ننتظر تسجيلك هـنـا


جديد المواضيع



مقتطفات عآمة بحر الموضيع العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-30-2016, 12:16 AM
عالي غير متواجد حالياً
لوني المفضل أ‌أ‡أ‘أ›
 رقم العضوية : 176
 تاريخ التسجيل : Nov 2015
 فترة الأقامة : 3119 يوم
 أخر زيارة : 11-16-2015 (09:58 PM)
 المشاركات : 424 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : عالي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي وصف النبي الكريم بالأمي



السؤال:

لماذا لقب الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالأمي؟ وهل هذا يعد نقصًا فيه صلى الله عليه وآله وسلم؟

الـجـــواب :

لقب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالأمي؛ لأنه كان لا يقرأ ولا يكتب، وهذه صفة ممدوحة في سيدنا رسول الله -صلى الله عليه سلم- وليست صفة نقص، وقد بين هذا فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى في "التفسير الكبير" (15/ 380)، وذلك عند معرض تفسيره لقوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [الأعراف: 157]، فقال –رحمه الله تعالى-:

وصف محمدًا -صلى الله عليه وسلم- في هذه الآية بصفات منها:

الصفة الأولى:

كونه رسولًا، وقد اختص هذا اللفظ بحسب العرف بمن أرسله الله إلى الخلق لتبليغ التكاليف.

الصفة الثانية:

كونه نبيًا، وهو يدل على كونه رفيع القدر عند الله تعالى.

الصفة الثالثة:

كونه أُمِّيًّا. قال الزجاج: معنى الأمي: الذي هو على صفة أمة العرب، قال عليه الصلاة والسلام: «إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب»، فالعرب أكثرهم ما كانوا يكتبون ولا يقرءون، والنبي -عليه الصلاة والسلام- كان كذلك، فلهذا السبب وصفه بكونه أميا.

قال أهل التحقيق:

وكونه أميا بهذا التفسير كان من جملة معجزاته، وبيانه من وجوه:

الأول:
أنه -عليه الصلاة والسلام- كان يقرأ عليهم كتاب الله تعالى منظوما مرة بعد أخرى من غير تبديل ألفاظه ولا تغيير كلماته، والخطيب من العرب إذا ارتجل خطبة ثم أعادها فإنه لا بد وأن يزيد فيها وأن ينقص عنها بالقليل والكثير، ثم إنه -عليه الصلاة والسلام- مع أنه ما كان يكتب وما كان يقرأ يتلو كتاب الله من غير زيادة ولا نقصان ولا تغيير، فكان ذلك من المعجزات، وإليه الإشارة بقوله تعالى: ﴿سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى﴾ [الأعلى: 6].

والثاني:

أنه لو كان يحسن الخط والقراءة لصار متهمًا في أنه ربما طالع كتب الأولين فحصل هذه العلوم من تلك المطالعة، فلما أتى بهذا القرآن العظيم المشتمل على العلوم الكثيرة من غير تعلم ولا مطالعة كان ذلك من المعجزات، وهذا هو المراد من قوله: ﴿وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ﴾ [العنكبوت: 48].

الثالث:

أن تعلم الخط شيء سهل، فإن أقل الناس ذكاء وفطنة يتعلمون الخط بأدنى سعي، فعدم تعلمه يدل على نقصان عظيم في الفهم، ثم إنه تعالى آتاه علوم الأولين والآخرين وأعطاه من العلوم والحقائق ما لم يصل إليه أحد من البشر، ومع تلك القوة العظيمة في العقل والفهم جعله بحيث لم يتعلم الخط الذي يسهل تعلمه على أقل الخلق عقلا وفهما، فكان الجمع بين هاتين الحالتين المتضادتين جاريًا مجرى الجمع بين الضدين، وذلك من الأمور الخارقة للعادة وجار مجرى المعجزات.

والله تعالى أعلى وأعلم.
-




رد مع اقتباس
قديم 05-26-2016, 01:09 PM   #2


الصورة الرمزية الفيصل
الفيصل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 130
 تاريخ التسجيل :  Nov 2015
 أخر زيارة : 03-23-2020 (04:48 PM)
 المشاركات : 383 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : أ‌أ‡أ‘أ›
افتراضي



جزاك الله خير و جعل الله هذا الطرح بميزان حسناتك


 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

مركز تحميل Top4toP


الامتدادات المسموحة: PMB | JPG | JPEG | GIF | PNG | ZIP

الساعة الآن 06:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.