ننتظر تسجيلك هـنـا


جديد المواضيع



مقتطفات عآمة بحر الموضيع العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-28-2018, 02:47 PM   #37


الصورة الرمزية واثـــ الخطوة ـــــق
واثـــ الخطوة ـــــق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Sep 2015
 أخر زيارة : يوم أمس (10:05 PM)
 المشاركات : 81,634 [ + ]
 التقييم :  455574
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blue

اوسمتي

افتراضي



تعقدت الأمور أكثر

صارت علاقتين الآن

و كريستينا مصيرها عائم لحد الآن

متابع


 
 توقيع :




رد مع اقتباس
قديم 10-28-2018, 02:58 PM   #38
رونق التـ🌷ـوليب


الصورة الرمزية مَرجانة
مَرجانة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 732
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 07-30-2022 (05:51 AM)
 المشاركات : 38,686 [ + ]
 التقييم :  213224
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
نحنُ لِنحن
لنحن فقط !..
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انثى مختلفة مشاهدة المشاركة
ي قو صبر كريستينا من جد شي يقهر
الخوف يوقف لها بعلاقتها كارلوس ويسبب له اذى
استمري متابعة لك ي انيقة
ههههههه الظاهر تحمستي بقوة يا أنثى
شاكرة تفاعلك و متابعتك يا عمري

الله يديمك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام منسية مشاهدة المشاركة
لو تعيش حياتها احسن لها طالما
وضح لها السبب من الزواج صحيح
تصرفاته ترفع الضغط
لكن هذه نهاية الاستعجال
وعدم التفكير السليم منذ البداية
استمري متابعة لك ي مبدعه
شكراً أحلام
إنتوا اساس الإبداع

أكيد كريستينا تحسفت على هالزواج
باقي تصرف

منورة يا عمري ، شكراً عالمتابعة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باسمه مشاهدة المشاركة
قصة رائعة متابعة تحمست اعرف نهاية كريستي
الروعة تواجدك يا قلبي
منورة حبيبتي

هانت الان تعرفين نهايتها
شاكرة تواجدك المبهج

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة واثـــ الخطوة ـــــق مشاهدة المشاركة
تعقدت الأمور أكثر

صارت علاقتين الآن

و كريستينا مصيرها عائم لحد الآن

متابع
منور يا واثق
شاكرة لك حسن المتابعة ربي يعطيك العافية


 


رد مع اقتباس
قديم 10-28-2018, 03:00 PM   #39
رونق التـ🌷ـوليب


الصورة الرمزية مَرجانة
مَرجانة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 732
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 07-30-2022 (05:51 AM)
 المشاركات : 38,686 [ + ]
 التقييم :  213224
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
نحنُ لِنحن
لنحن فقط !..
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



•• الجزء الأخير ••🥀



في اليومِ التالي .. منذ أن غادرتُ للجامعةِ صباحاً لم أعد إلى المنزلِ إلا في الساعةِ الثامنةِ و النصفِ مساءً ..

كنتُ منهكةً و أريد أن أنام ..
دخلتُ إلى المنزل و صعدتُ إلى حيثُ غرفتي ، لكن حينَ وصلتُ عندَ الباب .. استعدتُ كاملَ تركيزي و يقظتي حينَ رأيتُ كيساً أنيقاً معلقاً على مقبضِ الباب !..

تعجبت !.. و مددتُ يدي و التقطتُ الكيسَ و نظرتُ لداخله بفضول .
كانت به هديةً مغلفة !

ابتسمتُ حيثُ أدركتُ أنّ ( إدوارد ) من وضعها دونَ شك .. هذا الرجل يحاول دائماً تضخيمَ مخاوفي .. يحاول تصعيبَ الامر عليّ أكثرَ مما يجب ، ألم يقل لي لا تعلقي قلبكِ بي !؟.. لما يكونُ لطيفاً معي .. !؟

فتحتُ الباب .. و حينَ فتحتُ الباب وجدتُ ( إدوارد ) واقفاً عندَ النافذة .

وقفتُ للحظةٍ أنظرُ إليه متفاجئة .. بينما استدار إليّ و قال بهدوء :

- أخيراً عدتي ؟!

دخلتُ و أغلقتُ الباب .. ثم تقدمتُ نحوَ المنضدة لأضعَ حقيبتي و كتبي و أنا أقول :

- كنتَ تنتظرني ؟!

و بعدَ أن وضعتُ الكتبَ و الحقيبة .. نظرتُ لـ ( إدوارد ) و أنا أقول و أشير للكيس الذي بيدي :

- ماهذا ؟

ابتسم بلطف ، و تحركَ نحوي مقترباً و هو يقول :

- هديةٌ صغيرة ..

و وقفَ أمامي و هو يشبكُ يديهِ خلفه :

- افتحيها .

أخرجتُ العلبةَ من الكيس ، و نزعتُ المغلفَ من العلبة .. فإذا به عطر !

تبادر إلى ذهني أنه ذات العطر الذي شممته فيهِ صباح الأمس ، فنظرتُ إلى عيني ( إدوارد ) و أنا قاطبة الجبين ، و قلت متضايقة :

- ذات العطر الذي أهديتهُ لـ ( جوليا ) !

رفعَ حاجباً و هو يحدقُ بي بصمت ، و ما إن همّ بالكلامِ حتى رميتُ العطرَ بعيداً بغضبٍ صارخة :

- لا أريده !

نظرَ إلى زجاجةِ العطرِ التي صارت على الأرض ، ثم نظرَ إليّ و هو يعقد حاجبيه .. قلتُ و أطرافي ترتعد غضباً :

- هل تتعمد قهري ؟!.. ألا تكتفي من إذائي و تحطيمِ مشاعري !

هدأت تقاسيم وجهه و هو ينظر إلي متفهماً .. مدّ يديه نحوي ليمسكَ بي و هو يقول محاولاً تهدئتي :

- اهدئي يا ( كريستي ) .. إنه ليسَ ذات العطر !

أبعدتُ يديهِ عني و أنا أتراجع خطوةً للوراء ، و قلت بذاتِ الإنفعال :

- مهما يكن ، لا أريده !.. و لا أريدك !.. و أنتَ كذلكَ لا تريدني !

عقدَ حاجبيه من جديدٍ و هو ينظر إليّ متعجباً ، فقلتُ باكيةً و القهر ينهش قلبي ، و قد خفتَ صوتي :

- ستتزوجُ من ( جوليا ) ، ستتركني !.. فلا تصنع الكثير من الذكريات ، لا تزحمني بكَ يا ( إدوارد ) .. فأنتَ مفارقني !

و وضعتُ يديّ على وجهي أشهق بالبكاء .. فاقتربَ مني و أحاطني بذراعيه .. و قال و هو يضمني بصوتٍ حنون :

- لا لا لا !.. لا تفعلي ذلكَ يا جميلتي ، اهدئي أرجوكِ .

رفعت رأسي إليه و قلت بثبات :

- غداً .. غداً يجب أن ننفصل ، لنتطلق .

نظرَ إلى عيني متفاجئاً ، فحررتُ نفسي من ذراعيه و ابتعدتُ عنه بأنفاسٍ متسارعة .. و جلستُ على السرير و أنا أصدّ عنه .

ساد الصمت هذه اللحظة ، ما عدتُ أسمع غيرَ صوتِ تلاحقِ أنفاسي .. بعدَ دقيقة ، سمعته يطلق تنهيدةً طويلة .. ثم قال بهدوء :

- سنتحدثُ عن ذلكَ فيما بعد ، نامي الآن لترتاحي يا عزيزتي .

نظرتُ إليه و بداخلي الكثير من الحقد .. فابتعدَ ليغادر ، و لكن خطواته توقفتْ عندَ العطر الملقى على الأرض .. ثم قال دونَ أن ينظرَ إليّ :

- أقبلي هذا العطر ، رائحته تشبهكِ كثيراً .. و احتسبيها هديةً من صديق ..

ثم أكملَ طريقه للباب ، و غادر .
أخذتُ نفساً عميقاً محاولةً استجلاب هدوئي و استعادةِ زمام نفسي .. و نظرتُ للعطر ، زجاجته راقية جداً .. هل رائحته تبدو كذلك ؟

ابعدتُ نظري عن العطر بانزعاج ، و دسستُ نفسي تحتَ غطاءِ السرير ، ملتحفةً ألمي و حزني .. أفكرُ في قراري الذي اتخذته .. إنه القرار المناسب ، و كان عليّ اتخاذه منذ عرفتُ سببَ اتخاذ ( إدوارد ) إياي زوجةً له ..

أغمضتُ عيني باطمئنان .. غداً سيكون أجمل .. غداً ستنقشعُ الغمامةُ عن سمائي ، غداً سأشرقُ من جديد ..

========

جاء صبحُ الغد ، استيقظتُ و أنا لا أزال تحتَ تأثير البارحة ، مازلتُ أشعرُ بالإختناق و الضيق الشديد .. لكنني اليوم سأحسم الأمر ، لذلك يجب عليّ أن أكونَ بحالٍ جيدٍ و بعزيمةٍ قوية .. يجب أن لا أستسلمَ لألمي ..

نهضتُ من فراشي و ذهبتُ للحمام ، أستحممت و ارتديتُ ثيابي متأهبةً للجامعة .. و قفتُ عندَ المرآةِ و أنا أجفف شعري .. أفكر في كل شيءٍ حولي .

سأفتقد هذه الغرفة ، سأفتقد هذا المنزل .. سأفتقد الاستمتاع و الراحة !
سأعود لحياتي السابقة .. سأعود وحيدةً و شقية .. سأعود لألهثَ خلفَ المالِ من جديد .

انتابني حزنٌ شديد ، سأرجع للشقاء لا محاله .. ففي كل الأحوال ( إدوارد ) سيتزوج من ( جوليا ) ، و لأجل أن يتزوجها لابد أن يطلقني .. على الأقل إن تطلقتُ الآن برغبةٍ مني سأحفظ ما تبقى من كرامتي و كبريائي .

أنتهيت من التزيين ، حملتُ حقيبتي و كتبي .. و بينما كنت مغادرة ، و قعت عيناي على العطر المرميّ على الأرض .

توقفت أنظر إليه و كلام ( إدوارد ) يتردد على مسامعي ، فانحنيتُ و التقطته .. و رششتُ منه في الهواءِ أمامي لأشمه .
أغمضتُ عيناي و أخذتُ نفساً عميقاً .. فتسللتِ الرائحةُ إلى حواسي ، كانت رائحةً عذبة و فخمة ، هي حقاً مختلفة عن عطرِ ( جوليا ) .. إنها أجمل !

ابتسمت سعادةً بجمال العطر ، و قررتُ الاحتفاظ به ..

حسناً !.. لاحتسبها من صديقي ( إدوارد ) !
و تساءلت في نفسي ، هل من الممكن أن أكون أنا و ( إدوارد ) صديقان ؟!..
هراء .. ذلكَ مستحيل !
كنتُ أتمناه حبيباً و زوجاً .. فالأعترف !.. أنا أكن الكثير من المشاعر لـ ( إدوارد ) !

وضعتُ العطرَ في حقيبتي و غادرتُ الغرفة بهدوءٍ و مهل .
نزلتُ لغرفةِ الطعام متأملةً أن أرى ( إدوارد ) ، يجب أن ننهي كلّ شيءٍ عاجلاً .. و كان من حسنِ الحظِ أنه هنا يتناولُ إفطاره .

نظرَ إليّ حينَ دخلت ، نظرتُ إليهِ أنا الأخرى بوجهٍ متوجم ، و قلت بهدوء :

- صباح الخير .

أجابني بهدوءٍ هو الآخر :

- صباح الخير .

تقدمت نحو طاولةِ الطعام و جلستُ على الكرسي المقابل لكرسي ( إدوارد ) .. و بدأت بوضع الطعام في طبقي بصمت .
قال ( إدوارد ) :

- كيفَ أصبحتي ؟

قلتُ دونَ أن أنظرَ إليه :

- جيدة .

مرت لحظةُ صمت .. كنتُ أتناول فيها طعامي .. بينما هو كان يحتسي الشاي ، ثم سألني :

- هل أنتِ جادة بشأنِ ما قلتيهِ البارحة ؟

رفعتُ عيني عن طبقي إلى وجهه .. ثم قلت :

- بالتأكيد .. سأعود من الجامعةِ قبلَ الظهر ، عد أنتَ كذلك من عيادتك و لنذهب و ننهي الأمر .
- ليسَ اليومَ يا ( كريستي ) ..

صمتتُ و أنا انظر إليه بانزعاج ، و تساءلت :

- لماذا ؟!
- تمهلي قليلاً ، أو حتى حين زواجي من ( جوليا ) .

قلتُ و قد بدا عليّ التوتر :

- لا .. بل سننفصل في أقربِ فرصة !

صمتَ و هو يحدق في وجهي .. ثم قال بصوتٍ هادئ :

- سأفتقدكِ يا جميلتي .

قلتُ و أنا أنهض :

- لن تفتقدني ..
- حسناً .. غداً إذاً يا ( كريستي ) .

هززتُ رأسي .. و ذهبتُ عنه لأغادر .. لكني توقفتُ فجأةً متذكرة ، فاستدرتُ إليهِ و قلت :

- شكراً على الهدية ، قد أحببتُ العطرَ كثيراً .

ابتسمَ بلطفٍ و قال :

- ذلكَ أسعدني يا عزيزتي .

قلتُ مترددةً بصعوبة :

- هناكَ شيءٌ أيضاً ..

رفعَ حاجباه و قال :

- ماذا ؟!
- أريدُ تعويضاً ..

ظل يحدق في عيني بصمتٍ للحظات .. ثم قال و هو يمسكُ بكوبه :

- من حقك ، اطمئني لن تخرجي من هذا الزواج خاسرة .

ثم نظرَ إليّ و قال :

- سأشتري منزلاً لكِ و سأهديكِ المال .

هززتُ رأسي برضا .. فسألني :

- بشأنِ صديقك !.. انتظرتكما البارحةَ على العشاء و لكنكِ لم تأتي بهِ إلى هنا !.. ماذا حدث ؟!

اتسعت عيناي تعجباً و دهشة ، و قلت :

- كنتَ جدياً ؟.. بشأنِ العشاء ؟!
- لا أذكرُ أنيّ ألقيتُ الكلامَ اعتباطاً !

صمتتُ للحظةٍ و قد أخذتني الحيرة ..و أنكستُ رأسي مفكرة .. ثم رفعتُ إليه عينيّ و قلت :

- لا داعي لأن تتعرفَ عليه ، أنا و أنتَ مفترقان .. يجب أن لا تهتمَ بعلاقاتي .. و لا بأيّ شيءٍ يخصني .

نظرَ إليّ ببرودٍ شديد .. و اكتفى ، فعدتُ لاكملَ طريقي خارجَ المنزل .

========

خرجتُ منَ الجامعة قبيلَ العصر ، و فكرتُ في أينَ عساني أذهب .. ( كارلوس ) يعمل في هذا الوقت و لن أستطيعَ لقاءه ، قررتُ أنْ أتسوق .. فكرتُ في شراء بعض الهدايا لـ ( كارلوس ) و أختهِ و أخيه .. فلقد كنتُ أنوي ذلكَ منذ مدة و لم أفعل ..

ذهبتُ إلى السوق .. و فكرتُ كثيراً ماذا يمكنني شراء هديةٍ لـ ( كارلوس ) ، بعدَ تفكير .. و بعدَ البحث في السوق قررتُ أن أشتريَ ساعتينِ أنيقتينِ لـ ( كارلوس ) و شقيقه .. أما لأختهِ المقبلة على الزواج فقد تبضعتُ لأجلها الكثيرَ من أدوات الزينة و المكياج و طلبتُ منَ صاحب المحل أن ينسقها في علبةِ هديةٍ و يغلفها .

بعدَ أن انتهيتُ من التسوق ، نظرتُ إلى الساعةِ في هاتفي ، كانت الرابعة .. فقررتُ مهاتفةَ ( كارلوس ) ، فقد انتهى وقت عمله الآن .

هاتفته و أجابني ، فأخبرته أني أرغب بلقائه عندَ الحديقةِ المجاورة للفندق الذي يعمل فيه .
بعدَ ذلكَ ذهبتُ للقائه ، فوجدتهُ ينتظرني عندَ مدخلِ الحديقة .

أوقفتُ سيارتي و نزلتُ منها و أنا أحمل أكياسَ الهدايا .. اقتربتُ منه ، كان ينظرُ إليّ متفاجئاً بما أحمل ..!

توقفتُ عنده و أنا قائلة بسعادة :

- مرحباً ( كارلوس ) !

أجابني و علاماتُ الإستفهامِ باديةً على وجهه :

- مرحباً بكِ !.. ما هذا ؟!

ابتسمتُ و قلتُ له :

- إنها هدايا لكَ و لأخوتك .. أتمنى أن تعجبكم .

نظرَ إليّ بخجلٍ و قال :

- آه ( كريستينا ) !.. لما ذلكَ يا عزيزتي ؟!

اتسعت ابتسامتي و قلت :

- أنتَ و عائلتكَ أصدقائي الوحيدين .. أحببتُ أن أقدمَ لكم شيئاً فما الضير في ذلك ؟!

ابتسمَ و قال بهدوء :

- لطفٌ منكِ ذلك ، شكراً .
- هيا خذها !.. و دعنا نجلس .

و ذهبنا لنجلسَ على أحدِ المقاعد .. حينَ جلسنا أخرجتُ الهديةَ التي خصصتها لـ ( كارلوس ) و قلتُ له :

- تفضل ، هذهِ لك .. أتمنى أن تنال على إعجابك .

التقطها مني و هو يبتسم :

- شكراً جزيلاً ، أيمكنني فتحها الآن ؟
- بالتأكيد !

فتحَ العلبة على عجل ، و حينَ رأى الساعةَ أمعنَ النظرَ إليها و ابتسامته تتسع ، ثم نظرَ إليّ و قال بهدوء :

- إنها براقة جداً ، و جميلة جداً .. قد أعجبتني كثيراً يا ( كريستينا ) ، شكراً .

سعدتُ لسماعي ذلك ، و سعدتُ لرؤيةِ الفرح في عينيه .. و قلتُ مشجعة :

- ضعها على يدكَ إذاً .
- حسناً .

و وضعها على معصمه ، و نظرَ إليها بسعادة .. ثمّ نظرَ إلي قائلاً :

- شكراً يا عزيزتي .
- هناك ساعةٌ أخرى لشقيقك ، أما الباقي فلشقيقتك .
- سيفرحانِ كثيراً بها .

بهتت ابتسامتي قليلاً حينَ فكرتُ في إخبارِ ( كارلوس ) بما استجدّ بيني و بينَ ( إدوارد ) .. و بدأ قلبي يخفق ارتباكاً .. إنه من الصعب جداً أن أتحدثَ في الموضوع !

لاحظني ( كارلوس ) ، و بانَ الاهتمام على ملامحهِ و هو يقول لي :

- ما الأمر ؟.. ماذا أصابكِ فجأةً يا ( كريستي ) ؟!

قلتُ و أنا أنظرُ إليهِ بحزن :

- سأتطلقُ من ( إدوارد ) غداً .

صمتَ و هو يحدق فيّ ، فانزلتُ عيناي حيثُ يدي المتشابكتين ، و قد تجمعت الدموع بأحداقي .

قالَ ( كارلوس ) و هو يربت على كتفي :

- لا بأس .. هوني عليكِ .

تساقطت دموعي ، فرفعتُ رأسي لآخذَ نفساً عميقاً و أصدرُ زفيراً طويلاً .. ثم قلتُ و أنا أمسح دموعي :

- لستُ نادمةً لاتخاذي هذا القرارِ الآن و لكني .. متألمة .

مدّ يدهُ إلى يدي و أخذها في قبضته قائلاً :

- أفهم ذلك .. هل قررّ الزواج من حبيبته ؟

نظرتُ إليه و قلت :

- سيتزوجُ عاجلاً أو آجلاً .. لكني لا أستطيعُ الاحتمال أكثرَ بجواره ، و لن أتحملَ البقاءَ إلى حينِ تركهُ هوَ لي !.. لنْ أسمحَ له برميي بعدَ أنْ يعلنَ عن انتهاءِ دوري لديه .
- قد يكون الأمر صعباً لكن .. فعلتِ ما هو أفضل .

أنزلتُ عينيّ التي دمعتا من جديد ، و قلت مستأنفة :

- لقدَ رفضَ ( إدوارد ) رغبتي في البداية .. لكنه وافقَ بعدَ إصراري .. كان يريد مني البقاء إلى حينِ زواجه من ( جوليا ) .

قال ( كارلوس ) مهوناً :

- سيمرّ الأمر .. و ستستعيدينَ حياتكِ السعيدة من جديد صدقيني .

لزمتُ الصمت ، و استرجعتُ الأيام التي أمضيتها معَ ( إدوارد ) منذ بدايتها حتى الآن .. كانَ لقاءنا جميلاً ، و البدايةُ معه كالحلم ..

قلتُ و أنا أشعر بالإختناقِ :

- ليتهُ لم يقتطف مني عمراً يا ( كارلوس ) .. سأفتقد الكثيرَ من الأشياء بعده .. كل شيءٍ سيتغير .
- كل الأشياء لا تدوم .. حتى هو و ماله .

ثمّ قال بنفادِ صبر :

- آه ( كريستينا ) ؟!.. هل تبكينَ على حياةِ القهرِ الذي كنتِ تعيشينها معه ؟!

ابتسمتُ بمضضٍ و قلت :

- لا .. لكن ، أشعر بالتِّيه ، و كأنني سأُتْرَكُ للضياع .. عليّ الآن أن أبدأ حياةً جديدة !
- سنبنيها معاً .. إن كنتِ لا تمانعين .

رفعتُ عينيّ إلى عينيه .. و كأني لم استوعب تماماً ما يقصد .

فجأةً سمعتُ صوتاً يناديني :

- ( كريستينا ) ؟!

التفتَ كلانا إلى حيثُ جاءنا الصوت .. فإذا بي أرى ( إدوارد ) ..!

كانَ واقفً بعيداً بعضَ الشي .. حينَ نظرنا إليه قال لي :

- تعاليّ إليّ .

شعرتُ بالقلق ، و تمسكتُ بكف ( كارلوس ) التي كانت تشد على كفي .. نظرَ إليّ ( كارلوس ) سائلاً :

- هذا زوجكِ ؟!

هززتُ رأسي بالإيجاب و أنا مازلتُ أنظر لـ ( إدوارد ) .. ثم تركتُ يدَ ( كارلوس ) و وقفتُ قائلة :

- سأذهب لأراه .

و سرتُ بهدوءٍ إليه ، و هو لا يزال واقفاً يحدق بي و هو قاطب الجبين .. توقفتُ أمامه و قلت بارتباك :

- ماذا يا ( إدوارد ) ؟.. كيفَ عرفتَ أني هنا ؟!

قال و الإنزعاجُ بادٍ عليه :

- أثارني الفضول نحو صديقكِ هذا .. فارسلتُ أحداً يتقصاكِ لأجدكِ و إياه .

عقدتُ حاجباي .. حيثُ أنه لم يرُقنِي ما سمعته
، بينما قال :

- أهذا البائسُ صديقكِ ؟.. أتراه هوَ من حرضكِ على تركي عاجلاً يا ( كريستينا ) ؟!

قلتُ بنبرةٍ حادة :

- أبداً ، بل شئتُ ذلكَ بإرادتي .. لأني أعيشُ في جحيمٍ معك !
- لا تناسبكِ حياةَ البؤساءِ يا ( كريستينا ) ، مكانكِ المناسب في منزلي .. معي أنا !

قلتُ بقهر :

- ستتزوج !.. ثم تنبذني لتجعلني بائسةً حقاً و تعيسة !
- لا أعرفُ حتى الآن متى سأتزوج من ( جوليا ) ..

قلتُ مؤكدةً و أنا أرفعُ حاجباي :

- لكنكَ ستتزوجها !..
- ستكونينَ بخيرٍ معي حتى ذلكَ الحين .

هززتُ رأسي بالنفي ، و قلت بمرارة :

- قد هشمتَ قلبي منذ الليلةِ الأولى .. البقاء معكَ صعبٌ و لا يطاق .. فلا تتخيل أنّ حياتي رهينةً بك .

صمتَ و هو يحدق في عيني .. فقلت :

- مازلتَ على وعدكَ لي !.. غداً سنتطلق .. و ستعطيني تعويضاً !..

ما زال صامتاً و هو يحدق في عيني بغضب ، فقلت :

- وداعاً .

استدرتُ عنه فورَ قولي وداعاً خشيةً من تساقط دموعي أمامه .. يجب أن لا يشعرَ بانكساري ، سأواجهَ الحياة بدونه .. سأبنيها من جديدٍ دونَ أن ينتهزَ حاجتي أحد .. كنتُ فرحةً لأجلِ المال و الهناء .. لكني فهمتُ أن المال لا يكفي حينَ تكونُ وحيداً ..
إنكَ لا تستمتع ، و لا يطيبُ لكَ شيئ دونَ الحياة معَ شخصٍ يهتم بك .

وقفتُ عندَ ( كارلوس ) و أمسكتُ بكفه .. قال لي :

- ماذا يريد ؟
- يريدُ دفني من جديد .. لكنني قررتُ الحياةَ معك .

ابتسمَ ( كارلوس ) .. و قال بسعادة :

- إذاً .. لن تمتنعي عن الزواجِ بي !؟

هززتُ رأسي و ابتسامةٌ صغيرة على شفتي .. و قلت :

- لا ..

عانقني بقوةٍ و هو يضحك .. فضحكتُ أنا الأخرى و قد أحسستُ بالإنشراح .
سنمضي معاً ، و سأواري ذاكَ الجزء خلفَ السعادةِ التي أبحث عنها .. و أنا على يقينٍ أني وجدتها معَ الشخص المناسب ..


 


رد مع اقتباس
قديم 10-28-2018, 03:15 PM   #40


الصورة الرمزية واثـــ الخطوة ـــــق
واثـــ الخطوة ـــــق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Sep 2015
 أخر زيارة : يوم أمس (10:05 PM)
 المشاركات : 81,634 [ + ]
 التقييم :  455574
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blue

اوسمتي

افتراضي



أخيرا ستتخلص من إدواردو

النهاية جميلة بالرغم من قلة الأحداث فيها

المفاجأة الجميلة هنا

أن كريستينا لم تخرج خاسرة من الزواج

كما وعدها إداواردو يطلقها ثم

يعوضها يشتري لها منزلا و يعطيها مالا

إذن فقد نالت جائزة صبرها واقتطفت عمرا

مليئا بالصبر و التحمل صبرت ونالت

لله درك

سننتظر روائعك القادمة مرجانتنا


 


رد مع اقتباس
قديم 10-28-2018, 04:08 PM   #41
رونق التـ🌷ـوليب


الصورة الرمزية مَرجانة
مَرجانة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 732
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 07-30-2022 (05:51 AM)
 المشاركات : 38,686 [ + ]
 التقييم :  213224
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
نحنُ لِنحن
لنحن فقط !..
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



زواج كان مبني على مصلحة من كريستينا و ادوارد
فكان الارتباط هش و متزعزع

و كلاهما ربح ، لكن كريستينا ربحت بعد معاناة

واثق
سعيدة جداً لكرمك و مشاركتك روايتي في المتابعة
ربي يسعدك

و يعطيك العافية


 


رد مع اقتباس
قديم 10-28-2018, 06:40 PM   #42


الصورة الرمزية انثى مختلفة
انثى مختلفة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 751
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 03-24-2020 (12:49 AM)
 المشاركات : 148,019 [ + ]
 التقييم :  699184
 الدولهـ
Saudi Arabia
 SMS ~
لوني المفضل : Black

اوسمتي

افتراضي



يا عيني عليك مرجانتنا
نهاية رائعة
كنت خايفة من انانية ادوارد وتحطيم ما تبقى من قلب كرستي
لكن الجميل انها ستنال حريتها وقوفه تعويض
شكراا لك ي انيقة على روعة وجمال ابدعك
واتمنى ما تكون الاخيرة لك ونشوف لك قصة قادمة
ربي يسعد قلبك ويعطيك العافية


 
 توقيع :


امبرا تسلم ايديك ي قلبي على هذا الاهداء المميز


رد مع اقتباس
قديم 10-28-2018, 07:55 PM   #43
رونق التـ🌷ـوليب


الصورة الرمزية مَرجانة
مَرجانة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 732
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 07-30-2022 (05:51 AM)
 المشاركات : 38,686 [ + ]
 التقييم :  213224
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
نحنُ لِنحن
لنحن فقط !..
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



حبيبتي يا أنثى

إن شاء الله

سعيدة إن النهاية عجبتك
و شاكرة لك متابعتك و تفاعلك

باقة التوليب��
لروحك ..


 


رد مع اقتباس
قديم 10-29-2018, 05:33 AM   #44


الصورة الرمزية أحلام منسية
أحلام منسية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 766
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 04-25-2020 (04:51 AM)
 المشاركات : 149,568 [ + ]
 التقييم :  588940
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black

اوسمتي

افتراضي



ياسلام عليك مرجانه
للأمانة ابدعتِ غاليتي بشكل جذاب
قصه اعجبتني كثير وشعرت انها تلامس
الواقع بشكل كبير كنت مستمتعة جدا رغم
انها كانت ممزوجة بالحزن والفرح معنا
ولكن كانت نهايتها جدا جميله لم اشعر
بلحظه بالملل لسهوله المفردات و الاحداث
كانت مشوقه عدم الإطالة الاحداث
كان هذا سبب تميزها ونجاحها
في نظري ك قارئه
ومن هنا احب ان اطلب منك الاستمرار
في كتابه القصص لا نك تملكين القدرة
الاكثر من رائع والتنقل بأسلوب سلس
مرجانه لك مني أجمل أزهار الأرض و تحية
زرقاء كلون السماء هنئيا لك بمداد
قلمك دمت رائع كما أنتِ
تقيمي اقل من روعتك


 
 توقيع :





رد مع اقتباس
قديم 10-29-2018, 06:29 AM   #45
رونق التـ🌷ـوليب


الصورة الرمزية مَرجانة
مَرجانة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 732
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 07-30-2022 (05:51 AM)
 المشاركات : 38,686 [ + ]
 التقييم :  213224
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
نحنُ لِنحن
لنحن فقط !..
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



حياتي يا أحلام
أخجلتيني كثير

ربي يخليك و يسعدك
سعيدة كثير برأيك و إعجابك
إن شاء الله ما أوقف ههههههه


ممتنة جداً يا أحلام
لطيب المتابعة و التفاعل المثلج لصدري

تقبلي مني باقة من الزنبق
مع مودتي و شكري


 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

مركز تحميل Top4toP


الامتدادات المسموحة: PMB | JPG | JPEG | GIF | PNG | ZIP

الساعة الآن 01:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.