|
جديد المواضيع
|
|
|||||||
| نسائمُ روحانيةِ { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } كل ما يتعلق بديننا الاسلامي الحنيف ، مواضيع دينيه |
 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-20-2021, 07:26 AM
|
#217 | |
عذب الكلام
|
استغفر الله العظيم واتوب اليه
|
|
|
|
04-20-2021, 07:12 PM
|
#218 | |
|
. يا رفاق. ... ان من الأخلاق المهجورة في حياتنا المعاصرة خلق العفو والصفح والتسامح ... والذي حثنا عليها ربنا عز وجل في كتابه الكريم ... فقال سبحانه : ﴿ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ وكما أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بذلك فقال : ﴿ خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ ﴾. فالذي يتعامل مع الناس بأن يمسك عليهم أخطائهم ويعددها عليهم ... فهذا الذي يتعسر مع الناس فتتعسر أموره ... إنما من يَسّر يُسّر عليه ومن صفح يصفح الله عنه ومن عفا وترك غضبه وحلم على الناس هذا يعامله الله بالمثل ... في حين تجد المنشغلون بآخرتهم والمهتمون بمعادهم ... لا وقت لديهم للعداوات والضغينة ... قال تعالى : ﴿ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ﴾ لهذا لا تتأخر بالصفح عن الآخرين فربما لا يكونوا موجودين عندما تود الصفح عنهم ... ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ابن القيم رحمه الله تعالى : يا ابن ادم إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لا يعلمها إلا هو وإنك تحب أن يغفرها لك الله ... فإذا أحببت أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده ... وأن أحببت أن يعفوها عنك فاعف أنت عن عباده ... فإنما الجزاء من جنس العمل ... تعفو هنا يعفو هناك تنتقم هنا ينتقم هناك ... تطالب بالحق هنا يطالب بالحق هناك ... فيا عجبًا ... كيف لنا أن نطلب العفو ولم نعفو عمن ظلمنا !!.. قال بعض السلف : أفضل الأعمال سلامة الصدور وسخاوة النفوس والنصح للأمة ... ولكي تسعدوا ... إصفح وتسامح وسامح ... تكون أسعد الناس ... دامت علاقاتكم عفو وصفح وإكرام يا كرام ... اسال الله لكم نقاء الضمير ... وراحة القلب وعافية البدن ... |
|
|
|
04-21-2021, 07:44 PM
|
#219 | |
|
|
. كلنا نفرح إذا وجدنا في جيوب ملابسنا نقودًا منذ فتره ... أليس من الرائع أن نجد يوم القيامة في صحائفنا حسنات نسيناها منذ زمن !!... يا رفيقي ... هل خلوت بنفسك فحاسبتها ... رمضان يمضي فماذا زرعت ؟؟... ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ فبالأمس كنا نقول رمضان أهلًا ... والآن نقول : رمضان مهلًا ...! ما أسرع خطاك تأتي على شوق وتمضي على عجل !!.. ما بال شهر الصوم يمضي مسرعًا ... وشهور باقي العام تتمهّل ... عشنا انتظارك في الشهور بلوعة ... فنزلت فينا زائرًا يتعجّل ...!. أيا شهر الصيام ترفق ... لقد مضى الثلث والثلث كثير ..!!. يا رفاق ... احسنوا إلى رمضان ... فإنه زائر خفيف الظل ... كثير الهدايا ... سريع الإرتحال ...!!. فها قد طل علينا ليلة العاشر من رمضان ... اللهم لك الحمد أن جعلتنا نتنفس نسمات شهرك الكريم ... العاشر من هذا الشهر الفضيل ... اللهم كما بلغتنا إياها ... لا تحرمنا نسمات ليلة القدر ياكريم ... اللهم تقبل منا ما مضى ... وأغفر لنا تقصيرنا ... ووفقنا لصيام ما بقي منه وقيامه ... على الوجه الذي يرضيك عنا يا رب العالمين ... وأحسن ختامنا أجمعين ... اللهم يا من لا تضره الذنوب ... ولا تنقصه المغفرة ... اغفر لنا ما لا يضرك ... وهب لنا ما لا ينقصك ... |
|
|
|
04-22-2021, 06:50 PM
|
#220 | |
|
|
. يا رفاق ... لقد وضع النبي صلى الله عليه وسلم آدابًا وضوابط تقوم عليها العلاقة مع الكفار ... والتعامل معهم وهي آداب وضوابط مبنية على العدل وعدم الظلم ... كما قال الله تعالى : ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾. وأن المؤمن لايكون ولاؤه إلا لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين ... كما قال الله تعالى : ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾. والولاء للمؤمنين يكون بمحبتهم ونصرتهم لإيمانهم والنصح والدعاء لهم ... وغيرها من الحقوق ... والبراء من الكفار يكون ببغضهم وعدم الركون إليهم أو التشبه بهم ... وتحقيق مخالفتهم ونحو ذلك ... مع معاملتهم بالعدل والوفاء بالعهد ... والأمانه وعدم الغش ... قال الله تعالى : ﴿ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ﴾. ومن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في معاملته للكافر ... دعوتهم إلى الله وعيادتهم في مرضهم والانتفاع بما عندهم من علم ... وحسن الجوار وعدم الإيذاء والإهداء ... والبيع والشراء معهم فيما لم يتحقق تحريم على المتعامل فيه ... هكذا كان يتعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين ... تعاملًا قائمًا على العدل والرحمة ... والتسامح معهم والإحسان إليهم ... ألا وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه ... ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾. وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَكْثِرُوا الصَّلاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ، فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا " . اللهم صلّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك ... سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا ... |
|
|
|
04-23-2021, 03:21 PM
|
#221 | |
|
|
. هلموا يا صائمين ... يجتمع بعد قليل : 1. ساعة الاستجابة من بعد صلاة العصر حتى غروب شمس الجمعة ... 2. ودعوة الصائم التي لا ترد ... نعم يا رفاق في ساعة الإستجابة قل يارب ... وانتظر ﴿ إنا نبشرك ﴾ اجتهدوا في هذه الساعة فقد حان وقت الإجابة زاحموا السماء بالدعاء فالله لا يرد السائلين ... أسأل الله أن يسوق إليكم من رزقه ما يغنيكم ... وينزل عليكم من بركته ما يكفيكم ... ويدفع عنكم من نقمه ما يؤذيكم ... ويرزقكم من عافيته ما يشفيكم ... اللهم ليس في الكون إله إلا أنت وليس في العالم رب يرجى سواك ... يا من بيدك كل شيء سبحانك اجب دعائنا يا مجيب الدعوات ... اللهم تقبل صيامنا وقيامنا وسائر اعمالنا وجعلنا من عتقائك من النار ... ووفقنا لقيام ليلة القدر ... يا رفاق ... لا تنسوا من انقطع عمله وأنتم أمله ... من الصدقات والدعوات ... يارب أرحم من أستوفيت أجله ... وأخذته من بين أهله وأنت وحدك تعلم ألم فقده ... اللهم أرحم قلوب من لهم أحبه تحت الأرض ... اللهم أرحم موتانا وأغفر لهم وأجمعنا بهم في جنتك ... اللهم وافتح لهم نافذه من نسائم فردوسك ﻻ تغلق أبدًا ... اللهم آنس وحشتهم واجعل قبورهم رياضًا من رياض الجنة ... اللهم جازهم بالحسنات إحسانًا وبالسيئات عفوًا وغفرانًا ... اللهم ... أسعد هذه الأنفس الطيبة التي أُرسل إليها ... وامنحهم الحياة الرغيدة السعيدة المليئة بالعبادات والطاعات والخيرات والمسرات ... وافض عليهم من بركات السماوات ... وأعطهم ما يتمنون من الأمنيات ... وسلمهم من الهموم والنكبات والغموم والحسرات ... وفرج عنهم الكربات واقض لهم الحاجات ... وأحسن ختامهم عند الممات ... واشملني معهم يا مجيب الدعوات ... الحو بالدعاء ... لعل فيكم من لو أقسم على الله ﻷبره ... ادع لمن تحب سرًا تذكر أوجاعهم وكـثّـف الدعوات لهم !... ستكسب قولًا من مَلَك ... ولك بالمثل ... سَّرَ الله داعيًا ضم اسمي في دعاءه غيبًا ... |
|
|
|
04-24-2021, 07:05 PM
|
#222 | |
|
|
. نعم ... مهما كانت ظروفك في الحياة ليكن هدفك وحلمك أن تخرج من هذه الحياة الدنيا بنفس النقاء الذي جئت به لا غل ولا حقد ... لهذا من أراد نقاء سريرته وصفاء قلبه ... وسلامة صدره ... فعليه بهذا الدعاء الذي قاله ربنا عز وجل على لسان المؤمنين : ﴿... وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا ...﴾. يا رفاق ... كم هو جميل أن تغسل قلبك بماء الحب وأن تطيب لسانك بالعفو والغفران لكل من ظلمك أو شتمك ... قال تعالى : ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾. يا رفاق ... إن في سلامة القلب ونقاء السريرة جمال لايدركه من إسود قلبه ! ... وفيها كذلك من الجمال والسعادة ما تجعل فيك صفة من صفات أهل الجنة . قال تعالى : ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ﴾. نعم ... فما زلنا في شهر رمضان فلتُقبل قلوبنا لتصافح ونفوسنا لتغافر ... ولنقل كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم : " اذهبوا فأنتم الطلقاء " .. فإن رمضان ميدان لذلك ... اللهم إني أشهدك أني قد عفوت عن كل من ظلمني فاعف اللهم عني ... وأسألكم السموحة يا من أخطأت في حقهم ... جعلنا الله واياكم من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ... |
|
|
|
04-25-2021, 05:51 PM
|
#223 | |
|
|
. يا رفاق ... ان الصيام عن الطعام والشراب هو من أسهل أنواع الصيام ... إذا ما قورن بصيام الجوارح ... فمثلًا ليس من السهل أن يتمكن كل أحد من حفظ لسانه عن الكلام في أعراض الناس أو الهمز واللمز أو السباب والشتم ... وليس من السهل على كل أحد أن يحفظ بصره فلا ينظر إلى ما حرّم الله ... أو يحفظ سمعه فلا يسمع ما حرّم الله ... وإذا كان الصيام عن الطعام والشراب مأمور به العبد في شهر الصوم فقط ... فإن صيام الجوارح مأمور به في كل وقت ... والأحاديث في ذلك كثيرة منها ... قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه لما سأله: أو مؤاخذون بما نقول يارسول الله ؟ قال: ثكلتك أمك يامعاذ ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ... وقوله صلى الله عليه وسلم : إن العبد ليتكلم بالكلمة لايلقي لها بالاً يهوي بها في النار سبعين خريفاً . ويقول الله تعالى في محكم كتابه : ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ وقال تعالى : ﴿ حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ . ولكن ... هل دربنا أنفسنا ونحن في مدرسة الصوم كيف نسيطر على جوارحنا ؟... وكيف نكبح جماحها ونلوي زمامها حتى لاتنزلق بنا في مهاوي الردى ... وبذلك نكسب من هذا التدريب عادة حميدة نسير عليها فيما تبقى من أعمارنا حتى نلقى ربنا ؟... همسة .... أخفى الله القبول لتبقى القلوب على وجل ... وأبقى باب التوبة مفتوحا ليبقى الأمل ... وجعل العبرة بالخواتيم لئلا يحتقر أحدٌ أحدًا مهما بلغ من العمل ... إجتهد فيما بقي لتدرك ما تريد ... أسأل الله ان يحسن خاتمتنا ... وان يعفو عنا ويرحمنا برحمته وان يغفر لنا ذنوبنا ماظهر منها ومابطن وان يجمعنا في الفردوس الأعلى من الجنة ... |
|
|
|
04-27-2021, 06:42 PM
|
#224 | |
|
|
. يا رفاق ... وها هو شهرنا الآن قد انتصف ... فاستدبرنا نصفه وبقي نصفه الآخر ... وهو يقول لنا بلسان الحال : من كان مقصرًا فما زال هناك متسع ... ومن كان مذنبًا فأبواب الجنان ما زالت مفتحة ... وأبواب النيران مغلقة ... فليستغفر وليتب وليستدرك ما بقي ... ومن كان مجدًا ومجتهدًا ... فالأعمال بالخواتيم ... وما بقي من رمضان خير مما استدبرناه ... فليلة القدر تنتظركم ... يا رفاق ... ها هي المنايا تتخطف الناس من حولنا ... فلا ندري هل سنتم شهرنا أم لا ؟؟؟. ولا ندري أندرك رمضان مرة أخرى أم لا ؟؟؟. نعم يا رفاق ... ما يدرينا لعل هذا الشهر ... هو آخر شهر من أشهر الصيام يمر علينا ... فكم من اناس عاشوا بيننا في رمضان الماضي وهم الآن يرقدون بين الأموات ... يا لبيب ... ان رمضان فرصة حقيقية للاستثمار الرابح مع الله ... والعاقل يدرك بصدق أن الفرص تلوح ... وقد لا تعود ... فاستثمروا رحمكم الله ما بقي من حياتكم ... وتزودوا لمعادكم قبل مماتكم ... وطوبى لمن كانت التقوى بضاعته ... في شهره وبحبل الله معتصما ... نسأل الله أن يجعلنا من عتقاءه في هذا الشهر وممن استكمل فيه الأجر ... اللهم اجعل صيامنا في رمضان صيام الصائمين وقيامنا فيه قيام القائمين ... اللهم قربنا فيه إلى مرضاتك ... وجنبنا سخطك ونقمتك ... ووفقنا فيه لقراءة آياتك ... اللهم واجعل لنا نصيبًا من كل خير تنزل فيه بجودك يا اجود الأجودين ... |
|
|
|
04-28-2021, 03:47 PM
|
#225 | |
|
|
. يا رفاق ... إن أشد وأفتك العادات السيئة على الإنسان هو مرض الغضب ... وأن الصيام يُعلم كيف تصوم جوارح الصائم عما يُغضب الله ... فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أصبح أحدكم يوما صائما فلا يرفث ولا يجهل فإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل إني صائم إني صائم " . يا رفاق ... إن الغضب نزغة من نزغات الشيطان يقع بسببه من السيئات والمصائب مالا يعلمه إلا الله ... وأن الغضب مفتاح كل شر ... وإن بدايتها حماقة ونهايتها ندم ... والغضب ... : تلسكوب دقيق ... يمكن من خلاله رؤية أبشع ما تخفيه بداخلك ! ... يقول أحد الحكماء : إن داخل كل منا كائنان ... احدهم مملوء بالغضب والحقد والألم ويتمنى أن ينتقم ... والآخر مملوء بالحب واللطف والشفقة ويتمنى أن يسامح ... فسأله مستمع : ومن فيهما سينتصر ؟ فأجاب : الكائن الذي تطعمه وتسقيه اكثر ...!. فغضبك المستمر وانفعالك الدائم ... سيجعلانك أكبر سنًا وأصغر عقلًا ! ... ويبدّلانك لتكون أكثر سفهًا وطيشًا ! ... وأقل فهمًا وإدراكًا ! ... وأقلَّ قيمةً ... ومن مشكلتك أكثر تعقيدًا !... لهذا فإياك وعزة الغضب : فإنها تقودك إلى ذل الاعتذار ... فإذا أشعلت في شخص نار الغضب فأطفئها بماء الإعتذار ... واحذر الغضب فإنه جند عظيم من جنود ابليس ... يا رفاق ... اعلموا ان من جوهر الصيام ... هو التغلب على النفس ونوازعها ... وان يدرب نفسه على كبح جماح الغضب ... فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرْعَةِ ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ " . يا رفاق ... أرفقوا بكلمات العتاب ... أثناء الغضب فكم من قلوب تألمت ... وكم من نفوس كسرت ... وكم من أعين ذرفت ... بسبب كلمة خرجت من غمدها فخرجت وأدمت في غفلة من أمرنا ... اللهم إنا نسألك الحلم والأناة ... ونعوذ بك من الغضب والانفعال ... وكما نسأله تعالى ... أن يغفر لنا ذنوبنا ... وأن يذهب غيظ قلوبنا ... وأن يجيرنا من مضلات الفتن ... |
|
|
|
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| دعاء،حدية،أية |
العرض العادي
|
|
الساعة الآن 12:31 PM