ننتظر تسجيلك هـنـا


جديد المواضيع



مقتطفات عآمة بحر الموضيع العامة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-14-2017, 02:29 AM
رونق التـ🌷ـوليب
مَرجانة غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~
نحنُ لِنحن
لنحن فقط !..
لوني المفضل Crimson
 رقم العضوية : 732
 تاريخ التسجيل : May 2017
 فترة الأقامة : 2554 يوم
 أخر زيارة : 07-30-2022 (05:51 AM)
 الإقامة : بين زفيري و شهيقي ..
 المشاركات : 38,686 [ + ]
 التقييم : 213224
 معدل التقييم : مَرجانة has a reputation beyond reputeمَرجانة has a reputation beyond reputeمَرجانة has a reputation beyond reputeمَرجانة has a reputation beyond reputeمَرجانة has a reputation beyond reputeمَرجانة has a reputation beyond reputeمَرجانة has a reputation beyond reputeمَرجانة has a reputation beyond reputeمَرجانة has a reputation beyond reputeمَرجانة has a reputation beyond reputeمَرجانة has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حَدَثٌ في الذاكرة ..



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أضع لكم هنا أحداث تستعرضها الذاكرة من حينٍ إلى حين
بالطبع كلها محض خيال ، أتمنى أن تنال إعجابكم ..


.
.
.

سلسلة قصصية
( حدثٌ في الذاكرة )

( 1 )




اليوم : الخميس .
التاريخ : 1 | يونيو .



قد ساورني الندم من جديد ، لأنّ ما فعلته معَ أمي برعونةِ طفلةٍ أنانية .. قد ذكرني به فعل صبيٍ مع والدته
أذكر في صغري كيفَ جاءتني والدتي بثوبٍ لطيفٍ كانت مبتهجةً به .. كان في عينيها جميلاً و أنيقاً
و قد كان الثوب هذا مكافأةً لي على نجاحي و تجاوزي الصف الأول

كنتُ أخبرتها أني أرغب إن نجحت بلعبةٍ جديدة ، كألعاب الفيديو المتوفرة بكثرةٍ مؤخراً في كل محال الألعاب .
و كأي طفلةٍ خابَ أملها ، تصرفتُ بفظاظة .. دفعتُ بالثوبِ و عيناي مغرقتين بالدموع .. و أخبرتها بتأففٍ أنه ثوبٌ بشع
و لا يلائمني البتة !

قلتُ بصوتٍ عالٍ ( لم يعجبني ) .. و استدرتُ ذاهبةً إلى غرفتي أبكي بقهر

كنتُ أتساءل !
لما تمتنع أمي عن شراء لي اللعبة التي أريد ؟
لماذا ترفضُ دائماً ما أتمناه !؟.. لما لا تهديني ما أحب ؟.. بينما صديقاتي يحصلن على ما يحبونه ؟!

هكذا تساؤلاتي الغاضبة ، و بنظرةٍ ناقمة على أمي التي تقف حائلةً بين رغباتي كنت أرمقها ..
دونَ أن أتفهمَ أمي
أو أن أحاولَ معرفةَ سبب امتناعها عن شراء لي ما تمنيته .

و بالصدفة ، سمعت والدتي في اليوم التالي تهاتف أبي .. والدي كان يعمل في بلدٍ آخر ، لا نراه إلا مرتينِ في السنة يقضي معنا في كل مرةٍ شهراً ثم يعود للسفر إلى عمله .

كانت تقول له ، أن مدللته - التي هي أنا - قد نجحت بتفوقٍ في المدرسة .. و أنها قد جلبت لها ثوباً جميلاً هديةً لنجاحها .. و لكن المدللة قد رفضته و رمته أرضاً بحزنٍ شديد ، كانت تشكوه إياي .. عن دلالي و امتعاضي طيلةَ الأمس .. و أنها حائرةٌ لا تعرف كيفَ ترضيني ..

قالت أنها لا تملك المال الكافي لشراء اللعبةِ التي أريدها ..
حينها حزنت .. و فهمت أني عبءٌ آخر فوق العبء الذي تحمله أمي ..
دائماً ما تهتم بي و بطعامي و لباسي ..
أبي ليسَ هنا دائماً لتعتمد عليه ، هي تعتمد على نفسها فقط ، و لا تريد تخييب أملي .

لكني فتاةٌ مدلـلـه لا تقدر ذلك ..

كل هذا أبصرته عيني حينما رأيتُ الصبي يرمي بقطعةِ الحلوى باكياً و ذهبَ راكضاً مبتعداً عن والدته .. و تلكَ المسكينة تلتقط ما اشترته و تلحق بهِ محاولةً إرضاءه ..

كم نتذمر .. كم نشكو .. كم نغضب و نقول أن والدينا لا يفهمونا ..

عذراً يا أمي .. أنا من لا تفهم ..

و رغم أني اعتذرتُ من والدتي بعدها و أبديتُ أعجابي بالثوب ، و ارتديته و الفرحة تغمرني .. و الفرحة غمرت أمي ..

إلا أني كلما تذكرتُ ذلكَ تألمت ..
قد أصبح أماً يوماً و أعايش بعضاً مما عايشته أمي
حينها فقط ، سأفهم أمي ..


حَدَثٌ قد أعادني للوراءِ سنين
و جعلني أحبُّ أمي أكثرَ .. و أشكرها أكثر ..





بقلم •مَرجانة•




رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

مركز تحميل Top4toP


الامتدادات المسموحة: PMB | JPG | JPEG | GIF | PNG | ZIP

الساعة الآن 12:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.