ننتظر تسجيلك هـنـا


جديد المواضيع



مقتطفات عآمة بحر الموضيع العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-03-2016, 09:09 PM
جُمانه غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل : Sep 2015
 فترة الأقامة : 3177 يوم
 أخر زيارة : 03-14-2020 (02:08 PM)
 المشاركات : 6,127 [ + ]
 التقييم : 5880
 معدل التقييم : جُمانه has a reputation beyond reputeجُمانه has a reputation beyond reputeجُمانه has a reputation beyond reputeجُمانه has a reputation beyond reputeجُمانه has a reputation beyond reputeجُمانه has a reputation beyond reputeجُمانه has a reputation beyond reputeجُمانه has a reputation beyond reputeجُمانه has a reputation beyond reputeجُمانه has a reputation beyond reputeجُمانه has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي بأخلاقنا. لا بأخلاقهم!





بأخلاقنا. لا بأخلاقهم!
جابر حلمي


من سنن الله - عز وجل - الكونية اختلافنا في أصل خِلقتنا؛ فمِنا الطويل ومنَّا القصير، ومنا الأبيض ومنا الأسوَد، ومنا السمين ومنا النَّحيف، ومنا الغني ومنا الفقير. إلخ.

كذلك من الأمور التي يتفاوت فيها الناس "المعاملة"؛ فمِنا حسَن الخلُق، ومِنا سيِّئ الخلُق؛ يقول الغزالي: "الخلُق الحسَن أفضل أعمال الصدِّيقين، وهو على التحقيق شطر الدين، وهو ثمرة مُجاهدة المتقين، ورياضة المتعبدين، والأخلاق السيئة هي السموم القاتلة، والهلكات الدامِغة، والمخازي الفاضحة، والرذائل الواضحة"؛ فيض القدير (2 / 446).

ومن أصول مبادئ الإسلام المعاملةُ الحسنة والطيبة والكريمة مع جميع الناس مؤمِنِهم وكافرهم، طيِّبهم وخبيثِهم، فمعاملة الإنسان هي التي سيُحاسب عليها مِن ربِّه تبارك وتعالى، فإما أن تكون معاملة حسنة طيبة فيؤجر عليها، وإما أن تكون معاملةً سيِّئة فيستحقُّ عليها العقاب.

والمعاملة الحسنة مع الناس مِن حسْن الخلُق، وحسْن الخلُق من الركائز الثلاث الأساسية التي قام عليها الإسلام؛ وهي: العقائد، والعبادات، والمعاملات؛ لذلك حثَّنا المولى تبارك وتعالى على حسْن الخلق في كتابه الكريم إذ يقول: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134]، وقد جمع الله مكارم الأخلاق في آيةٍ واحدةٍ فقال: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]، قال مجاهد: "خذ العفو؛ يعني: العفو من أخلاق الناس وأعمالهم من غير تجسُّس؛ وذلك مثل قبول الاعتذار، والعفو، والمساهلة، وترك البحث عن الأشياء، ونحو ذلك"؛ تفسير البغوي (1 / 316).

وحثَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورغَّب في حسْنِ الخلُق بأقواله وأفعاله؛ فأما أقواله، فيقول:
عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة مِن خلُق حسنٍ، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء))؛ أخرجه الترمذي، 4 / 362 برقم: 2002، قال الشيخ الألباني: صحيح؛ انظر: صحيح الترغيب والترهيب، 3 / 5، برقم: 2641.

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما مِن شيء يوضع في الميزان أثقل مِن حسْن الخلُق، وإنَّ صاحب حسْن الخلُق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة))؛ أخرجه الترمذي، 4 / 363، برقم: 2003، قال الشيخ الألباني: صحيح؛ انظر: صحيح الترغيب والترهيب، 3 / 5، برقم: 2641.

"قال الجُنَيد: أربع ترفع العبد إلى أعلى الدرجات وإن قلَّ عِلمُه: الحلم، والتواضُع، والسخاء، وحسْن الخلق"؛ فيض القدير(3 / 88).

وعن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا ذرٍّ، اتَّقِ الله حيث كنتَ، وأتبع السيئة الحسَنة تَمحها، وخالق الناس بخلُق حسن))؛ أخرجه الحاكم في المستدرك، 1 / 121، برقم: 178، قال الشيخ الألباني: حسن؛ انظر حديث رقم: 97 في صحيح الجامع.

وقد تجسَّد حُسن الخُلُق وتمثَّل في شخص النبيِّ محمد صلى الله عليه وآله وسلم في معاملته لزوجاته وأصحابه وجيرانه، بل وأعدائه أيضًا، ولم لا، وهو الممدوح من رب العالمين في قرآنه الكريم؟ إذ يقول: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، فكان أحسن الناس خلقًا ودماثةً حتَّى مع أعدائه ومُخالفيه، وهو القائل صلى الله عليه وآله وسلم: ((بعثت لأتمِّم مكارم الأخلاق))؛ أخرجه الحاكم في المستدرك، 2 / 670، برقم: 4221، وصحَّحه الألباني؛ انظر: السلسلة الصحيحة، 1 / 112، برقم: 45.

وكان صلى الله عليه وآله وسلم يَستعيذ بالله من منكَرات الأخلاق، فعن مِسْعَرٍ عن زياد بن علاقة عن عمه: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((اللهمَّ إني أعوذ بك من مُنكَرات الأخلاق والأعمال والأهواء))؛ سنن الترمذي، 5 / 575، برقم: 3591، قال الشيخ الألباني: صحيح؛ انظر: صحيح الترمذي، 3 / 184، برقم: 2840، قال: هذا حديث حسن غريب، وعمُّ زياد بن علاقة هو قطبة بن مالك صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.

والإنسان منا يجب عليه أن يتعامل مع الناس بأخلاقه هو، لا بأخلاق الناس ومعاملتهم؛ لأنَّ الناس منهم الكاذب، ومنهم المنافِق، ومِنهم الغشاش، ومنهم السارق. إلخ؛ فلو أنَّك عاملت كل صنف من الناس بمعاملته وبأخلاقه، اجتمعت فيك كل مساوئ الأخلاق التي في الناس، ولتعلم أن: "كل إناء بما فيه يَنضح".

وعامِلِ الناس بأخلاقك لا بأخلاقِهم؛ فإن لم يكونوا أهلًا للجنة بأخلاقهم، فكن أنت أهلًا للجنَّة بخلُقِك!
ولكن ما يُميِّزك بين الخَلق هو انفِرادك في حسن خلقك، ومعاملتك الطيبة مع الناس.

وتعلَّم مِن النبيِّ صلى الله عليه وسلم هذا الخلُق الحميد حتى مع المخالفين له في الدِّين "كفار قريش"؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم كان معروفًا بالصادق الأمين، وكان الناس يَأتمنونه على ودائعهم وأموالهم وتجاراتهم، فلمَّا منَّ الله عليه بالرسالة، وبدأ بدعوة الناس إلى عبادة الله الواحد الأحد، بدأت عداوةُ وبغْضُ الكفار له صلى الله عليه وآله وسلم، فلمَّا اشتدَّ أذى المشركين للنبي وأصحابه، أذن الله عز وجل له بالهجرة إلى المدينة المنورة، فخلَّف النبيُّ صلى الله عليه وسلم عليَّ بن أبي طالب مكانه؛ ليردَّ الأمانات والودائع إلى أهلها، ومَن هم أصحابُ الودائعِ؟ إنَّهم المشركون الذِين آذَوه وأخرَجوه من دارِه، ولكنَّ المصطفى صلى الله عليه وآله لحسْنِ خلُقه عامَلَهم بأخلاقه هو، ولم يُعاملهم بأخلاقهم هم السيِّئة؛ قال صلى الله عليه وآله وسلَّم: ((أدِّ الأمانة لمن ائتمنك، ولا تخن مَن خانك)).

ولتُدرك أن هناك مَن يَجرحك بأخلاقه، وهناك مَن يُحرجك بأخلاقه، الفرق بينهما نقطة، ولكنَّ المعنى كبير، فعليكَ بمُداومة السير على حسنِ الخلُق والمعاملة الطيبة مع الناس وإن أساؤوا إليك؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رجلًا قال: يا رسول الله، إن لي قرابةً أَصِلُهم ويَقطعوني، وأُحسن إليهم ويُسيئون إليَّ، وأحلمُ عنهم ويَجهلون عليَّ، فقال: ((لئن كنتَ كما قلتَ، فكأنَّما تُسفُّهم الملَّ، ولا يزالُ معك من الله ظهيرٌ عليهم ما دمتَ على ذلك))؛ رواه مسلم.






رد مع اقتباس
قديم 02-04-2016, 10:48 AM   #2


الصورة الرمزية هدوء
هدوء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 289
 تاريخ التسجيل :  Nov 2015
 أخر زيارة : 11-22-2015 (03:44 AM)
 المشاركات : 507 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي



جزاك الله خير و جعل الله هذا الطرح بميزان حسناتك


 


رد مع اقتباس
قديم 02-06-2016, 12:43 AM   #3


الصورة الرمزية عاشق الوادى
عاشق الوادى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل :  Sep 2015
 أخر زيارة : 10-22-2021 (09:44 AM)
 المشاركات : 59,722 [ + ]
 التقييم :  166105
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



جزاك الله خير و جعل الله هذا الطرح بميزان حسناتك


 


رد مع اقتباس
قديم 02-07-2016, 10:46 PM   #4


الصورة الرمزية شــ ッ ــوق الاماني
شــ ッ ــوق الاماني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 77
 تاريخ التسجيل :  Nov 2015
 أخر زيارة : 09-19-2020 (02:23 PM)
 المشاركات : 203,049 [ + ]
 التقييم :  468006
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


بكره تصير احلامنا تشبه الّشمس،
ونصحى على جّو الفرح و الأماني

لوني المفضل : Black

اوسمتي

افتراضي






جزاك الله خير


 
 توقيع :

اللــھــم لا تكسر لي قلب ولا خاطر



حين اذهب الى السماء دون أن أودعكم فاهمسوا لي بدعوات خفيۃ دائماً




شكراً لادارة منتدى جمانۃ علے التكريم الأكثر من رائع




رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

مركز تحميل Top4toP


الامتدادات المسموحة: PMB | JPG | JPEG | GIF | PNG | ZIP

الساعة الآن 02:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.