جديد المواضيع
|
مقتطفات عآمة بحر الموضيع العامة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
{بكيتُك فبكتْ حيطانُ حجرتي }
مابين ضوضاءٍ وهدوء ألملم شتات ما خلفه رحيلك
وقلبي المتعب يقبع في حالةٍ واحده يزيد رغبتي في النوم وكأني جسدٌ محنط لا أأبه للأشياء ولا يروقني حديث أحد . فقط أتأمل نفسي في شروخ مرآتي وعيناي تدور باحثةً عن بقعة ضوءٍ تجرها إلى زواياي المظلمة بكيتُك فبكت حيطان حجرتي .. ملعونٌ هو الشوق حين يهشم روحي ولا يكترث لألمي وكأن الصخور تنحدر من أعالي الجبال لتحط على رأسي ، فسرعان ما تذوب أطرافي الهَرِمه على ضفاف اليأس ويستولي عليّ الشحوب وكأن السنون قد رسمت خطوطها المتعرجه في وجهي لتبقى وشماً يذكرني بك كلما حدقت في عيون الشمس التي باتت تحرق مقلي أنا تلك المسنة القابعه في كوخٍ صغير على جزيرةٍ نائية تصنع من أشواقها قوارباً وتبعثها على متن الأمواج علّها ترسوا على موانئ قلبك ..ويالها من ذليلةٍ بين طوفان العشق وجبروت الغياب وكل ما حولها ساكنٌ يبحر في السراب .. أين أنا من عالمٍ مليئٍ بك ومن صباحاتٍ تغني بصوتك .. يالها من أعجوبةٍ تدهشني ..!! أن أبقى بخشوعٍ في محراب عهدك وأنت متمردٌ في طغيان الغياب وما أخشاه أنك قد أغلقت تلك الأبواب التي ذهبت منها خشيَتْ الحنين الذي قد يأتيك ويحطم كبريائك .. تاركاً إياي على أرجوحة الأمل غارقةً في لهفتي أرسمك خلف الظلال والشمسُ تغرب كل يومٍ كما أشرقت لا جديد سوى أنني أذوب مع الوقت وأعدّ الشيب المتناثر بين خصلات شعري وكأنه ثلجٌ يغطي رأسي .. كعادتي كل يومٍ أمر بائع الحلوى وأُقبّل تلك القطع التي كنت تشريها لي .. ودون وعيٍ أدسها في جيبي كما كنت تفعل أنت ، فيصرخ بائع الحلوى قائلاً كفي عن ملاحقة الماضي وتخلصي تلك الحلويات المكدسه في جيبك فقد تتفتت وبدأت تتناثر ذراتها من جيبكِ وأنتي لا تدركين .. أرسم إبتسامة باردة على وجهي المصقول بالحزن وأقول ليت مذاقها لذيذٌ كما كان بالأمس ولكنني أستطعم ذكرياتها فقط .. وأترك النقود على طاولته المتآكلة ، فأرحل وأنا أجرّ خلفي أسطولاً من الوحشةِ والخذلانُ يسقيني المرّ دون حساب .. هو رحل بأملاكي وأفل دون رجوع وأنا أقضم أجزائي من الشوق ولا أفقد إحساسي به ..
آخر تعديل أميرة الحرف يوم
02-20-2018 في 09:17 AM.
|
|
|