جديد المواضيع
|
مقتطفات عآمة بحر الموضيع العامة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
فقه حكمة الابتلاء بأذى قريش
☆ ١٦ ☆
💎فقه حكمة الابتلاء بأذى قريش 💎 وكان من أعظم المجاهرين بالظلم لرسول الله ﷺ؛ ولمن آمن به، صناديد قريش، ومن أشدهم وأشهرهم : أبو لهب، وأبو جهل، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، والحكم بن أبي العاص، وعتبة بن ربيعة، وأبو سفيان بن حرب، والحكم بن أبي العاص، وعقبة بن أبي معيط، والوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل، وأمية بن خلف، وأُبي بن خلف، والأسود بن المطلب، والأسود بن عبد يغوث، وغيرهم. عَنْ أبي مسعود رضي الله عنه قَالَ : أَوَّلُ مَنْ أَظْهَرَ إِسْلَامَهُ سَبْعَةٌ : رَسُولُ الله ﷺ ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعَمَّارٌ، وَأُمُّهُ سُمَيَّةُ، وَصُهَيْبٌ، وَبِلَالٌ، وَالمِقْدَادُ، فَأَمَّا رَسُولُ الله ﷺ فَمَنَعَهُ الله بِعَمِّهِ أَبي طَالِبٍ، وَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ فَمَنَعَهُ الله بِقَوْمِهِ، وَأَمَّا سَائِرُهُمْ فَأَخَذَهُمْ المُشْرِكُونَ، فَالبَسُوهُمْ أَدْرَاعَ الحَدِيدِ ، وَصَهَرُوهُمْ فِي الشَّمْسِ ، فَمَا مِنْهُمْ إِنْسَانٌ إِلَّا وَقَدْ وَاتَاهُمْ عَلَى مَا أَرَادُوا إِلَّا بِلَالٌ ، فَإِنَّهُ هَانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِي الله ، وَهَانَ عَلَى قَوْمِهِ ، فَأَعْطَوْهُ الوِلْدَانَ ، وَأَخَذُوا يَطُوفُونَ بِهِ شِعَابَ مَكَّةَ ، وَهُوَ يَقُولُ : أَحَدٌ ، أَحَدٌ.) أخرجه أحمد وابن ماجه. والله سبحانه وتعإلى قادر على حماية الرسول ﷺ وأصحابه، ومنع المشركين من إصابتهم بأذى، ولكن بإصابتهم بما أصابهم من الكفار يتحقق عدة مصالح : منها: رفعة درجاتهم، وزيادة حسناتهم، وحط سيئاتهم. ومنها: أن ما أصابهم يوضح لمن بعدهم كيفية مواجهة الإيذاء البدني والمعنوي، وأن المؤمن يُصاب ويُؤذى، فمتى عرف ذلك عمن سبقه صبر، وهان عليه تحمل الأذى في سبيل الله تعالى: {الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4) }[ العنكبوت/١-٤] . وهذه الابتلاءات العظيمة، والشدائد المؤلمة، أثمرت ما يحبه الله ورسوله ، وما يريده الله تعالى ورسوله ﷺ. فقد تبين بها الطيب من الخبيث، والصادق في إيمانه من الكاذب،ولهذا لم يظهر في مكة منافقون أبداً. أما في المدينة لما ذهب الإيذاء البدني كثُر المنافقون، ودخل في الإسلام من يكيد له. وإيذاء الكفار لمن آمن بمكة حقق عكس مرادهم، فقد جعل الإسلام ينتشر، وجعل الصحابة يهاجرون إلى الحبشة، وإلى بقاع الأرض فراراً بدينهم، ومن ذلك قصة الطفيل بن عمرو الدوسي، فقد أسلم بسبب كثرة تشويه كفار قريش لهذا الدين. وفي إيذاء هؤلاء الكفار للمؤمنين حكمة أدت إلى تعاطف بعض الكفار مع المؤمنين، ومناصرته لهم، وإسلامه، كما حصل من حمزة بن عبد المطلب عم الرسول ﷺ، لمَّا علم بإيذاء أبي جهل لمحمد ﷺ، فدخل المسجد الحرام، وضربه على رأسه، ثم قال: أتشتمه؟ فأنا على دينه، أقول ما يقول، فرُدَّ ذلك عليَّ إن استطعت؟. وكذا عمر بن الخطاب رضي الله ، كان سبب إسلامه أنه ضرب زوج أخته فاطمة، وضربها لما منعته، فندم واستحيا، ثم ذهب إلى رسول الله ﷺ، في دار الأرقم، وأسلم. وحين كثر الداخلون في الإسلام كان لابد من مكان يجتمع فيه المسلمون مع الرسول ﷺ، ليعلمهم أمور دينهم، فاختار لهم الرسول ﷺ دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي ، وكانت على جبل الصفا، وبابها خلفي يدخله الداخل فلا يُرى، وقد اتخذها الرسول ﷺ مقراً للدعوة في السنة الخامسة من البعثة، وفي هذا تكوين للبيئة الصالحة، والصحبة الطيبة التي تُذكِّر الإنسان إذا نسي، وتعلمه إذا جهل، وتنبهه إذا غفل، ولتكون مقراً للتواصل بين المسلمين، وتعهد الرسول ﷺ لمن آمن به يوماً بعد يوم: { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)} [ الكهف/٢٨ ] .
|
06-18-2018, 03:34 AM | #2 | |
|
جزاك الله خير الجزاء
وجعله الله في ميزان حسناتك |
|
|
06-20-2018, 06:55 AM | #6 |
|
|
|
06-20-2018, 06:55 AM | #7 |
|
|
|
06-24-2018, 11:14 PM | #8 | |
|
يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان حسناتك يوم القيامه تسلم الايادى وبارك الله فيك |
|
|
|
|