ننتظر تسجيلك هـنـا


جديد المواضيع



الشعر والشعرآء من جميل نظمكم ومختاراتكم من الخواطر المنقوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-17-2017, 05:14 PM   #55


الصورة الرمزية منى
منى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 516
 تاريخ التسجيل :  Jul 2016
 أخر زيارة : 06-24-2019 (05:11 PM)
 المشاركات : 28,202 [ + ]
 التقييم :  115704
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



إسلام الخنساء

حين انتشر نور الإسلام، صحبت بنيها وبني عمها من بني سليم وافدة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلنوا دخولهم في الدين الجديد.
أسلمت في عام 8 هـ - 630 م وهي في طلائع شيخوختها لم تقل عن الخمسين، ولن تزيد على الستين[48]، عندما قدمت على النبي مع قومها بني سليم[49] وأعلنت إسلامها وإيمانها لعقيدة التوحيد وحسن إسلامها.
ذكر الزبير بن بكار عن محمد بن الحسن المخزومي وهو المعروف بابن زبالة أحد المتروكين عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه عن أبي وجزة عن أبيه قال حضرت الخنساء بنت عمرو السلمية حرب القادسية سنة 16 هـ، - 638 م ومعها بنوها أربعة رجال فذكر موعظتها لهم وتحريضهم على القتال وعدم الفرار[50]، فقد حرّضت أبناءها الأربعة على الجهاد ورافقتهم مع الجيش زمن عمر بن الخطاب، وقد اوصتهم: "يا بني إنكم أسلمتم وهاجرتم مختارين, والله الذي لا إله غيره إنكم لبنو رجل واحد, كما أنكم بنو امرأة واحدة, ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم, ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم. وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين. واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية يقول الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 200]. فإذا أصبحتم غدًا إن شاء الله سالمين, فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين, وبالله على أعدائه مستنصرين. وإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها واضطرمت لظى على سياقها وجللت نارًا على أوراقها, فتيمموا وطيسها, وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة”[31]. فلما بلغ إليها خبر وفاة أستشهادهم جميعاً، لم تجزع ولم تبك، ولم تحزن، قالت قولتها المشهورة: "الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته" وكان عمر بن الخطاب يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعة حتى قبض رضي الله عنه. أخرجها أبو عمر.
لها موقف يدل على وفائها ونبلها مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلم تزل الخنساء تبكي على أخويها صخرًا ومعاوية حتى أدركت الإسلام فأقبل بها بنو عمها إلى عمر بن الخطاب وهي عجوز كبيرة فقالوا: يا أمير المؤمنين هذه الخنساء قد قرحت مآقيها من البكاء في الجاهلية والإسلام فلو نهيتها لرجونا أن تنتهي.
فقال لها عمر: اتقي الله وأيقني بالموت فقالت: أنا أبكي أبي وخيري مضر: صخرًا ومعاوية, وإني لموقنة بالموت, فقال عمر: أتبكين عليهم وقد صاروا جمرة في النار؟ فقالت: ذاك أشد لبكائي عليهم؛ فكأن عمر رق لها فقال: خلوا عجوزكم لا أبا لكم, فكل امرئ يبكي شجوه ونام الخلي عن بكاء الشجي.[51]
وتمضي الخنساء مع الإسلام فتنسى كثيراً من عادات الجاهلية، ولكنها لا تنسى السادات من مضر، ولا يفارقها الوجد عليهم، والبكاء من أجلهم.
ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستنشدها شعرها، ويستزيدها - وهو مصغ إليها- بقوله: "هيه يا خناس! ويومئ بيده[52]. وقد أبى عليه قلبه الكبير ان يزرجها او ان يلومها.

يتبع


 
 توقيع :
دمشقية و في عروقي يجري الياسمين



رد مع اقتباس
قديم 05-17-2017, 05:15 PM   #56


الصورة الرمزية منى
منى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 516
 تاريخ التسجيل :  Jul 2016
 أخر زيارة : 06-24-2019 (05:11 PM)
 المشاركات : 28,202 [ + ]
 التقييم :  115704
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



الخنساء الشاعرة

الخنساء شاعرة مخضرمة. ينطبق عليها التحديد الأصيل لمعنى الكلمة ومدلولها، حيث تطلق كلمة مخضرم عند العرب في الأصل على من ادرك الجاهلية والإسلام ثم اطلقت على طبقة الشعراء الذين أدركوا الجاهلية.
ولدت من آباء شعراء. ليسوا بني سليم، آباءها الأفربين فحسب، بل ذلك يرجع إلى ابعد الآباء في قييس كلها، وكان فيهم خمسا شعراء العرب، فقد نبغ منهم جماعة من فحول الشعراء، ومنهم النابغتان (الذيباني والجعدي) وزهير بن أبي سلمى، وكعب ابنه، ولبيد بن أبي ربيعة، والحطيئة، والشماخ، وخداش بن زهير وغيرهم. قال ابن قتيبة[53] وهي جاهلية، كانت تقول الشعر في زمن النابغة الذبياني، ويرى ابن سلام[54] هذا الرأي نفسه.
ونقطة التحول في حياة الخنساء هي فجيعتها المزدوجة بفقد اخويها معاوية وصخر"[55]
كانت الخنساء في أول أمرها تقول البيتين والثلاثة، حتى قُتل أخواها معاوية وصخر[56] اللذين ما فتأت تبكيهما حتى خلافة عمر، وخصوصاً أخيها صخر. فقد كانت تحبه حباً لا يوصف، ورثته رثاء حزيناً وبالغت فيه حتى عدت أعظم شعراء الرثاء. ويغلب على شعر الخنساء البكاء والتفجع والمدح والتكرار لأنها سارت على وتيرة واحدة تميزت بالحزن والأسى وذرف الدموع. ومما يذكر في ذلك ما كان بين الخنساء وهند بنت عتبة قبل إسلامها، نذكره لنعرف إلى أي درجة اشتهرت الخنساء بين العرب في الجاهلية بسبب رثائها أخويها.
توزع الرثاء أنواع ثلاثة، امتاز كل منها بعنوان، فاصبح تحت المرثية:
الندب: وهو ممنوع في المرثية، وذلك اذا كان الميت قتيل حرب. وكان من اخلاق العرب انهم لا يرثون قتلى الحرب. فاذا بكوهم كان ذلك هجاء، او في حكم الهجاء.
التأبين.
والعزاء.
وقد اجتمعت للخنساء في مراثيها أنواع الرثاء الثلاثة تلك فآنا نسمعها نادية باكية، يرتفع نشيجها، فيثير الأشجان، ويجري الدموع من المآقي، وذلك إذ تقول:


أبنت صخر تلكم الباكية

لا باكي الليلة إلا هيه
وتقول:


يا عينِ جودي بالدّموعِ الغِزَارْ

وابكي على اروعَ حامِي الذمارْ
فرعٍ منَ القومِ الجدى

أنْماهُ منهُمْ كلُّ محضِ النِّجارْ
أقولُ لمّا جاءَني هُلْكُهُ

وصرَّحَ النَّاسُ بنجوى السّرارْ
أُخَيّ! إمّا تَكُ وَدّعْتَنَا

فَرْعٍ منَ القَوْمِ كريمِ الجَدا
فرُبّ عُرْفٍ كنْتَ أسْدَيتَهُ

إلى عيالٍ ويتامى صغارْ
وربَّ نعمى منكَ انعمتها

على عُناة غُلَّقٍ في الإسارْ
أهْلي فِداءٌ للّذي غُودِرَتْ

أعْظُمُهُ تَلْمَعُ بَينَ الخَبارْ
صَريعِ أرْماحٍ ومَشْحوذَة

كالبرقِ يلمعنَ خلالَ الديارْ
مَنْ كانَ يَوْماً باكياً سَيّداً

فليبكهِ بالعبراتِ الحرارْ
ولتبكهِ الخيلُ اذا غودرتْ

بساحة الموتِ غداة العثارْ
وليبكهِ كلُّ أخي كربة

ضاقتْ عليهِ ساحة المستجارْ
رَبيعُ هُلاّكٍ ومأوى نَدًى

حينَ يخافُ النَّاسُ قحطَ القطارْ
أسْقَى بِلاداً ضُمّنَتْ قَبْرَهُ

صَوْبُ مَرابيعِ الغُيوثِ السَّوارْ
وما سؤالي ذاكَ الاَّ لكي

يسقاهُ هامٍ بالرَّوي في القفارْ
قُلْ للّذي أضْحَى بهِ شامِتاً

إنّكَ والموْتَ، مَعاً، في شِعارْ
وتقول:


بَكَت عَيني وَعاوَدَها قَذاها

بِعُوّارٍ فَما تَقضي كَراها
على صَخرٍ وَأَيُّ فَتىً كَصَخرٍ

إِذا ما النابُ لَم تَرأَم طِلاها
فَتى الفِتيانِ ما بَلَغوا مَداهُ

وَلا يَكدى إِذا بَلَغَت كُداها
حَلَفتُ بِرَبِّ صُهبٍ مُعمِلاتٍ

إِلى البَيتِ المُحَرَّمِ مُنتَهاها
لَئِن جَزِعَت بَنو عَمروٍ عَلَيهِ

لَقَد رُزِئَت بَنو عَمروٍ فَتاها
لَهُ كَفٌّ يُشَدُّ بِها وَكَفٌّ

تَحَلَّبُ ما يَجِفُّ ثَرى نَداها
تَرى الشُمَّ الجَحاجِحَ مِن سُلَيمٍ

يَبُلُّ نَدى مَدامِعِها لِحاها
عَلى رَجُلٍ كَريمِ الخيمِ أَضحى

بِبَطنِ حَفيرَةٍ صَخِبٍ صَداها
لِيَبكِ الخَيرَ صَخراً مِن مَعَدٍّ

ذَوُو أَحلامِها وَذَوُو نُهاها
وقد أجمع أهل العلم بالشعر أنه لم تكن امرأة قلبها ولا بعدها أشعر منها[40] أنشدت في سوق عكاظ بين يدي النابغة الذبياني وحسان بن ثابت "رائيتها" التي رثت بها صخر:


قذى بعينكِ امْ بالعينِ عوَّارُ

امْ ذرَّفتْ اذْخلتْ منْ اهلهَا الدَّارُ
كأنّ عيني لذكراهُ إذا خَطَرَتْ

فيضٌ يسيلُ علَى الخدَّينِ مدرارُ
تبكي لصخرٍ هي العبرَى وَقدْ ولهتْ

وَدونهُ منْ جديدِ التُّربِ استارُ
تبكي خناسٌ فما تنفكُّ مَا عمرتْ

لها علَيْهِ رَنينٌ وهيَ مِفْتارُ
تبكي خناسٌ علَى صخرٍ وحقَّ لهَا

اذْ رابهَا الدَّهرُ انَّ الدَّهرَ ضرَّارُ
لاَ بدَّ منْ ميتة في صرفهَا عبرٌ

وَالدَّهرُ في صرفهِ حولٌ وَاطوارُ
قدْ كانَ فيكمْ أبو عمرٍو يسودكمُ

نِعْمَ المُعَمَّمُ للدّاعينَ نَصّارُ
صلبُ النَّحيزة وَهَّابٌ اذَا منعُوا

وفي الحروبِ جريءُ الصّدْرِ مِهصَارُ
يا صَخْرُ وَرّادَ ماءٍ قد تَناذرَهُ

أهلُ الموارِدِ ما في وِرْدِهِ عارُ
مشَى السّبَنْتى إلى هيجاءَ مُعْضِلَة

لهُ سلاحانِ: أنيابٌ وأظفارُ
وما عَجُولٌ على بَوٍّ تُطيفُ بِهِ

لها حَنينانِ: إعْلانٌ وإسْرارُ
تَرْتَعُ ما رَتَعَتْ، حتى إذا ادّكرَتْ

فانَّما هيَ اقبالٌ وَادبارُ
لاَ تسمنُ الدَّهرَ في ارضٍ وَانْ رتعتْ

فانَّما هيَ تحنانٌ وَتسجارُ
يوْماً بأوْجَدَ منّي يوْمَ فارَقني

صخرٌ وَللدَّهرِ احلاءٌ وَامرارُ
وإنّ صَخراً لَوالِينا وسيّدُنا

وإنّ صَخْراً إذا نَشْتو لَنَحّارُ
فاعجبة شعرها فقال لها النابغة الذبياني: (اذهبي فأنت أشعر من كل ذات ثديين. ولولا أن هذا الأعمى (كنية الأعشى الأكبر) - أبا بصير - أنشدني قبلك لفضلتك على شعراء هذا الموسم.
- وفي رواية اخرى انه قال: "لولا ان هذا الاعمى سبقك لقلت انك أشعر الجن والإنس".[57] فغضب حسان وقال: والله انا اشعر منك ومنها.
غالبا ما تلتفت الخنساء الوالهة، فلا ترى أسرع من عينيها عونا لها في مصيبتها، فتخاطبهما بشعرها، حتى لق اصبحت لازمة في اكثر مراثيها، وغدا استهلالها قصائدها بخطاب عينيها سمة بارزة، وخصيصة تمتاز بها مراثي الخنساء.
تسيطر عليها تلك السمة المتكررة فتقودها - على الرغم منها- إلى تكرار مطالع قصائدها، بحيث تتشابه في كثير منها، من النماذج تلك المطالع:


يا عَينِ جودي بدَمعٍ منكِ مَسكُوبِ

كلؤلؤٍ جالَ في الأسْماطِ مَثقوبِ
انّي تذكَّرتهُ وَالَّليلُ معتكرٌ

ففِي فؤاديَ صدعٌ غيرُ مشعوبِ
نِعْمَ الفتى كانَ للأضْيافِ إذْ نَزَلوا

وسائِلٍ حَلّ بَعدَ النّوْمِ مَحْرُوبِ
كمْ منْ منادٍ دعا وَ الَّليلُ مكتنعٌ

نفَّستَ عنهُ حبالَ الموتِ مكروبِ
وَ منْ اسيرٍ بلاَ شكرٍ جزاكَ بهِ

بِساعِدَيْهِ كُلُومٌ غَيرُ تَجليبِ
فَكَكْتَهُ، ومَقالٍ قُلْتَهُ حَسَنٍ

بعدَ المَقالَة لمْ يُؤبَنْ بتَكْذيبِ
وقولها:


يا عَينِ جودي بدَمعٍ منكِ مُهْراقِ

اذا هدى النَّاسُ أو همُّوا باطراقِ
انّي تذكّرني صخراً اذا سجعتْ

على الغُصُونِ هَتُوفٌ ذاتُ أطْواقِ
وكلُّ عبرى تبيتُ اللَّيلَ ساهرة

تبكي بكاءَ حزينِ القلبِ مشتاقِ
لا تَكْذِبَنّ فإنّ المَوْتَ مُخْتَرِمٌ

كلَّ البريَّة غيرَ الواحدِ الباقي
انتَ الفتى الماجدُ الحامي حقيقتهُ

تعطي الجزيلَ بوجهٍ منكَ مشراقِ
والعودَ تعطي معاً والنَّابَ مكتنفاً

وكلَّ طرفٍ إلى الغاياتِ سبَّاقِ
انّي سابكي أبا حسَّانَ نادبة

ما زلتُ في كلِّ امساءٍ واشراقِ
وبرغم أنها كانت شاعرة متمكنة من اللغة لها قصائد كثيرة إلا أن شهرة الخنساء قد ذاعت وانتشر صيتها في كل مكان من خلال مراثيها لأخيها صخر التي ذاعت وتداولها الناس في الجاهلية[58].
عندما كانت وقعة بدر قتل عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة، فكانت هند بنت عتبة ترثيهم، وتقول بأنها أعظم العرب مصيبة. وأمرت بأن تقارن مصيبتها بمصيبة الخنساء في سوق عكاظ، وعندما أتى ذلك اليوم، سألتها الخنساء: من أنت يا أختاه؟ فأجابتها: أنا هند بنت عتبة أعظم العرب مصيبة، وقد بلغني أنك تعاظمين العرب بمصيبتك فبم تعاظمينهم أنت؟ فقالت: بأبي عمرو الشريد، وأخي صخر ومعاوية. فبم أنت تعاظمينهم؟ قالت الخنساء: أوهم سواء عندك؟ ثم أنشدت هند بنت عتبة تقول:


أبكي عميد الأبطحين كليهما

ومانعها من كل باغ يريدهـا
أبي عتبة الخيرات ويحك فاعلمي

وشيبة والحامي الذمار وليدها
أولئك آل المجد من آل غالب

وفي العز منها حين ينمي عديدها
فقالت الخنساء:


أبكي أبي عمرًا بعين غزيـرة

قليل إذا نام الخلـي هجودهـا
وصنوي لا أنسى معاوية الذي

له من سراة الحرتيـن وفـودهـا
وصخرًا ومن ذا مثل صخر إذا

غدا بساحته الأبطال قــزم يقودها
فذلك يا هند الرزية فاعلمي

ونيران حرب حين شب وقـودهـا
كان بشار يقول: إنه لم تكن امرأة تقول الشعر إلا يظهر فيه ضعف، فقيل له: وهل الخنساء كذلك، فقال: تلك التي غلبت الرجال.
- سئل جرير عن أشعر الناس فـأجابهم: أنا، لولا الخنساء، قيل: فيم فضل شعرها عنك؟ قال: بقولها:


إن الزمان وما يفنى له عجب

أبقى لنا ذنبًا واستؤصل الرأس
تعكس أبيات الخنساء عن حزنها الأليم على أخويها وبالأخص على صخر، فقد ذكرته في أكثر أشعارها:


ألا يا عين فانهمري بغدر

وفيضي فيضة من غـير نزر
ولا تعدي عزاء بعد صخر

فقد غلب العزاء وعيل صبري
روي في طبقات الصحابة، وفي السيرة النبوية اعجاب الرسول صلى الله عليه وسلم بشعرها واستزادته من انشادها وهو يقول: " هيه يا خناس!، ويومي بيده ". ولقد وفد عدي بن حاتم الطائي على رسول الله صلى الله عليه وسلم مبايعا على رأس قومه بني طيء فقال: " يا رسول الله: إن فينا أشعر الناس، وأسخى الناس، وأفرس الناس "، فلما سأله الرسول أن يسميهم أجاب: " أما أشعر الناس فامرؤ القيس بن حجر، وأما أسخى الناس فحاتم بن سعد (يعني أباه)، وأما أفرس الناس فعمرو بن معدي كرب ".
فقال عليه الصلاة والسلام: " ليس كما قلت يا عدي! أما أشعر الناس فالخنساء بنت عمرو، وأما أسخى الناس فمحمد، وأما أفرس الناس لعلي بن أبي طالب ".
هذه هي الخنساء مرآة عصرها، تكلمها هذه الرسالة من قول الرسول صلوات الله وسلامه عليه.


 


رد مع اقتباس
قديم 05-18-2017, 02:02 AM   #57


الصورة الرمزية واثـــ الخطوة ـــــق
واثـــ الخطوة ـــــق متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Sep 2015
 أخر زيارة : اليوم (06:15 AM)
 المشاركات : 81,634 [ + ]
 التقييم :  455574
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blue

اوسمتي

افتراضي





 
 توقيع :




رد مع اقتباس
قديم 05-20-2017, 05:55 PM   #58


الصورة الرمزية منى
منى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 516
 تاريخ التسجيل :  Jul 2016
 أخر زيارة : 06-24-2019 (05:11 PM)
 المشاركات : 28,202 [ + ]
 التقييم :  115704
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



مساء الورد
شكراً للإضافة ..
وردي و ودي

منى


 


رد مع اقتباس
قديم 05-20-2017, 05:57 PM   #59


الصورة الرمزية منى
منى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 516
 تاريخ التسجيل :  Jul 2016
 أخر زيارة : 06-24-2019 (05:11 PM)
 المشاركات : 28,202 [ + ]
 التقييم :  115704
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



مساء الورد
انتهينا من شاعرتنا الخنساء
و سنبدأ بإذن الله مع شاعر جديد

شاعرنا لهذا الأسبوع
هو عنترة بن شداد


 


رد مع اقتباس
قديم 05-20-2017, 06:02 PM   #60


الصورة الرمزية منى
منى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 516
 تاريخ التسجيل :  Jul 2016
 أخر زيارة : 06-24-2019 (05:11 PM)
 المشاركات : 28,202 [ + ]
 التقييم :  115704
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



نبدأ بسم الله الرحمن الرحيم

عنترة بن شداد بن قراد العبسي (525م - 608م) هو أحد أشهر شعراء العرب في فترة ما قبل الإسلام، وأشتهر بشعر الفروسية، وله معلقة مشهورة. وهو أشهر فرسان العرب، وشاعر المعلقات والمعروف بشعره الجميل وغزله العفيف بعبلة.
وكان عنترة يلقب بالفلحاء، من الفلح أي شق في شفته السفلى وكان يكنى بأبي الفوارس لفروسيته ويكنى بأبي المعايش وأبي أوفى وأبي المغلس لجرأته في الغلس أو لسواده الذي هو كالغلس، وقد ورث ذاك السواد من أمه زبيبة، إذ كانت أمه حبشية وبسبب هذا السواد الكثيف عده القدماء من أغرب العرب.
درج بعض الرواة على تسمية عنترة باسم عنتر أحياناً، ولربما استناداً إلى ما سمعوه من قوله:
يدعُونَ عنترُ والرّماحُ كأنّها --- أشطانُ بئر في لبَان الأدهمِ

ولد عنترة في الربع الأول من القرن السادس الميلادي

حياته بالعبودية


ذاق عنترة مرارة الحرمان وشظف العيش ومهانة الدار لأن أباه لم يستلحقه بنسبه، فقد كان أبوه هو سيده، يعاقبه أشد العقاب على مايقترفه من هنات، وكانت سمية زوجة أبيه تدس له عند أبيه وتحوك له المكائد، ومن ذلك أنها حرشت عليه أباه مرة، وقالت له: "إن عنترة يراودني عن نفسي". فغضب أبوه غضباً شديداً وعصفت برأسه حميته، فضربه ضرباً مبرحاً بالعصا وأتبعها بالسيف، ولكن سمية أدركتها الرحمة في النهاية فارتمت عليه باكية تمنع ضربات أبيه، فرقّ أبوه وكفّ عنه. فاعتبر عنترة بشعر يقول فيه[7]:


أمِــن سميـة دمع العين تذريـفُ

لو أن ذا منك قبل اليوم معروف
كأنها يــوم صــدّت مــاتكلمني

ظبي بعسفان ساجي الطرف مطـروف
تجلّلتني إذ أهــوى العصا قِبلي

كأنهـا صنــم يُعتــاد معكــوف
المــال مـالكم والعبد عبـدكم

فهــل عذابك عني اليـوم مصروف
تنسى بلائي إذا مـاغـارة لقحـت

تخرمنها الطـــوالات السـراعيف
يخرجن منها وقد بلّت رحــائلها

بالماء يركضها المُرد الغطاريف
قد أطعنُ الطعنة النجلاء عن عرضٍ

تصفر كــف أخيها وهــو منـزوف
لا شك للمـرء أن الـدهر ذو خلف
فيه تفــرّق ذو إلــف ومــألوف

استلحاقه بنسب أبيه

ذلك أن قبيلة طيء أغارت على عبس في ثأر لها، إذ سبق لقبيلة عبس أن غزتها واستاقت إبلها، وكان عنترة مع بني قومه في حومة النزال، ولكنه اشترك مدافعاً لا مهاجماً، وسبب ذلك ما روي أنه شارك من قبل في غزو طيء، ولكنهم بخسوه حقه في الغنائم، إذ فرضوا له نصيب العبد منها وهو النصف فأبى، ومن ثم تقاعس عن الخوض في المعركة. واشتد الخطب على بني عبس حتى كادت أن تُسلب خيراتها وتدور عليها الدوائر، وحينئذ صاح بعنترة أبوه قائلاً: "كُرّ ياعنترة!"، فأجاب عنترة على النداء: "لا يحسن العبد الكر الا الحلاب والصر". وفي تلك اللحظة لم يجد أبوه بدلاً من أن يمنحه اعتباره فصاح به: "كُرّ وأنت حر". فكرّ عنترة وراح يهاجم وهو ينشد:


أنا الهجين عنترة

كل امرئ يحمي حرَه
أســودَه وأحمــرَه

والشعرات المشعره
الواردات مـــشفــــره


وكان النصر لبني عبس فاحتفلت القبيلة بعنترة وكرمته[2].


 


رد مع اقتباس
قديم 05-20-2017, 08:58 PM   #61


الصورة الرمزية طيف الأمل
طيف الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 707
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 06-02-2021 (07:06 PM)
 المشاركات : 5,851 [ + ]
 التقييم :  70900
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي



ماشاء الله موضوع أكثر من رائع

وموسوعة مميزة لشعراء يفخر ويعتز التاريخ بهم

يعطيكم العافية جميعاً

لا حرمنا فيض عطاؤكم ونبض إبداعكم

تحيتي لكم وتقديري


 


رد مع اقتباس
قديم 05-20-2017, 09:06 PM   #62


الصورة الرمزية طيف الأمل
طيف الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 707
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 06-02-2021 (07:06 PM)
 المشاركات : 5,851 [ + ]
 التقييم :  70900
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي




يسعدني المشاركة معكم

برائعة من روائع الشاعر عنترة بن شداد

قصيدة : إذا ريح الصبا هبت ..

إِذا رِيحُ الصَّبَا هَبَّـت أَصِيـلا
شَفَت بِهُبوبِهـا قَلبـاً عَلِيـلا

وَجاءَتنِـي تُخَبِّـرُ أَنَّ قَومـي
بِمَن أَهوَاهُ قَد جَدُّوا الرَّحِيـلا

وَما حَنّوا عَلى مَـن خَلَّفـوهُ
بِوادي الرَّملِ مُنطَرِحاً جَديـلا

يَحِنُّ صَبَابَـةً وَيَهيـمُ وَجـداً
إِلَيهِمُ كُلَّمـا سَاقُـوا الحُمـولا

أَلا يا عَبلَ إِن خَانوا عُهُـودي
وَكانَ أَبوكِ لا يَرعَى الجَمِيـلا

حَمَلتُ الضَّيمَ وَالهِجرانَ جُهدي
عَلى رَغمي وَخالَفتُ العَـذولا

عَرَكتُ نَوائِـبَ الأَيَّـامِ حَتَّـى
رَأَيتُ كَثيرَهـا عِنـدي قَلِيـلا

وَعَادانِي غُرابُ البَيـنِ حَتَّـى
كَأَنِّي قَـد قَتَلـتُ لَـهُ قَتِيـلا

وَقَد غَنَّى عَلى الأَغصَانِ طَيرٌ
بِصَوتِ حَنينِهِ يَشفِي الغَلِيـلا

بَكَى فَأَعَرتُـهُ أَجفَـانَ عَينِـي
وَناحَ فَـزادَ إِعوَالِـي عَوِيـلا

فَقُلتُ لَهُ جَرَحتَ صَميمَ قَلبِـي
وَأَبدَى نَوحُكَ الـدَّاءَ الدَّخِيـلا

وَما أَبقَيتَ فِي جَفنِي دُموعـاً
وَلا جِسماً أَعيشُ بِـهِ نَحِيـلا

وَلا أَبقَى لِيَ الهِجرانُ صَبـراً
لِكَي أَلقَى المَنـازِلَ وَالطُّلـولا

أَلِفتُ السُّقمَ حَتَّى صَارَ جِسمِي
إِذا فَقَدَ الضَنَى أَمسَى عَلِيـلا

وَلَو أَنِّي كَشَفتُ الدِّرعَ عَنِّـي
رَأَيتَ وَرائَـهُ رَسمـاً مُحِيـلا

وَفِي الرَّسمِ المُحيلِ حُسَامُ نَفسٍ
يُقَلِّلُ حَدُّهُ السَّيـفَ الصَّقيـلا






 


رد مع اقتباس
قديم 05-20-2017, 10:00 PM   #63


الصورة الرمزية آميرآلشوق
آميرآلشوق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 530
 تاريخ التسجيل :  Aug 2016
 أخر زيارة : 11-08-2021 (08:02 PM)
 المشاركات : 864 [ + ]
 التقييم :  4894
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي



سمعنه عنه الكثيرا والكثيرا
قصائده تعجبني دوماً
مشكورة والله يعطيك العافية ع الجهود المبذوله
لاخلا ولاعدم


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

مركز تحميل Top4toP


الامتدادات المسموحة: PMB | JPG | JPEG | GIF | PNG | ZIP

الساعة الآن 02:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.