إن الخلاف بين البشر سنة إلهية ماضية إلى يوم القيامة وذلك منشأه إلى اختلاف الطباع والمصالح والأهواء.
فلولا الاختلاف بين الناس لكانت الدنيا كما هي منذ أن خلقها الله عز وجل.
فاختلاف الآراء والأهواء خلق نوع من التباين والتنوع في دنيا الناس.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: ما قيمة أن نختلف؟
- للوصول إلى أفكار جديدة تلاقح الأفكار القديمة.
- للوصول إلى الإبداع في طرح وتناول الموضوع.
- حل المشكلات الراهنة.
- معرفة كيف يفكر الطرف الأخر.
- إنها فرصة لإيجاد حلول بديلة للمشكلة محل البحث.
- إكساب الأفراد الثقة بالنفس والقدرة على المواجهة وإيجاد الحلول.
- الاختلاف في الرأي رحمة لأنه من المستحيل حمل الناس على رأي واحد.
- إنها فرصة لأن يأخذ كل طرف ما يناسبه من حلول.
- الاختلاف في الرأي من شأنه أن يسع قدرات الناس جميعًا.
كيف علينا أن نختلف بحب؟
- أن نسارع برد الأمر إلى الله عز وجل وإلى الرسول صلى الله عليه وسلم لقوله تعالي
{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}
(النساء59).
- إذا لم يستوعب الأطراف الأمر جيدًا فليسألوا أهل الذكر والتخصص، لقوله تعالى
{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون}
(النحل43).
- ضرورة الالتزام بنتائج التحكيم والبعد عن الهوى.
- ضرورة تجنب الألفاظ الجارحة أثناء الخلاف حتى لا يتدخل الشيطان فيفسد ما بيننا من محبة.
- أن يظن كلا الطرفين أن الخطأ عنده والصواب عند صاحبه حتى يتواضع كلًا منهما للآخر.
- لا تنسَ أن تعتذر عند الخطأ لأن الأمر سوف ينتهي شئنا
أم أبينا وستبقي تلك المواقف هي الراسخة في أذهاننا.