تخيل
حياتك
جافه
متعطشة
موحشة
روتين يثر الشفقة فاغلب ايامك ان لم تكن كلها تقتصر
على اشياء واماكن معينه ومحدودة لا يخرج روتينك اليومي
عنها وهي رهن مشاعر وتراكمات عديدة تجعلك تعيش
اسواء واقسى اوقات حياتك لا تستطيع اتجاههما
الا ان تنطوي على نفسك في ركن بارد من اركان
غرفتك الباردة تحت نورها الخافت
لتجهش بالبكاء الما
ولاتلبث هذه المشاعر ان تفارق ذهنك
حتى تعود من جديد وتعود معها نفس المعاناة
ولكن بقدر اكبر من العذاب فـ تلك التراكمات تتزايد
حتى هؤلاء الناس الذين نلتقي بهم بشكل يومي
هم انفسهم نفس الوجوه الكئيبة ونفس الملامح العابسة
هدوء مخيف يسيطر على حياتي حتى على مجرى الدم
الذى يجري داخل عروقي باتت الحياه مملة حتى الألم
أصبح روتين ينبش الجروح ويمضي كعادته شعرت
ان ذلك الدم بارد لا يتحرك الا ذلك التحرك البطيء
الذي يمكنني به مواصلة الحياة حتى يأمر خالقها
بتوقفها ................................ فهو الطف بها
أحياناً تكـون الآلام مصــدر سعــادة الآخـرين
تمنح الحيـاة قليلاً مـن المتعــة بشعــور الإنتصــار
علينـا وتلقـي علينــا بالمزيــد من الآلام وبالقليـــل
من روعـــة الشعـــور الذي يخبرنـــا بلذة الصبـر
مجرد هذيان انثى