#1
|
|||||||||
|
|||||||||
غرقٌ بلا مقاوَمة !
أُحِبّكِ ، وها أنا أكتبها ! مِن جديد ، مختبئاً .. خائفاً .. كالأخطاءِ ! التي مارَستها دونَ علمك ، ثم ذرفتها صباحَ اليوم التّالي ، في حِجرك ! هلْ تتذكّرين المرّات ، التي أخبرتني بها ، أن مقطع أغنية طلال : "أحبك لو تكون حاضر ، أحبك لو تكون هاجر" ، خياليّ تماماً ! فلا يمكن لشخصٍ أن يحبّ آخر ، لا يبادِله الشعور ذاتَه ؟ وددّت حينها بإعلامِك ، بأنّي فعلتُ ذلك معَك ! في تلك اللّيالي الطويلَة .. التي أحببتكِ فيها دون عِلمك ،، ومنعني خوفيّ من الإفصاح بذلِك . لكنني ، أشعر الآن أن هذا الحب ، مازالَ ينموْ بداخليّ "كنبتةٍ جبليّه .." لم تعرف يوماً كم هيَ مؤلمةٌ أشواكُها ، إلّا حينَ جرحَت بها مَن تُحب ! شعرتُ في فترةٍ من فتراتِ حياتيّ ، أنني أفسدُ حياتكِ بهذا الحبّ .. الذي لا " آخر " له ! وكالأبله .. لم أكترث للشعور الذيّ منحتني إيّاه ، متجاهلاً تماماً شعوركِ نحوي ! فهل تتذكّرين رعشة أوّل قُبلة ؟ حينَ التهمتُ شفاهكِ برقّه ، فيّ محاولةٍ مني لتهذيبِ هذا العنفِ بداخِلك ؟ هل تتذكرين ؟ كم أسعدتني الزهور التيّ نمت ، على مقدّمةِ كل شوْكة ؟ لتعلن للشمس بدايَة قصةٍ جديدة ، تحتاج إلى الكثيرِ من الماء لتزهرَ أكثر ! ينتابني يا سلْمى كثيراً هذا الشعور ، بأنّي " لا أستحقك " .. لهذا ، أدعو الله أن يكون الماء الذي بلل شفاهكِ ، وهذّب كل النباتات الشوكيّة بداخلكِ ، حقيقياً ! ولي الأحقيّة الكاملة فيه ، دون الألم المرافق لعذاب الضمير .. بأنه بات لشجرةٍ أخرى ! ودون الحاجة ، لإسكاتِ القطرات في حلقك، وهي تتساءل ؟ عن سبب تواجدها في أرضٍ ليست لها . عزيزتي ،، مازلتُ أقع في الفخّ كل مرّة .. كالأطفالِ ، الذين خطّوا خطواتهم الأولىْ على أرضٍ وعِره ! ولهذا ، كلّما سقطت ،، أعلم يقيناً ، بأنني لن أتمكّن .. من التسلّقِ للعودةِ إلى حياتي السّابقة ! وكأنّكِ ، لم توقعينيّ في حبّكِ قطّ !! |
|
|