#1
|
|||||||||
|
|||||||||
ليسَ للحبّ وقوعْ !
لَم يسبق لِي وَ أن كَتبت شيئاً سَعيداً ، كُل مَا أكتبُه كَان مثقلاً حزناً وَ أسىً .. جَميع مِسوداتِي وَ أوراقِي تحمِل عَلى متونِها كَمَداً وَ دموعاً وَ جراحاً نازِفة .. لقد عِشت عُمراً أخاف مِن إطلاقِ الوعود فِيه ، أهاب الإعتراف ! وَ يصيبني الذعرَ عِند حَاجتي للحَديثِ عَن مَشاعري .. لقد أمضيت عقداً مِن العمرِ أتوارَى مَشاعِر مستعارة ، وَ إسمٍ غير حَقيقي .. حَتى أصبحت رَجلاً ممِلاً وَ كَئيباً لَا يشبهني ! عِندما اقتحمتِ حَياتِي لَم يكن لَدي أية احتمالات ، أية فرصة ، أية طاقة .. كنت أتمَنى الخلاصَ ، وَ الطمَأنينة فقط .. مَعكِ أصبحتُ شخصَاً جديداً . لقد بعثت إلَى الحَيَاة مِن جديد ، وكأنني ولدت مجدَداً .. لقد صنعتِ مِني رَجلاً سَعيداً ، رَائعاً ، مَليئاً بالحياة وَ الأشياء الجميلة ، لقد أصبحت مَوسوماً بسعَادة لا تفسرها المَعاجم وَلا الكتب وَلا تستطيع أبجديةً وَصفها . معك أزهر الربيع في قفار روحي .. وَأينعت كروم العنب .. وحل الربيع في صدري فأثمَرت جنائنه .. لقد حَولتِ قفصِي الصدريّ المتصدعُ الخاوِي إلى بستانٍ زاهٍ ، يعدو فِيه طِفلاً صغيراً حاملاً أمانٍ وأحلامٍ كَبيرة بعدَ أن كان بائساً وتعيساً . إنني لَا أبالغ أبداً عِندماً أقولُ أنكِ المَرأة الوَحيدَة التي أربَكني حضورها .. الوحيدة التي حَثت قلبي عَلى النبضِ .. وَ كأنه خلقَ كبيراً ليحبكِ أكثر ! مَن كَان يظن أن تلكَ الخرَابة سَتعود عَامرةً بالحياة ؟ لَم يخطر فِي بالِ أحَد أن نبضَ قلبي الوَئيد سَيتحول لصخبٍ ، وَيضخ قهقهاتٍ تحمِل مِن الطمأنينة وَ الأمَان الكثير .. مَن كَان يعتقد أن ذاك الرجلُ المصَاب بفوبيا الإعتراف ذو القلب المحطم ، سَيعود لساحة الحياة وخوضِ غمارها مجدداً بقلبٍ شجاع ؟ أنا حَتى لَم أكُن أحلُم بهَذا .. حَتى أتيتِ فوهبتيني مَفاتيح جميعَ الأبوابِ الموصَدَة .. وَحطمت الخابية .. تلكَ التِي كَلّ مِن حَملِها كهلي ، فكنتِ ترياقاً للوَصبِ الذي استوطَنَ أعمَاقي .. إنني حَقاً ممتنٌّ للأقدَار التيّ جَعلتني أعَيش لأراكِ أول مرة ! لِيخلب عَقلي وَ يَختل توازنيّ وَ أسقط بسَعادة وَ حبور فِي قلبك لأرى النجوم والكواكب .. ممتنٌ يا سَلمَى لِلحب الذي مَنحتِني إيّاه ! الذي توغلَ إلَى أنسِجتي وَ أوردَتي .. إلَى أعمَاقي السحِيقة .. مَعكِ تبرَأت مِن الوَجعِ الذي ظلّ يعاقِر تفاصيلي ، إنني الآن مؤمنٌ تماماً أن العِشق لَيسَ الوقوع فِي الحب .. فلَيسَ للحب وقوع .. العِشق هوَ إيجادُ عينيكِ مِن جَديد ! |
07-26-2017, 07:06 PM | #2 |
• رونق التـ🌷ـوليب •
|
فلسفة جميلة يا بوسيدون
و نحنُ ممتنون لتلكَ النظرة التي أحيت معالم السعادة في جميع جوارحك طابت أيامكَ يا أخي |
|
07-27-2017, 02:33 AM | #3 | |
|
ممتنٌ يا سَلمَى لِلحب الذي مَنحتِني إيّاه
الذي توغلَ إلَى أنسِجتي وَ أوردَتي إلَى أعمَاقي السحِيقة مَعكِ تبرَأت مِن الوَجعِ الذي ظلّ يعاقِر تفاصيلي إنني الآن مؤمنٌ تماماً أن العِشق لَيسَ الوقوع فِي الحب فلَيسَ للحب وقوع العِشق هوَ إيجادُ عينيكِ مِن جَديد اي لغة مشاعر تمتلكها يـ بوسيدون ما أجملك وماانقى حرفك لا تحزن فلك قلبً عظيم اخبرتك مسبقا دع قلبك يبتسم الحب سيأتي سلامة لجراحك لك احساس يفوق الوصف بشكل احرف ممزوجه بصدق المعاني لاتحرمنا من عذب حرفك لروحك الطمأنينه |
|
|
07-27-2017, 11:41 AM | #4 | |
....
|
كما هيا رائعه تلك الكلمات !
ذهبت معها الى مكان اخر ياجمال ابداعك |
|
|
07-27-2017, 02:55 PM | #6 | |
|
هكذا هو الحب
وهكذا هي الاقدار عندما تجلب لك السعاده على هيئة انثى ترى فيها حياتك تكن لها بجميل وجودها وتنسى معها اليأس بل تنسى انك كنت متألماً ذات يوم والاجمل انك تشعر انك ولدت من جديد بو سيدون مبهرٌ حرفك صداه يتخلل الى اعماق قلوبنا نستحي ان نكتب عندما نقراء ماتكتب ابدعت وامتعت وتميزت لك الشكر على هذه السمفونية الرائعه 5 ستارز وبانتظار كل جديدك ودي . |
|
|
|
|