني وقال بلطفٍ بالغ - عزيزتي ، أدركُ ذلك و أفهمكِ جيداً . قلتُ بنبرةٍ حادة - بل لا تفهم ، أنتَ لا تهتم بي .. بل تفكر بنفسك فقط . - أنتِ أيضاً لا تهتمين لمشاعري و تفكرين بنفسكِ فقط! قلت بانفعال - أنتَ من يزعم أنه يحبني ، أ ليس كذلك؟! ، أذاً أنتَ من يجب عليه أن يضحي . قال ساخراً - هه ، مستحيل .. أ أجعلكِ تطيرين من بين يدي إلى يدي شخصٍ آخر! ، لم أفقد عقلي بعد .. إنها فرصتي لأن أكسبَ قلبكِ و لن أفرط بها . استدرتُ عنه بغضبٍ و صعدت الدرجات دون أن أنطق بكلمة ، ذلكَ الغبي يظن أنه قادرٌ على أن ينسيني عشقي بسهوله . تابعت سيري حتى وصلتُ إلى القاعة .. جلستُ في مقعدي و ألقيتُ التحيةَ على "سارة" باغتضاب - صباح الخير . عقدت حاجبيها و قالت - صباح الخير! ، خيراً ؟ .. مابكِ منزعجه ؟ أصدرتُ تنهيدةً طويلة ، ثم التفتُ إليها قائلة بحزن - تعبتُ يا "سارة" .. تعبت! ، أريد أن أصلَ لذاك المعجب . تأففت "سارة" و قالت بانفعال - أ لم ننتهي بعدُ منه؟! .. قلتُ لكِ انسي أمره كما نسيكِ . - لا أستطيع! ، كلما مضى الوقت بصمته ازددتُ لهفةً و شوقاً إليه! ، متألمة جداً يا "سارة" .. أريد أن أصغي إليه من جديد . - لا أعرف كيفَ أنسيكِ ذاك الأحمق! - و "ريكس" اللئيم ، إنه لا يريد مساعدتي! قالت "سارة" بغضب - أنتِ لا تخجلين؟! ، كيف تريدين منهُ مساعدتكِ و أنتِ تعرفين جيداً أنه متعلقٌ بكِ!؟ - لأنه يحبني يجب عليه مساعدتي . - أنتِ مجنونة! ، أبقي في حيرتكٍ مع ذلك الوهم الذي تعشش في عقلك . سمعتُ هذه اللحظة صوتَ "ريكس" يناديني - "آماندا" . ألتفت نحوه ، كان واقفاً عند الباب .. تقدم نحوي و جلسَ على طاولتي وهو ينظر في وجهي قائلاً - أشفقتُ عليكِ .. أنتِ محقه ، من يحب يضحي لأجل محبوبه . لم أصدق ما سمعت! ، أحسستُ بقلبي ينتفض في صدري ، فقلتُ و الإبتسامة ارتسمت على ثغري - هل تعني .. أنكَ ستساعدني!؟ قالت "سارة" بعصبية و هي تنظر إلى "ريكس" - "ريكس" لا تكن مجنوناً و تقدمُ على أمرٍ قد تندمُ عليه! التفتُ إليها و الغضب يشتط من عيني ، قلت بعصبية - "سارة" ألزمي الصمت! ، لا تتدخلي رجاءً . و عدتُ بنظري لـ "ريكس" الذي اتسعت ابتسامته وهو ينظر إلي ، و قلت له بخجل - ستوصل رسالتي إليه ، صحيح؟! - نعم يا "آماندا" ، سأدهسُ على قلبي هذه المرة ، لأجل جميلتي "آماندا" ، لكن الويلُ لكِ إن تخليتِ عني و نسيتِ هذا المعروف! أصدرتُ ضحكةً عالية ، مليئة بالسعادة و الراحة ، أساريري فرجت و البهجة ظهرت جليةً على وجهي .. قلت بسعادة - أبداً يا "ريكس" ، لن أنسى معروفكَ هذا ما حييت . ابتسم باطمئنانٍ و قال - جيدٌ إذاً ، هاتي الرسالة . قلتُ بحزن - إنها في المنزل ، لم احضرها .. لكن غداً سأحضرها و أعطيكَ إياها . قالت "سارة" و الضيق بادٍ على وجهها - اتمنى أن تضيع . وكزتها بغضبٍ في ذراعها ، فتأوهت متألمة . ضحكَ "ريكس" و قال وهو ينهض - سعادتكِ يا "آماندا" تعني لي الكثير .. كوني بخير ، إلى اللقاء . أجبته بسعادة - شكراً لك ، إلى اللقاء . تحركَ من مكانه و ابتعد مغادراً ، فنظرتُ لـ "سارة" بسعادة و قلت - أ تعرفين؟ ، بدأتُ أحبُ "ريكس" ، يحملُ قلباً طيباً متفانياً في حبه . أجابتني بانزعاج - أما أنتِ فسيئة . تدركين ذلك و تستغلينه . قلتُ أبريءُ نفسي - أبداً يا "سارة"! ، ثم أنه مستعدٌ لمساعدتي ، جاء إلي من تلقاء نفسه و عرضَ المساعدة! - من يدري ، لعلكِ أثرتِ على عاطفته ببعض القول قبل مجيئك . صددتُ عنها بانزعاج ، ولزمت الصمت ، فقالت بانفعال - أنا محقة أ ليسَ كذلك؟! أجبتها بانفعال - نعم محقة ، و الآن لا تعكري سعادتي و كفي عن مضايقتي . صَمتَتْ ، و صَمِتْت .. و عادت إليَّ ابتسامتي و سعادتي ممتنة جداً من "ريكس" ، لم أكن أتخيل أنه سيوافقُ على طلبي في الواقع ، لقد فاجأني! ============= عندما عدتُ إلى منزلي ، كانت الحماسة مستبدةً بي .. ذهبتُ إلى غرفتي و الإبتسامة على فمي ، اتجهتُ فوراً إلى طاولتي و التقطتُ الرسالة أحدق فيها بسرور .. قلت بفرح - أخيراً سوف تذهبين إليه ، غداً ستكونين بين يديه .. اسمعيه نبضي و افصحي له عن حبي .. ياه لا أصدق! و رميت بنفسي على السرير بقوة ، و بكل سعادةٍ و اشتياق ، رفعتها أمام ناظري .. و همست في داخلي .. إشتقتُ إليك . عندما حل الغد ، غادرت المنزل على عجلةٍ و سرتُ مهرولةً في الشارع أجتاز الطريق إلى المعهد بكل نشاط . عندما و صلت .. دخلت وقد أبطأت خطواتي قليلاً و أنفاسي تتلاحق ، ففاجأني "ريكس" كالعادة! رأيته واقفاً ينتظرني ، نظرتُ إليه مبتسمة ، فبادلني ابتسامته العذبة .. مشيتُ إليه قائلة بحيوية - صباح الخير . نظر إليَّ بعينيه اللامعتين مبتسماً - صباح الخير ، أنتِ مشرقة اليوم بشكلٍ مثير! ابتسمتُ بخجلٍ و قلت - طالما أنكَ ستكون طيباً ، و تساعدني .. فستجدني مشرقةً دائماً . ثم اقتربت منه أكثر و قلت بهدوء - لم تنسى وعدكَ لي ، أ ليسَ كذلك؟ - لا لم أنسى . عاودت البسمة شفتي ، فأخرجت الرسالة من حقيبتي و أعطيتها "ريكس" و أنا أقول محذرة . - لن تقرأ الرسالة! .. مفهوم؟ ، أنا أحذرك! أصدر ضحكةً خفيفة ثم قال - في الواقع يتملكني فضولٌ شديد لما في داخلها ، أرجو أن لا تكون كسابقتها! قلت و قد احتدت نبرتي - أنا أحذركَ يا "ريكس"! - حسناً فهمت ، فهمت .. لن أقرأها أبداً ، سأسلمها إليه و حسب . رفعتُ يدي إلى وجهه و ربتت على وجنته قائلة بغنجٍ و أنا اغمز بعيني - ممتازٌ يا صغيري . ثم استدرت بكل راحةٍ و اطمئنان .. و السعادة قد تسللت إلى جسدي كله ، هذا ما أحس به .. أشعر بخفة عجيبة تجعلني أهوى القفز و الركض! لكني لزمت هدوئي و سرتُ بخطى متأنية حتى وصلت إلى القاعة . دخلت و ألقيت التحية على التلاميذ ، ثم جلستُ على مقعدي بكل راحةٍ و سكينة .. و أنا أفكر فقط ، بصاحب الرسالة .. و الرسالة التي في طريقها إليه. يبدو أن الإبتسامة على ثغري تتسع دون أن أشعر! .. فلقد فاجأتني "إليزا" قائلة و هي مقبلة نحوي - "آماندا"! ، أخبرينا ما سر هذه الإبتسامات! ، أخيراً أشرقَ وجهكِ من جديد . رفعت بصري إلى السقف و تأففت ، ثم نظرت إليها قائلة - لم أقابل شخصاً فضولياً مثلكِ في حياتي يا "إليزا"! .. لكن بما أني سعيدة ، فلن أعكر مزاجي بسببك . قالت وهي تدعي الحزن - لا تسيئي فهمي يا "آماندا"! ، أنتِ تجرحيني .. أنا سعيدةٌ لأجلكِ فقط ، كلما تذكرتُ وضعكِ الكئيب و ما حدث منذ أسابيع ، تقطع قلبي عليكِ . - شكراً "إليزا" ، لكن لا تكترثي لي رجاءً! صدت عني وهي ترفع أنفها كالعادة ، و تابعت سيرها إلى مقعدها ، فقلت في نفسي - المخادعة تحاول أن تفضحني فقط ! في هذه اللحظة دخلت "سارة" و هي تلقي التحية ، ثم اقتربت مني و استقرت في مقعدها قائلة - كيفَ الحال يا "آماندا"؟ أجبتها بنظرةٍ و ابتسامة - وكيفَ عساه يكون!؟ .. حاليِ عالٍ عالٍ عند السحاب! اتسعت عيني "سارة" دهشةً و هي ترفع حاجبيها وترمقني مبتسمة - جميل! ، ترى ما السبب؟! قربتُ وجهي من وجهها و قلت بصوتٍ أقربَ إلى الهمس - لقد أعطيتُ "ريكس" الرسالة ، و سيوصلها اليوم إلى المعجب! هزت "سارة" رأسها يمنةً و يسرة ، وقالت - الغبي "ريكس"! - لما تنعتينهُ بالغباء؟! .. ها ؟! ، لأنه أراد أن يقدمَ لي خدمة !؟ - لأنه أبلهَ مثلكِ .. غبيٌ من يلبي طلبكِ الغبي! قلتُ بانفعال - لا تعكري مزاجي يا "سارة"! ، من الأفضل أن تلزمي الصمت إن لم تجدي قولاً جيداً تقوليه . رفعت حاجبيها و اتسعت عينيها دهشةً ، ثم قالت بحدة - بئسَ الصديقة أنتِ! قالت هذا و أخرجت روايةً كانت قد استعارتها من "فرانك" و وقفت قائلة - ابتعدي عني ، ذاهبة لـ "فرانك" فهو أوفى منكِ . ضحكت و قلت وأنا أنظر إليها و هي تسير مغادرة - عزيزتي ، أحبكِ . لم تجبني بل تابعت سيرها حتى غادرت القاعة ، فالقيت بظهري على الكرسي و أخذتُ شهيقاً عميقاً لأتنفس الصعداء ، أشعر براحة كبيرة و سعادة لا تسعني ، لقد قلبت موازيني أيها المعجب ، كم أحبك . ============= عند نهاية دوام المعهد ، ركضت مغادرةً القاعة إلى الفناء باحثةً عن "ريكس" .. لم أكن أستطيع تمالك نفسي حتى الغد ، يجب أن أعرف إن استطاع "ريكس" توصيل رسالتي إلى المعجب .. كنت أبحث عنه دونما توقف .. حتى عثرتُ عليه و هو يحمل حقيبته على كتفه ، ركضتُ إليه منادية - "ريكس" . ألتفتَ نحوي و توقف ينظر إليّ مبتسماً ، توقفت أمامه قائلة بارتباك - هل استطعت أن تعطيها إليه؟! ابعد عينيه عني و هو يزم شفتيه ، فخفق قلبي و قلت بشيءٍ من الإحباط - لا تقل أنكَ لم تعثر عليه؟! نظر إليَّ من جديد و قال - إن لم أجده اليوم ، أجده غداً . على الحزن و جهي ، أحسستُ بخيبةٍ كبيرة ، فأنكستُ رأسي بصمت .. ثم قلت - حسناً ، أرجو أن تعثر عليه غداً . و ضع سبابته عند ذقني و رفع رأسي إليه قائلاً - لقد خدعتكِ . اتسعت عيناي دهشة ، و قلت غير مصدقة - هل أعطيتها له حقاً ؟! اتسعت ابتسامته وقال - نعم ، هي بين يديه . ضحكت بسعادةٍ شديدة و قفزت في مكاني قائلة - رائع .. شكراً ! ، شكراً "ريكس" ! ثم ضربته على كتفه و قلت بامتعاض - لقد صدقتكَ حقاً أيها الكريه ! ضحكَ و قال ساخراً - تمنيتُ لو معي مرآةً لؤريكِ وجهكِ كيف كان! قلتُ بانزعاج - كفَّ عن السخريةِ مني . قال بهدوء و هو يحملق في وجهي - كنتِ جميلة ، جميلةٌ أنتِ حتى عندما تحزنين . أحسستُ بالخجل من نظراته و قوله ، فأبعدتُ بصري عنه و رفعت يدي لشعري أعبثُ به و أنا أعض على شفتي ثم نظرتُ إليه قائلة - أعرف ذلك ، أنا جميلةٌ بكل حالاتي! فاقتربَ مني و همس وهو ينحني برأسه عند رأسي - و جميلةٌ أكثرَ عندما تخجلين ! صعد الدم في وجهي حينها ، أحسستُ باستحياءٍ شديد ، فقلت له بانفعالٍ و أنا أدفعه بيدي - لا تقترب مني هكذا ، و لا تتمادى أكثر معي . قال وهو يرفعُ حاجبيه - أنتِ تدركين حقيقة مشاعري نحوكِ! - ومع هذا لا أقبل بأن تتمادى معي ، عن إذنك . قلتُ هذا و استدرت لأنصرفَ عنه ، كم هو معتوه حتى يتملقني لهذا الحد! ، يعتقدُ أنه سيؤثر علي بحماقاته!؟ ذلكَ مستحيل! و توقفتُ عند السلم ، و أخذتُ نفساً .. أشعر بنبضاتي تدق بقوةٍ بين أضلعي .. أغمضتُ عيناي و قلت أخاطبُ نفسي في داخلي - سحقاً لكَ "ريكس" ، ذلكَ كان بسببِ خجلي فقط ، نعم مجرد خجلٍ لا أكثر . و صعدتُ السلم مسرعةً محاولةً تجاهل هذا النبض السقيم الذي تسبب به "ريكس" في داخلي . |
|
06-16-2019, 05:25 PM | #54 |
|
مسكين ريكس وقاسية اماندا ..
لازلت اتوقع ان ريكس هو صاحب الرسائل اتمنى ان لا يخيب ظني .. مبدعة مرجانة بشوق للجزء التالي ومعرفة ماذا سيحصل بعد توصيل الرسالة ؟!. |
|
|
|